أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47739
نساء غزّة يتحدّين الظروف القهريّة بصمودٍ مضاعف!!
25.11.2019

أجرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، دراسة حول نساء قطاع غزّة، وظروف معيشتهنّ وتجاربهنّ العصيّة، وحمل التقرير أسم "كيف تتأقلم؟"، مستندًا على تجارب النّساء الغزّيّات، أُصدر اليوم كجزء من حملة الأونروا السنويّة، #أعطوا_غزّة، وينظر التقرير في آليات التأقلم التي يتبعها الناس في غزّة، وخصوصًا النساء، بهدف معرفة الاحتياجات في ظل الظروف القهريّة الصعبة التي يعيشونها.وتقول مديرة دائرة الإغاثة والخدمات الاجتماعية والمفوضة، الدكتورة دوروثي كلاوس، بالتقرير "في مكانٍ يعيش تحت حصار ما يقارب من 13 سنة، ومع ارتفاع معدل الفقر إلى 53%، وحيث أنّ أكثر من 70% من السكان هم لاجئون من فلسطين، فقد كنا بحاجة إلى فهم، كيف تقوم النساء بإدارة الحياة يوما بعد يوم، بعيدًا عن الإحصائيات"، وتضيف كلاوس قائلةً، "كيف بالضبط تقمن بالتأقلم مع بيئة معيشية تتّسم بأنّها تعاني من ضغوط اقتصادية واجتماعية كبيرة؟ هل كان عليهن أن يقمن بتغيير عادات موروثة منذ زمن طويل لكيّ يتمكّن من الإبقاء على حياتهن وحياة عائلاتهن معًا؟ هل شاهدن أدوارهن التقليدية تتغير مع مرور السنين، وإذا كان ذلك صحيحًا، فبأية طريقة وماذا كان الثمن على الصعيد النفسي وغيره؟".وتعتمد هذه الدراسة على مقابلات ونقاشات مجموعات التركيز مع المرأة في غزة، وهي إلى حد كبير تحقيق نوعي في المقايضات التي يقمن بها من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية، علاوة على الآثار الجسدية والنفسية والاجتماعية لتلك الخيارات على المرأة وعلى المجتمع، ويسعى التقرير، الذي يستخدم العشرات من القصص والروايات الشفهية المقنعة للاجئات فلسطين متضررات في غزة، إلى الإجابة على أسئلة رئيسة تشمل: ما هو الثمن الذي تدفعه النساء في كل أزمة؟ ما هي السبل التي يقمن بتطبيقها من أجل التأقلم مع القيود الشديدة على الموارد، ومع القيود الشديدة على الحرية الشخصية ومع اقتصاد مشوه وتعرض متكرر لأعمال العنف، بما في ذلك العنف المبني على النوع الاجتماعي؟ كيف تغير دورهن القياسي والجنساني، وكيف أثر هذا التغير على رفاههن الجسدي والنفسي كأفراد وعلى مكانهن في الأسرة ومع المجتمع الأوسع؟.وتقول الدكتورة كلاوس، "إنّ الاستماع إلى كل تلك النسوة خلال إجراء المسح قد كانت تجربة تبعث على التواضع بشكل كبير"، مضيفةً "لن يفهم المرء أبدًا القوة الموجودة بداخل كل امرأة تحدثنا إليها إلا إذا استمع لها وهي تصف كيف استطاعت التعامل مع الجوانب المختلفة لها ولعائلتها، إنّ سعة الحيلة للنساء اللواتي قابلناهن في غزة تتسم بالعبقرية في كافة المستويات، إنهنّ الصمغ الذي يبقى مجتمعهن متماسكًا، ولكن وفي الوقت نفسه، فإن كافّة أولئك النسوة قد أشرن إلى نفس القيود المفروضة على محاولة التأقلم، والعبء الكبير الذي يثقل كاهلهن لدى حديثهن عن نقاط الانهيار التي وصلن إليها".!!

1