قال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن بلاده لن تكرر تجربتي العراق وأفغانستان، مشيرًا إلى أن التدخل الأميركي في اليمن يستهدف حماية الملاحة البحرية، على حد تعبيره.وأضاف أن الولايات المتحدة لا تسعى لتغيير النظام في اليمن، لأنها تركز على أولويات استراتيجية أهم مثل إيران والصين.وأوضح هيغسيث أن الحملة الأميركية ضد الحوثيين لم تهدف إلى تدميرهم بشكل كامل، بل إلى دفعهم للتراجع، مؤكدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حدد هدف الحملة بوضوح، وهو دفع الحوثيين للاعتراف بأن المواجهة قد انتهت، مشيرا إلى أن العمليات الأميركية هناك كانت "دؤوبة" في سعيها لتحقيق أهدافها العسكرية.من جانبه، حذر القائم بأعمال رئيس العمليات في البحرية الأميركية، جيمس كيلبي، خلال جلسة نقاش بمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، من الاستهانة بالحوثيين، مؤكدا أنهم يشكلون تهديدا حقيقيا رغم أنهم ليسوا بحجم الصين.وأضاف أن الحوثيين يتطورون في تكتيكاتهم، ويواصلون ملاحقة السفن الأميركية، وهو ما يستدعي مراقبتهم عن كثب والاستعداد الدائم لأي تغيّرات محتملة في سلوكهم.وفي تطور لافت، أعلنت الولايات المتحدة قبل أسبوعين عن وقف ضرباتها الجوية ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وذلك في إطار اتفاق غير معلن يقضي بتوقف الجماعة عن استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، مقابل وقف الهجمات الجوية الأميركية.واعتبر محللون هذا الاتفاق مؤشرا على تحرك أميركي مستقل عن إسرائيل في بعض الملفات الإقليمية.وقد أكد الرئيس دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي، أن الاتفاق مع الحوثيين يقضي بوقف متبادل للهجمات، فيما أشار بيان لوزارة الخارجية الأميركية إلى أن الجماعة أبدت رغبة في إنهاء التصعيد ولم تعد مهتمة بمواصلة القتال.!!
