أحدث الأخبار
الأحد 20 نيسان/أبريل 2025
1 2 3 45745
سوريون عائدون يشيّدون خياماً فوق أنقاض بيوتهم في ريف حماة!!
19.04.2025

دمشق : *كتبت هبة محمد..تدفق عدد من النازحين خلال الأسبوع الجاري، ضمن قوافل العائدين إلى مدن وقرى ريف حماة، قادمين من مخيمات الشمال السوري، حيث حسمت أكثر من 2000 عائلة قرارها بالعودة إلى بيوتها أو ما بقي من أنقاضها، في مدن اللطامنة وكفرنبوذة وكرناز وكفرزيتا، وذلك بعد أكثر من ثلاثة عشر عاما من النزوح القسري، بدأت منذ عام 2012، بينما أشارت تقديرات أممية إلى عودة مليون ونصف المليون من النازحين داخليا إلى بيوتهم، وأكثر 400 ألف سوري من دول الجوار إلى البلاد منذ سقوط نظام الأسد.وتبيت معظم العائلات العائدة من المخيمات الحدودية مع تركيا، في خيام بنتها حديثا فوق ركام وأنقاض المنازل، أو في القسم القابل للسكن منها، تبعا لنسبة الدمار، بينما باشر بعض العائلات بترميم جزئي لبيوتها، ومنهم من سكن عند أقاربه أو في منازل مؤقتة تعود لمهجرين خارج البلاد.مختار بلدة كفرنبوذة عبد الباسط عبد العزيز اليوسف، قال لـ «القدس العربي» إن نحو 800 عائلة من النازحين من أبناء بلدة كفرنبوذة في ريف حماة الشمالي عادوا الأسبوع الجاري إلى البلدة، في إطار الجهود الأهلية والمحلية، الهادفة إلى تأمين عودة سكان المخيمات شمال غربي سوريا.وأضاف: العائدون هم من أبناء البلدة الذين اضطروا للنزوح منذ أكثر من 13 عاما، حيث وصلت قافلة منظّمة من مخيمات قاح إلى البلدة بأمان، بعد التنسيق بين أبناء كفرنبوذة والمبادرين المحليين، الذين ساهموا في تأمين وسائل النقل وترتيب خط العودة، لافتا إلى أن ترتيبات عودة الأهالي، تجري بدعم مباشر من مجموعة أهلية من المتطوعين الذين لعبوا دورا فاعلا في توفير وسائل النقل والخدمات اللوجستية، حيث تبرع بعض أهالي البلدة بسياراتهم لنقل العائدين، وقدموا ثمن الوقود اللازم دون أي مقابل.
ضعف في البنية التحتية
وحول الجهات الراعية للنازحين، والتحديات أمام العائدين إلى القرى المدمرة، قال مختار البلدة، إن هذه القوافل تسير بجهود ذاتية من أهالي البلدة وفعالياتها المجتمعية، مع تنسيق مستمر مع الجهات المعنية في المنطقة لتأمين دخول العائدين وضمان سلامتهم، لافتا إلى أن البلدة تعاني من ضعف حاد في البنية التحتية، سيما أن خزان المياه الرئيسي مهدّم، ما يضطر العائلات إلى تعبئة المياه عبر الصهاريج نتيجة تضرر أنابيب الشبكة، كما أن التيار الكهربائي غير مستقر، وتفتقر البلدة إلى الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
أكثر من 2000 عائلة غادرت مخيماتها
وأضاف: «نحتاج إلى تدخل سريع لإصلاح شبكات الكهرباء والمياه، خاصة وأن عدد العائلات العائدة يناهز 800 عائلة، وبعض الأهالي يبنون مساكن مؤقتة فوق أنقاض بيوتهم».وفي بلدة اللطامنة، قال مدير فريق «أيادي اللطامنة البيضاء» فواز إسماعيل لـ «القدس العربي» إن الفعاليات الأهلية والمنظمات المدنية أمنت تكاليف «عودة 5 قوافل للعائدين إلى البلدة، من خلال التنسيق مع مجموعة من السيارات، وربط كل سائق بالعائلة التي سوف ينقلها ضمن القافلة».
15 عائلة هي الأكثر ضعفاً
كما عادت 12 عائلة من النازحين المقيمين في مخيمات أطمة، إلى مدينة كفرزيتا، حسب ما أفاد مدير فريق «نبض كفرزيتا» التطوعي عبد الله العبد لله لـ «القدس العربي»: حيث «يتم ترتيب عودتهم من خلال نشر رابط مخصص للعائلات الأشد حاجة، يشمل الحالات التي تعاني من إصابات حربية أو شلل، أو أمراض مزمنة، أو الأسر التي تضم كبارا في السن دون معيل».ووفقا للمتحدث فإن هذه الآلية تسعى لضمان وصول المساعدة للعائلات الأكثر ضعفا، عبر «التنسيق مع الجهات الداعمة، واللجنة المجتمعية، والمجلس المحلي في المدينة، بهدف تنظيم القافلة بشكل فعّال وضمان استقبال العائلات العائدة وتوفير احتياجاتها الأساسية، من قبل الفريق التطوعي، وبدعم من أشخاص متبرعين مقيمين خارج البلاد». وستقدم الفرق التطوعية، حسب مسؤول الفريق التطوعي، المياه اللازمة، ودعما في مجال تنظيف المنازل وإعادة تهيئتها للسكن، بعد التنسيق مع المجلس المحلي لإحصاء العائلات وتحديد باقي الاحتياجات اللوجستية والخدمية.كما وصلت فرق من منظمات «الهلال الأحمر السوري» وأخرى تركية، حيث وزعت سللا غذائية، في مناطق ريف حماة، كما تعمل بعض الجهات الإنسانية على تقديم بعض الخدمات الضرورية وإصلاح عدد من آبار مياه شرب في مدن كفرزيتا وحلفايا وكرناز.وكانت المفوضية السامية في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أكدت في بيان الخميس، 17 من إبريل/ نيسان، أن مئات الآلاف من السوريين عادوا إلى بلادهم قادمين من الدول المجاورة منذ سقوط النظام. وأشارت إلى أن حوالي 437.226 سوريًا قد عبروا إلى سوريا عبر الدول المجاورة منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024. حيث يتم حساب هذا الرقم على أساس مثلث البيانات من سوريا وتركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر وغيرها.وبحلول 10 أبريل/نيسان، عاد 1.05 مليون نازح داخليًا إلى ديارهم، بما في ذلك 188.121 عائدًا من مواقع النازحين منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول 2024، وفقًا لأحدث بيانات فريق العمل المعني بالنازحين داخليًا.
*المصدر : القدس العربي

1