أحدث الأخبار
الأحد 11 أيار/مايو 2025
1 2 3 45774
باكستان تعلن شن هجوم عسكري على الهند.. وروبيو يعرض وساطة أمريكية لإطلاق محادثات بناءة!!
10.05.2025

إسلام أباد- نيودلهي- واشنطن: أعلنت باكستان أنها شنت عملية عسكرية على الهند في وقت مبكر السبت مستهدفة عدة قواعد، منها موقع لتخزين الصواريخ في شمال الهند، مع تصعيد البلدين الجارين لأسوأ قتال بينهما منذ نحو ثلاثة عقود.جاء الهجوم الباكستاني بعد فترة وجيزة من إعلان إسلام أباد أن الهند أطلقت صواريخ على ثلاثة قواعد جوية السبت، منها واحدة قريبة من العاصمة الباكستانية، لكن الدفاعات الجوية الباكستانية اعترضت معظمها.من جانبه، أعلن الجيش الهندي السبت عن شن باكستان هجمات جديدة على طول الحدود في ظل تصاعد النزاع بين الجارتين النوويتين.وقال الجيش في بيان على منصة إكس “يستمر التصعيد الباكستاني السافر بضربات بواسطة طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول حدودنا الغربية”. وسمع أصوات انفجارات قوية في سريناغار، عاصمة الشطر الهندي من كشمير.اندلعت اشتباكات يومية بين البلدين منذ يوم الأربعاء عندما شنت الهند ضربات داخل باكستان مستهدفة ما وصفتها بأنها قواعد للمسلحين، وتوعدت إسلام أباد بالرد.وقال الجيش الباكستاني في رسالة للصحافيين “دمرنا موقع براهموس لتخزين الصواريخ في منطقة بياس”، مضيفا أنه قصف أيضا مطار بات هانكوت في ولاية البنجاب غرب الهند وقاعدة أدهامبور التابعة للقوات الجوية في الشطر الهندي من كشمير.وأضاف المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شريف تشودري في بيان بثه التلفزيون في وقت متأخر من الليل “أطلقت الهند من خلال طائراتها صواريخ جو-سطح… قاعدة نور خان وقاعدة مريد وقاعدة شوركوت أصبحت أهدافا”.وتقع إحدى القواعد الجوية في مدينة راولبندي، التي تقع خارج العاصمة إسلام أباد مباشرة، والاثنتان الأخريان تقعان في إقليم البنجاب بشرق باكستان، المجاور للهند.وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني أن عددا قليلا من الصواريخ نجح في تجاوز الدفاعات الجوية، وأن تلك الصواريخ لم تصب أي “أصول جوية”، وفقا للتقييمات الأولية للأضرار.ولم ترد وزارتا الدفاع والخارجية الهنديتان على الفور على طلب التعليق خارج ساعات العمل العادية. لكن وزارة الدفاع ذكرت في نشرة لوسائل الإعلام أن من المتوقع أن يقدم الجيش الهندي إفادة إعلامية بعد فترة وجيزة.وأشار وزير الإعلام الباكستاني في منشور على موقع “إكس” إلى أن العملية العسكرية تحمل اسم “البنيان المرصوص”.وقررت باكستان إغلاق مجالها الجوي أمام كافة أنواع الرحلات الجوية اعتبارا من الساعة 3,15 صباحا وحتى الساعة 12 ظهر السبت العاشر من مايو/ أيار.وذكرت محطة جيو التلفزيونية الباكستانية السبت أن هذا الإجراء يأتي بعد إطلاق الهند موجة جديدة من الصواريخ على ثلاثة قواعد جوية باكستانية، من بينها قاعدة نو خان في راولبندي.
باكستان تغلق مجالها الجوي أمام كافة الرحلات الجوية بعد إطلاق الهند موجة جديدة من الصواريخ على ثلاثة قواعد جوية باكستانيةوأشارت جيو إلى أن الرحلات الجوية في البلدين شهدت حالات توقف على فترات متقطعة في أعقاب الهجوم الذي شهدته مدينة باهالجام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير الشهر الماضى، والذي أسفر عن تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين.وقال وزير التخطيط الباكستاني للتلفزيون المحلي إنه تم اتخاذ “إجراءات خاصة” لتجنب الأهداف المدنية، مضيفا أنهم يستهدفون المواقع التي استخدمت لاستهداف باكستان.وذكر الجيش الباكستاني أن رئيس الوزراء دعا لعقد اجتماع لهيئة الدفاع الوطني، وهي أعلى كيان يضم مسؤولين مدنيين وعسكريين، وتشرف على اتخاذ قرارات بشأن الترسانة النووية للبلاد.وقال شاهد من رويترز إن دوي انفجارات سُمع في سريناجار وجامو في الهند حيث دوت صفارات الإنذار.وقالت الهند إن الضربات التي نفذتها يوم الأربعاء كانت ردا على هجوم على سياح هندوس أسفر عن سقوط قتلى في الشطر الهندي من إقليم كشمير الشهر الماضي.نفت باكستان اتهامات الهند بضلوعها في الهجوم على السياح. ومنذ يوم الأربعاء، يتبادل البلدان إطلاق النار والقصف عبر الحدود، كما أطلقا طائرات مسيرة وصواريخ في المجال الجوي لكل منهما.دار معظم القتال الجمعة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير والولايات الهندية المجاورة. وأعلنت الهند أنها أسقطت طائرات باكستانية مسيرة.في السياق، عرض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وساطة بلاده لإطلاق “محادثات بناءة” بين الهند وباكستان، وذلك خلال مكالمة مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير الجمعة، بينما تتبادل الدولتان النوويتان الهجمات لليوم الرابع.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان إن روبيو “واصل حض الطرفين على إيجاد سبل لخفض التوتر وعرض مساعدة أمريكية لإطلاق محادثات بناءة من أجل تجنب نزاعات مستقبلية”.من جانبها، حثت مجموعة دول السبع الجمعة البلدين على الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، ودعت الطرفين إلى الانخراط في حوار مباشر. وقالت جين ماريوت المفوضة السامية البريطانية لدى باكستان في منشور على موقع “إكس” إنهم يراقبون التطورات عن كثب.كما حضّت الصين السبت الهند وباكستان على تجنّب أي تصعيد في القتال، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في بكين، على وقع مخاطر تحوّل النزاع بين الدولتين النوويتين إلى حرب شاملة.وجاء في بيان صدر عن الناطق باسم وزارة الخارجية “نحضّ بقوة الهند وباكستان على حد سواء على إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار والمحافظة على الهدوء وضبط النفس والعودة إلى مسار التسوية السياسية بالطرق السلمية وتجنّب القيام بأي تحرّكات تؤدي إلى تصعيد التوتر أكثر”.وسُمع دوي انفجارات أيضا في مدينة لاهور في شرق باكستان ومدينة بيشاور في الشمال الغربي مع تصاعد خطر اشتداد القتال.وقُتل ما لا يقل عن 48 شخصا منذ يوم الأربعاء، وفقا لتقديرات الخسائر على جانبي الحدود، والتي لم يتم التحقق منها على نحو مستقل.

1