تجري الأطر القيادية في حركة فتح في قطاع غزة، التحضيرات اللازمة لإقامة مهرجان ذكرى انطلاقتها الخامسة والخمسين، في الأول من يناير/ كانون الثاني، في الوقت الذي شرعت فيه حركة حماس باحتفالاتها في الذكرى الـ 32 لتأسيسها، لكن دون مهرجان جماهيري مركزي كما جرت العادة.وعقدت فتح في قطاع غزة، اجتماعا برئاسة عضو اللجنة المركزية أحمد حلس، المسؤول عن التنظيم في القطاع، ضم أعضاء الهيئة القيادية العليا وأمناء سر الأقاليم وأمناء سر المكاتب الحركية المركزية.وأكد حلس حسب بيان للحركة، خلال الاجتماع ان التحضيرات جارية على قدم وساق من أجل إقامة مهرجان الانطلاقة الخامسة والخمسين لحركة فتح. وأوضح أن اللجان المختصة شرعت في القيام بمهامها من أجل إنجاح فعاليات الانطلاقة، بما يليق بحركة فتح وتاريخها النضالي العريق وجماهيرها الغفيرة.ويصادف الأول من يناير ذكرى انطلاقة حركة فتح، التي تتزعم منظمة التحرير الفلسطينية حاليا، حيث أعلنت الحركة عن تأسيسها في ذلك اليوم من عام 1965، بزعامة الرئيس الراحل ياسر عرفات.لكن رغم ذلك لم يعرف إن كانت فتح قد حصلت على موافقة هذه المرة من أجهزة أمن حماس، لإقامة مهرجان الانطلاقة، خاصة وأن الحركة أعلنت العام الماضي أنها منعت من إقامة هذه الفعالية، أو حتى فعالية إيقاد شعلة الانطلاقة، مقابل سماح أجهزة الأمن لمحمد دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح، بإقامة هذه الفعاليات.واتهمت فتح في الشهر الماضي أجهزة أمن حماس بمنعها من إقامة فعاليات ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات، قبل أن يسمح لها بتدخل من قبل الفصائل في غزة، غير أن حركة فتح لم تنفذ الفعالية، بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي.في السياق، شرعت حماس بفعاليات ذكرى انطلاقتها هذا العام، التي تصادف 14من الشهر الحالي.وأعلنت حماس عن بدء الاحتفالات بذكرى انطلاقتها الثانية والثلاثين تحت عنوان «بحد السيف بددنا الزيف»، من أمام منزل مؤسسها الشيخ أحمد ياسين.وقال القيادي في الحركة حماد الرقب خلال مؤتمر صحافي «إن الفعاليات المختلفة والمتواصلة ستبدأ في أنحاء الوطن كافة وخارجه احتفالًا بذكرى الانطلاقة».وأكد أن انطلاقة حماس «شكلت رافعة لمشروعنا الوطني، وبرنامج المقاومة والجهاد، والتمسك بالثوابت والحقوق»، مشيرا إلى أن حماس وكتائب القسام ومقاومة الشعب الفلسطيني بكل أطره «سطرت أروع الأمثلة في التضحية والعطاء».واستلهمت الحركة شعارها من العملية التي أفشلت فيها مخططا للوحدات الخاصة الإسرائيلية في قطاع غزة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، حين اكتشفت أمر القوة، ودارت اشتباكات، تدخل فيها الطيران الإسرائيلي، وأسفرت عن مقتل قائد الوحدة الخاصة وجرح نائبه، وإلى استشهاد عدد من عناصر المقاومة، وأطلقت حماس على تلك العملية اسم «حد السيف»، وقالت إنها استولت على كم كبير من مقتنيات الوحدة، وتمكنت من الوصول إلى معلومات أمنية كبيرة. وفي السياق قال الرقب إن عملية «حد السيف» ما زالت هزاتها وارتداداتها الأمنية والسياسية «تتفاعل بقوة داخل الكيان، وتسقط الكثير من الأساطير، وتبدد كل الأوهام ليكتشف زيف العدو الواهي».وأضاف ان انطلاقة حماس تأتي استمرارًا للمسيرة الجهادية لشعبنا ومقاومته الباسلة في كل المواقع والميادين، لتؤكد أن هذه الحركة التي انطلقت لتفجر الانتفاضة في وجه الاحتلال، وتقود جماهير شعبنا في مواجهة المحتل، محافظة على الثوابت، ورافضة التفريط والتطبيع، ومتمسكة بالبندقية ووحدة الصف، وحريصة على عمقنا الاستراتيجي لمحيطنا العربي والإسلامي».!!
فلسطين : فتح تبدأ التحضير لمهرجان جماهيري في ذكرى الانطلاقة وحماس تبدأ فعاليات ذكرى تأسيسها دون مهرجان مركزي !!
10.12.2019