أحدث الأخبار
الأربعاء 25 كانون أول/ديسمبر 2024
1 2 3 45601
انتشار جدري القرود يخيف الاتحاد الافريقي… والصحة العالمية قلقة واحتمال تقييد السفر نحو مواقع التفشي!!
10.08.2024

نواكشوط ـ: دق الاتحاد الإفريقي ناقوس الخطر إزاء التفشي السريع لوباء جدري القرود المنتشر حالياً في وسط وجنوب القارة الإفريقية، والذي يُخْشَى أن ينتشر على المستوى الدولي، وذلك من خلال اجتماع بالفيديو كونفرانس، عقده الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الجمعة، مع الدكتور جان كاسيا، المدير العام للمركز الإفريقي للرقابة والوقاية من الأمراض.وتقرر في نهاية الاجتماع، وفقاً لإيجاز من رئاسة الاتحاد الإفريقي، مواصلة وتنشيط الدعم المباشر الموجه لمركز الرقابة والوقاية من الأمراض، وهو ما أفضى حتى الآن إلى دعم المركز بـ 10.4 ملايين دولار.كما تقرر، خلال الاجتماع، تكثيف التنسيق مع الدول الأعضاء، خاصة تلك التي ظهر فيها الوباء، مع بذل كل الجهود من أجل الاستجابة السريعة لما يرد عن مركز الرقابة والوقاية من الأمراض، من اقتراحات وتوصيات، إلى جانب تعميق النقاش، عما قريب، حول هذا الوباء بين رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.وفي سياق متصل، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم “أنه في ضوء انتشار جدري القرود خارج جمهورية الكونغو الديموقراطية وإمكانية انتشاره على المستوى الدولي داخل إفريقيا وخارجها، قررت المنظمة عقد اجتماع طارئ حول هذا الموضوع، مع تشكيل لجنة طوارئ لتقديم المشورة للمنظمة، حول ما إذا كان هذا التفشي يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق الدولي”.وقال أدهانوم في مؤتمر صحافي “إن فيروس جدري القرود تفشى في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وامتد انتشاره إلى مقاطعات لم تتأثر بالفيروس من قبل، كما انتشر الفيروس في الدول المجاورة، وهي بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا والكاميرون وكوت ديفوار وليبيريا ونيجيريا وجنوب إفريقيا”.وأوضح “أن المنظمة تعمل مع حكومات الدول المتضررة والشركاء لفهم ومعالجة أسباب هذا التفشي والاستجابة الشاملة له؛ وقد بدأت المنظمة في إجراءات إدراج لقاحات موكسيفلوكساسين، في قائمة الاستخدام في حالات الطوارئ”. وينتج مرض جدري القرود عن الإصابة بفيروس الأورثوبوكس، الذي يرتبط بعائلة الجدري التي تسبب الاضطرابات المستوطنة في القارة الإفريقية.ويمكن لجدري القرود أن ينتقل من إنسان إلى آخر من خلال ملامسة الإفرازات التي تحتوي على الفيروس، والتي يمكن أن تنشأ من الجهاز التنفسي أو الجروح أو الأشياء الملوثة، ويمكن أن تحدث العدوى من خلال التعرض الطويل لجزيئات الهباء الجوي.ومع أن منشأ مرض جدري القرود هو القارة الإفريقية، فقد انتشر الوباء مؤخراً ليس فقط في جميع أنحاء إفريقيا ولكن في أوروبا كذلك، مما أدى إلى إصدار العلماء ومنظمة الصحة العالمية تحذيرات، ومحاولة تحديد العوامل الكامنة وراء تفشي المرض.وتم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في عام 1958 أثناء دراسات الأمراض المعدية في القرود، بينما تم الإبلاغ عن أول حالة بشرية في عام 1970 في جمهورية الكونغو، واقتصرت بعد ذلك، الحالات في الغالب على بلدان وسط وغرب إفريقيا، وتم الإبلاغ عن معظم الحالات في جمهورية الكونغو ونيجيريا.ينتج جدري القرود عن فيروس الأورثوبوكس، الذي ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية، والتي يعتبر الجدري عضواً فيها كذلك.وعلى الرغم من صعوبة تحديد أعداد الحالات الحقيقية، فقد أسفر تفشي المرض في نيجيريا في عام 2017، عن 500 حالة مشتبه بها، وتم تأكيد 200 حالة منها بمعدل وفيات بلغ 3 بالمئة.

1