الهدمت آليات وعمال "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، منزلاً على صاحبه الذي كان بداخله في تجمع “رأس العوجا” البدوي شمالي أريحا.وأفاد الناشط حمزة زبيدات لـ "قدس الإخبارية" أن طواقم الاحتلال استكملت عمليات الهدم في التجمع حتى بلغ عددها النهائي تسعة منشآت سكنية.وأضاف أن الخمسيني سليمان كعابنة قاوم عملية هدم منزله، وبقي فيه، حتى قامت طواقم الاحتلال بهدمه وهو بداخله، حيث أُصيب بعدّة جروح.وأشار إلى أن قوات الاحتلال تمنع وصول الطواقم الطبية لإسعافه حيث وصف زبيدات إصابته بـ”المتوسّطة”.وقامت قوات الاحتلال، منذ صباح الإثنين، بتفكيك وهدم منشآت سكنية في تجمع رأس العوجا شمالي أريحا بالضفة المحتلة بعد أن اعلنتها منطقة عسكرية مغلقة. وقد هدمت آليات الاحتلال وفككت عشر منشآت سكنية، اليوم الإثنين، في تجمع “رأس العوجا” الواقع شمالي مدينة أريحا بالضفة المحتلة.وقال الناشط حمزة زبيدات لـ”قدس الإخبارية” إن أكثر من مائتي جندي إسرائيلي كانوا برفقة طواقم من الإدارة المدنية التابعة للاحتلال وعمالها وآلياتها، واقتحموا تجمّع “رأس العوجا” البدوي وشرعوا بعمليات هدم دون سابق إنذار.وأضاف أن الآليات فكّكت وهدمت حتى ساعة إعداد الخبر (1:30 ظهراً بتوقت فلسطين) عشر منشآت سكنية، كانت البلدية بالتعاون مع مركز معا التنموي قد قامت بترميمها ضمن مشروع يشمل 60 منزلاً غير آمنة من الصفيح، لإعادة تأهيلها وتحسينها. وأشار إلى أن هذا التجمع يعيش فيه ما بين 700 إلى 800 فلسطيني (خمس عشائر) في نحو 300 منشأة سكنية.ولفت إلى أن الاحتلال يرفض عملية البناء في هذه المنطقة (C) أو توسعة أي بناء فيها، لذلك لجأوا إلى عملية الترميم وتحسين المنازل لتُصبح آمنة للسكن فيها، لكنّ الاحتلال باغت أهالي التجمع بالاقتحام والشروع بعملية الهدم الواسعة.وبيّن أن الاحتلال أعلن المنطقة عسكرية ومغلقة، يُمنع الوصول إليها كما ضيّق عمل الصحفيين والمصوّرين الذين وصلوا لتغطية الحدث.وأكد أن مناوشات واشتباكات بالأيدي حصلت بين قوات الاحتلال وأصحاب المنشآت التي هُدمت وسيتم هدمها، لافتاً إلى أن مُفاوضات تجري لعدم استمرار الآليات في عمليات الهدم وتفكيك المنشآت.!!