أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء اليوم، الجمعة من جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لفعاليات الجمعة الـ84 لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تقام بمحاذاة الشريط الأمني الفاصل عن مناطق الـ48، شرقي قطاع غزة.ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إلى إصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة نتيجة اعتداء الاحتلال على المتظاهرين السلميين شرقي القطاع.وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة 4 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وخمسة آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية. وبدأت الجماهير الفلسطينية بالتوافد إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة، عصر اليوم للمشاركة في الجمعة 84 من مسيرات العودة وكسر الحصار. وأفادت مصادر محلية بأن الآلاف من المتظاهرين شرعوا في التوافد حاملين الأعلام الفلسطينية، للمشاركة في جمعة "فلسطين توحدنا والقدس عاصمتنا"، رغم برودة الطقس.وكانت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، قد دعت في بيان لها، أهالي قطاع غزة للمشاركة تأكيدًا على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، ورفضا لتهديدات الاحتلال بالاغتيال والاجتياح واستباحة الضفة الغربية.وأوضحت الهيئة في بيانها أن "مسيرات العودة، نحن من يقودها ويوجه دفتها يمينا وشمالا، نقدم، ونؤخر، ولا يملك أحد أن يقرر لنا أو يراهن على تراجعنا، فإن تقدمنا انتصرنا، وإن تأخرنا التففنا إلى مربع أكثر قوة وأثرًا في نضالنا، والأمر بأيدينا نحن أصحاب القوة والحق"، وفق البيان.وشددت على "استمرار الوحدة في الميدان الشعبي والعسكري"، مؤكدة أن "كل قوى الشر لن تفرقنا، وأن ما نملكه من قوة ردع للعدو أكبر مما يتخيله هذا العدو المغرور المأفون".وطالبت الهيئة، الفلسطينيين بالتوجه إلى ثلاثة من مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة (رفح والوسطى وغزة) للمشاركة الفاعلة في فعاليات هذه الجمعة؛ "تأكيدًا من الشعب الفلسطيني على مواصلة مسيرته النضالية"، على أن يُستثنى مخيما (خان يونس والشمال) لإفساح المجال للجماهير لمشاركة حركة "حماس" مسيراتها المركزية بمناسبة الانطلاقة.وأكدت الهيئة على موقفها باستمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقيق جميع أهدافها، وباعتبارها محطة مهمّة من محطات نضال الشعب الفلسطيني، منذ انطلاقها في نهاية آذار/ مارس 2018، كما شهد قطاع غزة اليوم، مسيرات نظمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، انطلقت من مساجد شمال وجنوب القطاع عقب صلاة الجمعة، للإحياء الذكرى السنوية الـ32 لانطلاقتها.وفي كلمة على هامش مسيرات شمالي القطاع، قال عضو المكتب السياسي للحركة فتحي حماد إن تعامل حركته مع إسرائيل "لن يكون إلا من خلال فوهة البندقية".ولفت إلى أن تصدي مقاتلي القسام لعملية التوغل الإسرائيلية شرق خانيونس، ليلة 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 "أربك حسابات الاحتلال وأدخله في دوامة".وأعلنت القسام، آنذاك، أنها اكتشفت قوة إسرائيلية متسللة إلى خانيونس، واشتبكت مع عناصرها، ما أسفر عن استشهاد 7 من كوادر القسام، ومقتل ضابط إسرائيلي.وفي قضية المعتقلين الفلسطينيين، قال حماد: "مماطلة وكذب العدو الصهيوني في قضية الأسرى لن يفيد، وجنودكم لن يروا النور حتى يراه أسرانا".من جهته، لفت القيادي في الحركة حمّاد الرقب، في مسيرات خانيونس إلى إن "مسيرات العودة وغرفة العمليات المشتركة (تضم فصائل مسلحة) جسدتا الوحدة الوطنية"، في إشارة إلى إلغاء فعاليات مسيرات العودة في في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.وذكر أن مدينة القدس "خط أحمر، وكل سياسات الاحتلال تجاهها لن تمر، وأن كل الاتفاقيات التي تنتقص لحقوق الشعب الفلسطيني ستسقط".!!
غزة: إصابات بقمع الاحتلال لمسيرات العودة!!
13.12.2019