كّدت جدة النائب في الكونغرس الأميركي رشيدة طليب، الفلسطينية، مُفتيّة طليب، رفضها للشروط التي وضعتها إسرائيل لزيارة حفيدتها إلى منزل العائلة في الضفة الغربية، مؤيّدةً موقفها بإلغاء الزّيارة احتجاجا على الشروط الإسرائيلية.مع ذلك، عبّرت الجدّة عن حزنها الشديد لعدم تمكنها من لقاء الحفيدة طليب، وأضافت: " عندما علمنا بزيارة رشيدة، بدأت الاستعدادات لاستقبالها"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول".ومن داخل منزلها، ببلدة "بيت عور الفوقا"، غربي رام الله، وسط الضفة،قال الجدّة: "كنت أخطط لذبح خروف، وإقامة حفل لرشيدة"، مشيرةً إلى أنّها أعدت ثوبا مطرزا تراثيًّا لتهديه لحفيدتها. الجدة طليب تمسك بصورة قديمة مع العائلة (الأناضول)بدوره، قال خال رشيدة، بسام طليب، إن العائلة ترفض أية شروط تضعها إسرائيل لإتمام الزيارة، مؤكّدًا على أنّ "من حقها زيارة بلدتها وعائلتها، لكن هذا هو الاحتلال، لا يريد أن يسمع صوتا يناهضه ويناصر الحقوق الفلسطينية".وكانت عضو الكونغرس الأميركي من أصول فلسطينية قد تراجعت اليوم، الجمعة، عن زيارة جدّتها "تحت هذه الشروط القامعة"، بحسب تعبيرها، وذلك بعد ساعات من موافقة سلطات الاحتلال على "زيارة مشروطة" لها إلى إلى الضفة الغربيّة.وكتبت طليب في حسابها على تويتر "إسكاتي ومعاملتي كما لو أنني مجرمة ليست ما تريده لي. هذا قد يقتل جزءًا منّي. قررت أن زيارتي إلى جدّتي تحت هذه الشروط الظالمة هي ضدّ كل شيء أؤمن به – محاربة الفاشيّة والقمع والظلم".وأمس، الخميس، أعلنت تل أبيب رفض زيارة عضوي الكونغرس الأميركي رشيدة طليب وإلهان عمر، إلى الأراضي الفلسطينية لاتهامهما "بالترويج لمقاطعة إسرائيل". وانتقد أعضاء جمهوريّون بارزون في الكونغرس الأميركي قرار نتنياهو، منهم كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، مايكل ماكول، وعضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، الجمهوري ماركو روبيو، ومن قبل لجنة الشؤون العامة الأميركيّة – الإسرائيليّة (إيباك) وهي اللوبي الصهيونيّ الأهم في واشنطن.واعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، أن القرار الإسرائيلي بحق النائبتين الأميركيتين والتصريحات التحريضية ضدهما "يعكسان الخوف من فضح الاحتلال وإجراءاته الجائرة بحق شعبنا وأرضنا أمام الجمهور الأميركي والعالمي". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد حرض على منع الزيارة، حيث قال إنها ستظهر "ضعفًا شديدًا" في حال سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول نائبتين أميركيتين مسلمتين ومؤيدتين للفلسطينيين. وأضاف عبر "تويتر" أن "رشيدة طليب، النائبة الأميركية من أصل فلسطيني، وزميلتها إلهان عمر، تكرهان إسرائيل وكل اليهود، وليس بالإمكان قول شيء أو فعل شيء لتغيير رأيهما".وتنتمي طليب، سياسيا إلى جناح بيرني ساندرز، في الحزب الديمقراطي، وتدعو إلى إصلاحات مثل الرعاية الصحية الشاملة، إضافة إلى حماية البيئة، وتحديد رسوم مقبولة للتعليم الجامعي.!!
رام الله : رغم حزنها لإلغاء الزيارة.. الجدّة طليب تؤيد موقف حفيدتها!!
17.08.2019