كتب سعيد عريقات - أفادت مصادر إعلامية الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض في شهر أيار الماضي طلبًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسماح بنقل بعض المساعدات الأميركية المجمدة إلى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية .وبحسب تقرير إعلامي في موقع "آكسيوس" الإلكتروني ، فإنه في حين أن إدارة الرئيس ترامب قامت بقطع المساعدات المالية الأميركية التي تقدمها للسلطة الفلسطينية ، تقريبا كلها ، وإن كان تدريجيا على مدى العامين الماضيين بتشجيع من إسرائيل، ودعم من أنصار إسرائيل في الكونغرس الأميركي ، اكتشفت وزارة الخارجية الأميركية (في شهر حزيران الماضي) أن مبلغ 12 مليون دولار من المساعدات المخصصة لأجهزة الأمن الفلسطينية لم يشملها القطع، ولكنها في الوقت ذاته لم ترسل، وبقيت جاهزة للإرسال وفي انتظار الضوء الأخضر لإرسالها. وبحسب تقرير الموقع، طلب المسؤولون الإسرائيليون من نظرائهم الأمريكيين تحويل الأموال إلى قوات أمن السلطة الفلسطينية ، ولكن المسؤولين في الخارجية الأميركية أجابوا إنه نظرًا لأن سياسة الرئيس ترامب كانت تقضي بقطع التمويل عن السلطة الفلسطينية بشكل كامل ، فإن هذا القرار يجب أن يوافق عليه الرئيس ترامب بنفسه، وأنهم سيقومون برفع تلك المسألة للبيت الأبيض".إلا أنه عندما أثار كبار المسؤولين في البيت الأبيض هذه القضية مع ترامب، رد الرئيس ، قائلًا إن السياسة تقضي بوقف تقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية طالما أنها ترفض التعامل مع الإدارة الأميركية. وعندما أثار المسؤولون في البيت الأبيض مع الرئيس ترامب أن هذا يعتبر أمرا مهما بالنسبة لنتنياهو، أجاب الرئيس الأميركي قائلا " إذا كان هذا الأمر مهما لنتنياهو فليدفع هو للفلسطينيين 12 مليون دولار". ولطالما اكتنف الغموض مسألة وحجم وآلية المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة للأجهزة الأمنية الفلسطينية ، وتضاربت التقارير بشان استمرارها أو قطعها، خاصة وأن كلا من الإدارة الأميركيةومعها الكونغرس من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى يعطون أهمية بالغة إلى قضية التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.<br /><br />
يذكر أن الكونغرس الأميركي وافق يوم 26 أيلول الماضي على رفع قيمة المساعدات الأميركية للأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى 75 مليون دولار.من جهته ذكر تقرير سابق نشرته "القدس" ان مدير جهاز المخابرات اللواء ماجد فراج عقد مجموعة من اللقاءات مع جون بيشوب ، نائب مدير "وكالة الاستخبارات المركزية-CIA " ومسؤولين آخرين في سي.آي.إيه على مدار ثلاثة أيام في نهاية الشهر الماضي في واشنطن، ناقش خلالها التنسيق بين الجهازين الأمنيين الأميركي والفلسطيني في ضوء انعدام العلاقات السياسية بين السلطة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب . وبحسب مصدر مطلع فقد ركزت اللقاءات التي أجراها اللواء فرج على سبل مواصلة تدريب وتأهيل أجهزة الأمن الفلسطينية المختلفة وضمان استمرار صرف الدعم المالي الأميركي لتلك الأجهزة وعدم تأثر هذا الدعم تحت قانون آتكا (ATCA) الذي سنه الكونغرس الأميركي في شهر كانون الثاني 2019 ، والذي يعطي الحق للمواطنين الأميركيين والمنظمات الأميركية رفع قضايا قانونية في المحاكم الأميركية ضد كل من يحصل على مساعدات أميركية تحت ادعاءات أن الفلسطينيين ارتكبوا أعمالا إرهابية آذت أميركيين، وبأثر رجعي، مما دفع السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس عندئذ بالطلب من الإدارة الأميركية وقف المساعدات الأميركية لأجهزة السلطة ...** المصدر : صحيفة القدس المقدسية!!
رام الله: تقرير: مفارقة...ترامب يرفض طلبا لنتنياهو بتوصيل 12 مليون دولار لأجهزة الأمن الفلسطينية !!
07.11.2019