أحدث الأخبار
الأحد 10 آب/أغسطس 2025
1 2 3 45913
مستشار خامنئي: إيران لن تسمح بمنطقة عبور تربط أذربيجان بجيب نخجوان عبر أرمينيا!!
09.08.2025

طهران: شدد مستشار للمرشد الأعلى الإيراني السبت على أن طهران لن تُوافق على مشروع إنشاء ممر يدعمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يربط أذربيجان بجيب نخجوان التابع لها عبر أرمينيا.ووقعت أرمينيا وأذربيجان الجمعة اتفاقا برعاية ترامب في البيت الأبيض، يرمي الى وضع حد لعقود من النزاع بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين. ونصّ الاعلان المشترك إنشاء “منطقة عبور” تمر عبر أرمينيا وتربط أذربيجان بجيب نخجوان التابع لها غربا، على أن يشار إليه بـ “طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين”.وقال علي أكبر ولايتي، أحد أبرز مستشاري المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء “إن تنفيذ هذه المؤامرة من شأنه أن يُعرّض أمن جنوب القوقاز للخطر، وقد أكدت إيران أنها، سواء بالتنسيق مع روسيا أو من دونها، ستعمل على ضمان استقرار المنطقة”.أضاف “نحن نعتقد أيضا أن روسيا تُعارض هذا الممر من منطلق استراتيجي”، مؤكدا أن منطقة العبور “لن يتحول إلى ممر يملكه ترامب، بل سيكون مقبرة لمرتزقته”.ولطالما عارضت طهران هذا المشروع، الذي يعرف أيضا بـ”ممر زنغزور”، ويربط أذربيجان بتركيا مرورا بمحاذاة الحدود الإيرانية مع أرمينيا.وشهدت العلاقات بين إيران وأذربيجان توترا متصاعدا خلال الأعوام الماضية، يرجع إلى حد كبير إلى تقارب باكو مع إسرائيل، العدو اللدود لطهران.وتسعى باكو عبر ممر زنغزور إلى تأمين تواصل جغرافي مع جيب نخجوان التابع لها غربا والواقع بين أرمينيا وإيران وتركيا. لكن إيران تخشى أي يؤدي ذلك الى المسّ باتصالها الجغرافي مع أرمينيا ومنها امتدادا الى أوروبا.وأكد ولايتي أن بلاده لن تسمح “للناتو (حلف شمال الاطلسي) بالاقتراب من حدود إيران الشمالية”، مشيرا إلى مناورات إيرانية روسية مشتركة أجريت في بحر قزوين مؤخرا تحمل رسالة مفادها أن طهران ستدافع “عن مصالحها بكل قوة”.ورحبت الخارجية الإيرانية السبت باتفاق السلام بين البلدين، لكنها أعربت عن “مخاوفها بشأن التداعيات السلبية لأيّ تدخّل أجنبي، بأيّ شكل كان، خصوصا بالقرب من الحدود المشتركة”.ويمنح الاتفاق الولايات المتحدة حقوقا خاصة في الممرّ الواقع في منطقة استراتيجية غنية بالهيدروكربونات.ولدى سؤاله عمّا يأتي به اتفاق الجمعة لأرمينيا، قال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم ذكر اسمه إن يريفان ستكسب “أكبر وأهم شريك في العالم، الولايات المتحدة”، مضيفا “الخاسرون هنا هم الصين وروسيا وإيران”.

1