
بحزن وألم يعصر القلب، ودّع لبنان الرسمي والفني والشعبي الفنان العبقري والمبدع زياد الرحباني أحد أبرز الرموز الفنية في العالم العربي في مأتم مهيب تقدمته والدته السيدة فيروز برفقة ابنتها ريما وشقيقتها الفنانة هدى حداد إلى جانب أولاد منصور والياس الرحباني.وغصت كنيسة المحيدثة بكفيا بالوفود المعزية من سياسيين وفنانين ومواطنين أتوا لتقديم واجب العزاء للسيدة فيروز التي وصلت إلى الكنيسة برفقة ابنتها ريما وهي متشحة بالسواد ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب على وقع تصفيق حار من الجماهير كتحية للسيدة فيروز التي ألقت النظرة الأخيرة على زياد على أنغام ترتيلة “أنا الأم الحزينة”. وبين المعزين اللبنانية الاولى نعمت عون وعقيلة رئيس مجلس النواب رندة بري والفنان مارسيل خليفة والممثلة كارمن لبّس. وتزينت الكنيسة بالأكاليل ومن بينها إكليل باسم والدته السيدة فيروز كُتب عليه “إلى ابني الحبيب – فيروز” وإكليل من شقيقته ريما مكتوب عليه “الى شقيقي الحبيب – ريما” وأكاليل أخرى باسم أولاد عمه.وكان جثمان الفنان زياد انطلق صباح هذا اليوم الحزين من مستشفى خوري في العاصمة بيروت التي تجمهر أمامها حشد كبير من محبي وعشاق زياد لوداعه وإلقاء نظرة اخيرة عليه في رحلته على الأرض. وكان الوداع مهيباً أمام المستشفى، وعند خروج الجثمان من بوابة الطوارئ، علا التصفيق الحاد والزغاريد والهتافات باسم زياد، بمشاركة خالة الراحل هدى حداد وأبناء أعمامه، بالإضافة إلى الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب وعدد من الممثلين والإعلاميين.بعدها شق موكب التشييع، طريقه بصعوبة في شارع الحمرا الرئيسي، وسط رفع علم للحزب الشيوعي اللبناني والعلم الفلسطيني، بمشاركة نائبين من “حزب الله” هما إبراهيم الموسوي وعلي فياض، ونثر الجمهور المصطف على جانبي الطريق الورود على الموكب، مع بث أغاني فيروز التي لحنها الراحل.وسار الموكب وسط الحشود، تقدمه دراجو قوى الأمن الداخلي، على طول خط الحمرا، ليتجه بعدها إلى منطقة الصنائع، ومن ثم شارع سبيرز برج المر، من ثم الأشرفية، لينطلق بعدها باتجاه بلدة المحيدثة في بكفيا، للاحتفال بالصلاة على راحة نفسه عند الرابعة من بعد الظهر في كنيسة رقاد السيدة.
