
أعلن الحوثيون صباح الأربعاء إسقاط طائرة أميركية مسيّرة هي الثالثة خلال عشرة أيام والثامنة عشر منذ بدء هجماتهم البحرية واستهدافهم لمواقع إسرائيلية التي قالوا إنها "تضامنا مع غزة" على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إنه "ردا على العدوان الأميركي المتواصل على بلدنا وردا على مجازره المروعة بحق شعبنا، حيث شن خلال الساعات الماضية عددا من الغارات على مناطق متفرقة، أسفرت عن وقوع شهداء وجرحى وأضرار في ممتلكات المواطنين".ذكر أن "دفاعتنا الجوية تمكنت من إسقاط طائرة أميركية معادية من نوع (MQ_9) وذلك أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة الجوف وذلك بصاروخ مناسب محلي الصنع، وتعتبر هي الطائرة الثالثة التي تنجح دفاعاتنا الجوية في إسقاطها خلال عشرة أيام والثامنة عشر خلال معركة ’الفتح الموعود والجهاد المقدس’ إسنادا لغزة".وختم سريع بالقول إن "القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في عملياتها المساندة لغزة، وأنها مستمرة في تنفيذ مهامها الدفاعية للتصدي لأي عدوان على بلدنا، وإنها على استعداد كامل للتعامل المسؤول مع أي محاولة للنيل من سيادة بلدنا وأمنه واستقراره، وأن عملياتنا لن تتوقف حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".وفي السياق، أعلن الحوثيون صباح الأربعاء ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأميركية على مدينة سكنية في محافظة الحديدة من 4 إلى 8 قتلى وعدد من الجرحى؛ حسبما أفادت وزارة الصحة.وقالت وزارة الصحة مساء الثلاثاء، إن حصيلة "ضحايا العدوان الأميركي السافر الذي استهدف بعدة غارات مدينة أمين مقبل السكنية في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة" ارتفع إلى 8 قتلى و16 مصابا.وأشارت إلى أنه بين القتلى 3 أطفال وامرأتان.ومنذ 15 آذار/ مارس الماضي، رصدت مئات الغارات الأميركية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 78 مدنيا وإصابة 196 آخرين على الأقل بينهم أطفال ونساء؛ وفقا لبيانات صادرة عن الحوثيين لا تشمل القتلى من القوات التابعة لهم.وتأتي الغارات الأميركية بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليهم تماما".غير أن الحوثيين تجاهلوا تهديد ترامب واستأنفوا قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب حرب الإبادة على غزة منذ 18 آذار/ مارس الماضي.
