بدأ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي بدأ منذ شهر جولة خارجية، بزيارة إلى جمهورية إيران، كأول زيارة لرئيس مكتتب سياسي لحماس، منذ خروج قيادة الحركة من سوريا، بعد اتساع دائرة القتال هناك بين المعارضة والنظام، حيث استهل هنية الزيارة بالمشاركة في تشييع الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي قتل في غارة أمريكية استهدفته قبل أيام في العراق.ويلتقي هنية خلال زيارته التي يترأس فيها وفدا قياديا من حركة حماس، بعدد من المسؤولين الإيرانيين الكبار، في أول زيارة لرئيس المكتب السياسي لحماس، منذ خروج الحركة من سوريا في العام 2011، وهي الحليف الأقرب للنظام الإيراني في المنطقة، حيث شهدت العلاقة بين الحركة والنظام السوري قطيعة كاملة، لرفض الحركة نهج النظام في التعامل مع الاحتجاجات.ولم يزر رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل العاصمة الإيرانية، منذ الخروج من سوريا، فيما زار فقط أعضاء من المكتب السياسي للحركة طهران، مع بدء تحسن العلاقات قبل عامين تقريبا.وحسب تقارير تطرقت لهذا الملف خلال الفترة الماضية، فقد أشارت إلى أن طهران تتوسط من أجل إعادة العلاقة بين حماس والنظام السوري، غير أن الوقائع على الأرض تؤكد استمرار الخلاف، وعدم حدوث أي تقدم يذكر.ويتردد أن هنية سيجري مقابلات خلال زيارته مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، إلى جانب الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومسؤولين آخرين كبار.ولا يعرف إن كان هنية الذي خرج في الجولة الخارجية الأولى له منذ توليه منصبه كرئيس للمكتب السياسي لحماس، منذ شهر، وشملت مصر وتركيا وقطر حتى اللحظة، قد اختار تبكير موعد زيارته لطهران، للمشاركة في تشييع سليماني، للتأكيد على قوة العلاقة مع إيران، ومع الرجل نفسه، الذي نعته الحركة وأكدت أنه قدم مساعدات كبيرة للمقاومة الفلسطينية، أم أن الزيارة تمت بوقتها المحدد، وأنها تصادفت مع التشييع.وفي السياق، أكد هنية، خلال كلمة له في تشييع جثمان سليماني، الإثنين، أن “مشروع المقاومة على أرض فلسطين في مواجهة المشروع الصهيوني والمشروع الأمريكي لن ينكسر ولن يتردد ولن يضعف، وسيستمر في خطه الثابت حتى دحر المحتلين عن أرضنا وقدسنا”.وأكد بيان لحركة حماس أن هنية قدم خلال كلمته التعازي للمرشد الأعلى علي خامنئي، ولجمهورية إيران الإسلامية قيادة وحكومة وشعبا، كما قدم التعازي لأسرته وأبنائه وعموم أهله، و”كل من حمل راية المقاومة ضد المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة”.وأكد هنية أن ما قدمه سليماني لفلسطين وللمقاومة “أوصلها إلى ما وصلت إليه من القوة والصمود والعطاء”.وأضاف: “الشهيد القائد سليماني أمضى حياته من أجل دعم المقاومة وإسنادها وهو على رأس فيلق القدس”.وشدد على أن مشروع المقاومة في أرض فلسطين وفي المنطقة “لن يضعف ولن يتراجع”، مضيفا: “الاغتيالات تزيدنا قوة وثباتًا وإصرارًا للمضي من أجل تحرير القدس وتحرير إرادة هذه الأمة”.وأشار إلى أن “الجريمة النكراء تعبر عن روح البلطجة والعنجهية، وروح الإجرام التي تغطي كل جرائم سفك الدماء، وتحديدًا جرائم الاحتلال على أرض فلسطين المباركة”.وتابع: “روح الإجرام التي تجلت في اغتيال الشهيد سليماني هي التي أعطت الغطاء لجرائم الاحتلال الصهيوني باغتيال قادة المقاومة على أرض فلسطين، وخارج أرض فلسطين”.وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن عملية اغتيال سليماني “تستحق من كل العالم الإدانة والرفض، والعقوبة لمن ارتكبها”.وحسب ما كشف، فإن صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي، والدكتور موسى أبو مرزوق، وعددا من قادة الحركة، يرافقون هنية في زيارته الحالية لإيران. كما كشف أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وعددا من قادة الحركة، وصلوا طهران للمشاركة في تشييع سليماني.وكان الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، كتائب القسام وسرايا القدس، نعيا سليماني، وأكدا في بيانات لهم أنه أشرف على تقديم الدعم المباشر للمقاومة، ونقل الخبرات العسكرية والأمنية لها.ويُشار إلى أن الجيش الأمريكي قام باغتيال سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، في غارة شنها على مطار بغداد فجر الجمعة الماضية.!!
ايران : هنية يصل طهران المحطة الرابعة في الجولة الخارجية ويستهل الزيارة بتشييع سليماني !!
06.01.2020