أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد فلسطيني، السبت، متأثرا بإصابته الجمعة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة.وذكرت المصادر أن شابا (25 عاما) استشهد متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها خلال مواجهات في شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.وكانت وزارة الصحة في غزة أفادت بإصابة 75 فلسطينيا في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة في إطار مسيرات العودة الأسبوعية، بينهم 42 بالرصاص الحي إضافة إلى إصابة مسعف وصحافي.ورفعت احتجاجات الجمعة شعار (جمعة الوفاء للشهداء)، علما أن مسيرات العودة تتواصل منذ آذار/مارس 2018 واستشهد فيها أكثر من 300 فلسطيني في مواجهات أسبوعية مع الجيش الإسرائيلي.واتهمت الهيئة العليا لمسيرات العودة، في بيان لها الليلة الماضية، الجيش الإسرائيلي بـ”التغول على المشاركين السلميين في المسيرات”، معتبرة ذلك “عدوانا وجريمة تضاف لمسلسل الجرائم والانتهاكات المتواصل بحق الشعب الفلسطيني”.رام الله – «القدس العربي»: شهد الكثير من مناطق الضفة الغربية أمس مواجهات مع جنود الاحتلال والمستوطنين وضد التوسع الاستيطاني، وهدم المنازل الفلسطينية، بناء على دعوات لتصعيد المقاومة الشعبية، في الوقت الذي شنت فيه قوات الاحتلال حملات اعتقال وسمحت للمستوطنين باستباحة المناطق الفلسطينية.وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من المواطنين، وسط تأكيد المشاركين على رفضهم لمخططات الاحتلال الاستيطانية، ومشروع أمريكا لحل الصراع المعروف باسم «صفقة القرن».واندلعت المواجهات في بلدة كفر قدوم شمال الضفة، حين اعتدت قوات الاحتلال على المسيرة الأسبوعية لسكان البلدة والمتضامنين معهم، التي تنادي بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ 16 عاما لصالح المستوطنين، وتندد بالجدار الفاصل.وقالت مصادر محلية إن ثلاثة شبان أصيبوا بالأعيرة المعدنية وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات. ونصب جيش الاحتلال كمائن بين المزارع لاعتقال المتظاهرين.وفي إطار التضييق على السكان أغلقت قوات الاحتلال، مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة، وصعدت من إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين، وأوقفت السيارات وعرقلت حركة التنقل، بزعم إلقاء عبوة ناسفة على أحد الأبراج العسكرية.وحرص المواطنون على تنظم مسيرات وتظاهرات شعبية في مناطق عدة تتعرض أراضيها لاعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، لغرض طرد السكان لصالح ضمها للمستوطنات، وشهدت هذه الفعاليات في الآونة الأخيرة تصاعدا في وتيرتها، ردا على الاعتداءات التي ينفذها الاحتلال والمستوطنون ضد أراضيهم وحقولهم الزراعية، وكذلك في ظل تصاعد حملات هدم المنازل، ضمن مخططات استيطانية معدة مسبقا.ودعت قيادة القوى الفلسطينية إلى «اشتباك مفتوح» مع الاحتلال، ودعت كذلك لـ «تصعيد المقاومة والمظاهرات»، رفضا لمخططات الاحتلال، وأكدت كذلك على أهمية توسيع المشاركة في إطار «المقاومة الشعبية» في كل مناطق التماس والاستيطان والحواجز، واعتبار أيام الجمعة أياما لـ «تفعيل نقاط التماس مع الاحتلال».وشددت على أهمية وضع برامج في كل المحافظات مع التأكيد على إدامة الفعاليات الأسبوعية في القرى المهددة أراضيها بالمصادر لصالح الاستيطان.واستبقت قوات الاحتلال فعاليات الجمعة، وشنت حملات دهم طالت العديد من مناطق الضفة، وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال اعتقل أربعة مواطنين من بلدتي يطا وحلحول التابعيتين لمدينة الخليل.كما اعتقلت قوات الاحتلال مريم أبو عبيد من جنين لدى عودتها على معبر الكرامة على الحدود مع الأردن، بعد رحلة علاج خارجية.وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت في ساعة متأخرة من ليل الخميس، مع جنود الاحتلال، عقب اقتحامهم أطراف مخيم جنين وواد برقين. وذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت واد برقين وأطراف مخيم جنين وتمركزت في منتزه نيسان التابع للجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في المخيم، ما أدى إلى مواجهات أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.كما اقتحم نحو 600 مستوطن تحت حماية قوات الاحتلال فجر الجمعة، بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت، وأدوا «طقوسا تلمودية» في منطقة المقامات التاريخية، التي تضم قبورا إسلامية، وذكرت مصادر من البلدة أن المستوطنين اقتحموا البلدة بعد أن انتشر الجنود في الشوارع، واعتلوا أسطح المنازل، ونصبوا حواجز عسكرية. كما اقتحم مئات المستوطنين الجمعة منطقة عين بوبين في قرية دير بزيع غرب مدينة رام الله وسط الضفة، وذلك بعد أن تم إعلان المكان بأنه «منطقة عسكرية مغلقة» من قبل جيش الاحتلال، وهو المكان الذي شهد قبل أيام عملية تفجير أدت إلى مقتل مستوطنة، حيث لا تزال قوات الاحتلال حسب رئيس بلدية دير بزيع نعيم جعوان، تحاصر قرى غرب رام الله والمناطق المحيطة بها.يشار إلى أن سلطات الاحتلال شنت خلال الأسبوع الماضي، حملات اعتقال واستدعاءات واسعة في الضفة طالت العديد من المواطنين، كما وزعت إخطارات هدم للعديد من المنازل والمنشآت الزراعية، ووفرت الحماية لجماعات من المستوطنين، خلال اعتداءاتهم على العديد من المناطق، منها المسجد الأقصى، ومناطق في الأغوار الشمالية، وذلك ضمن مخططاتها الرامية لتوسيع الاستيطان. وفي مدينة القدس المحتلة أقيمت صلاة لجمعة التاسعة على التوالي في منطقة البيوت المهدمة في حي وادي الحمص ببلدة صور باهر جنوب المدينة، التي هدمتها سلطات الاحتلال قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، تعبيرا عن رفض سياسة هدم البيوت المنوي تنفيذها لاحقا وتنديدا برفض مصادرة الأراضي في الحي.يشار إلى أن سلطات الاحتلال ارتكبت في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز الماضي أكبر عملية هدم في مدينة القدس منذ احتلالها عام 1967، وطالت العملية 16 بناية تضم 100 شقة سكنية تقع في وادي الحمص، ما أدى إلى تشريد مئات الأشخاص.وعززت قوات الاحتلال من تواجدها في مدينة القدس المحتلة، ومحيط المسجد الأقصى، تحسبا لاندلاع مواجهات، في إطار الغضب الشعبي الذي يعم المدينة، لكن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية المشددة لم تمنع تدفق آلاف المواطنين من المدينة المحتلة من الوصول إلى المسجد، في تحد لإجراءات الاحتلال، غير مكترثين بمشقة الوصول والتفتيشات.وفي العادة تحول سلطات الاحتلال مدينة القدس في أيام الجمع إلى ما يشبه «ثكنة عسكرية»، من خلال نشر المزيد من القوات ونصب حواجز حديدية، وإغلاق العديد من الطرق والمناطق التي تؤدي إلى بوابات المسجد الأقصى.وتسمح في الوقت ذاته طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة والسبت للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى، حيث ذكرت إحصائية أن 471 مستوطنا اقتحموا المسجد الأسبوع الماضي!!
غزة: استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة و مواجهات في الضفة!!
31.08.2019