أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47739
غزة : الحية يكشف: حماس لا تسعى للسيطرة على التشريعي ولن ترشح شخصية للرئاسة والخلاف مع مصر جرى تجاوزه !!
22.01.2020

كشف مسؤول كبير في حركة حماس أن حركته لا تسعى في حال عقدت الانتخابات، لـ«السيطرة» على المجلس التشريعي المقبل، ولن ترشح شخصية قيادية منها لمنصب الرئاسة، وأنها حريصة على دعم «شخصية وطنية»، وقال إنه جرى تجاوز الخلاف مع مصر، بعد زيارة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية إلى طهران.وقال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في مدينة غزة، حين جاء على ملف الانتخابات، إن الحركة تدعم إجراءها، على أن تشمل مدينة القدس، لكنه قال إن مشاركة القدس «لا تتم باستجداء الاحتلال»، في إشارة إلى طلب السلطة الفلسطينية من إسرائيل الموافقة على إجرائها في المدينة كما في كل مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.وأكد على ضرورة أن يتم «فرض» مشاركة القدس وسكانها على الاحتلال، مشيرا إلى أن ذلك يكون أولا من خلال إصدار المرسوم الرئاسي الذي يحدد مواعيد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وقال «يصدر المرسوم، وقبل إجراء الانتخابات في حال ظل المنع والرفض الإسرائيلي، نجلس سويا ونحدد خطواتنا المقبلة».يشار إلى أن هذا الموقف يخالف موقف الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح، التي تطلب أن يتم الحصول أولا على ضمانات لمشاركة سكان القدس «ترشحا وانتخابا».وفي هذا الملف أيضا كشف الحية ان حركة حماس سبق وأن أبلغت المسؤولين المصريين المشرفين على رعاية الملفات الفلسطينية، بما فيها المصالحة، وخلال «الحوار الاستراتيجي» مع مصر عام 2018، أنها لا ترغب بالسيطرة على المجلس التشريعي، مضيفا «لكننا تريد أن تكون غالبية المجلس من الوطنيين». وأضاف «لسنا معنيين بأن يترشح قائد من حماس كرئيس للسلطة، ولكننا حريصون أن يكون شخصية وطنية».ولم تشارك حماس في آخر انتخابات رئاسية عام 2005، لكنها فازت في الانتخابات التشريعية التي جرت في عام 2006، بأغلبية كبيرة، مكنها قبل الانقسام من تشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة.ورأى الحية أن الانتخابات حين تجرى وفق التمثيل النسبي الكامل، وهو أمر وافقت عليه حماس، لا تعطي لأحد الأغلبية، وقال وقتها سنكون ذاهبين لـ «تحالف وطني»، لافتا إلى أن حماس تريد أغلبية في المجلس الوطني «لا تعادي برنامج المقاومة».وسألت «القدس العربي» القيادي في حماس عن موقف حركته من الدخول في «قائمة موحدة» للانتخابات، كما دعت حركة فتح من قبل، فقال «القائمة الموحدة غير جديدة، وتعني أن لا تجرى الانتخابات»، مضيفا «من يرفع شعار القائمة الموحدة يخاف من استحقاق الانتخابات».وفي سياق متصل، قال الحية، إن سلاح المقاومة في الضفة لن يكون موجها لغير الاحتلال، منتقدا «التنسيق الأمني» بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، الذي قال إن هدفه «ملاحقة المقاومة».وتحدث الحية خلال اللقاء عن استراتيجية حركة حماس، الهادفة لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، ودعم المقاومة ومساندة القدس والتصدي للاستيطان، ورفع الحصار عن غزة، وقال إن قيادة الحركة تطرح كل هذه الملفات خلال جولاتها الخارجية، ونفى كذلك أن تكون حماس تسعى لمنافسة أحد على التمثيل الخارجي، وكان بذلك يرد على اتهامات من السلطة الفلسطينية وحركة فتح وجهت للحركة، مع بدء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس جولته الخارجية.وقال الحية إن حماس حريصة على إقامة علاقات مع كل دول العالم إلا الاحتلال، لافتا كذلك إلى ان الحركة بدأت بترميم العلاقات مع العديد من دول العالم.وأشاد في الوقت ذاته بـ «العلاقة المتطورة» مع مصر، وقال «لا أحد يستطيع أن ينافس مصر في رعاية الملفات الفلسطينية»، لافتا إلى أن حركته حريصة على احتواء أي خلاف قد يطرأ على هذه العلاقة.لكن الحية تحدث عن «خلاف» طرأ في العلاقة مع مصر، بعد زيارة هنية إلى إيران والمشاركة في جنازة اللواء قاسم سليماني، وقال «اختلفنا مع مصر في رغبة أبو العبد (هنية) بزيارة طهران»، مضيفا «نتفهم أن مصر غير راضية عن تلك الزيارة، كما نتفهم عتب المصريين علينا»، مشيرا إلى أن حماس أبلغت مصر أن الزيارة هي موقف للحركة، الذي قد يرضي طرفا ولا يرضي آخر، باعتبار أنه ينم عن «استقلالية قرار الحركة».في الوقت ذاته أكد الحية في اللقاء، أن الخلاف مع مصر حول زيارة طهران تم تجاوزه، وأن الاتصالات مستمرة عبر القنوات المعروفة بين الحركة ومسؤولي القاهرة، نافيا أن يكون هناك أي تأثر طال حركة التجارة أو السفر بين غزة ومصر، وأشار في الوقت ذاته إلى دور اللواء سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح والمال والتدريب، وأنه كان واجب على الحركة المشاركة بوفد رفيع في جنازته.وحول زيارة هنية الحالية، إن كانت إقامة دائمة أم جولة قصيرة في الخارج، أشار الحية إلى أن هنية بصفته رئيسا للمكتب السياسي لحماس في الداخل والخارج، يتابع عمله من أي مكان، لافتا إلى انه قد يعود الى غزة ويخرج من جديد، وقد يبقى في الخارج.وأشار إلى وجود تنسيق مستمر من أجل قيام هنية بزيارات للعديد من الدول، دون أن يسمها.كما تطرق الحية إلى ملف مسيرات العودة وإنهاء حصار غزة، وقال إن المسيرات مستمرة ولن تتوقف، وفق الآلية الجديدة التي أقرتها الهيئة المشرفة، كما أشار إلى أن المسيرات ساهمت في تحسين وضع السكان الغزيين، وأنها أجبرت الاحتلال على القبول بدخول المساعدات المادية والأخرى المتعلقة بالكهرباء وغيرها الى لقطاع.ونفى الحية أن تكون الحركة دخلت في مفاوضات عبر الوسطاء من أجل عقد «هدنة طويلة» مع إسرائيل. وأكد أن حماس تطلب بأن تجدد المنحة القطرية، لافتا إلى وجود وعود إيجابية من قطر في هذا السياق. كما أكد على طلب حماس بأن تدخل أموال أخرى من دول غير قطر لمساعدة سكان القطاع، وفتح المجال أمام التجارة والصناعة بدون قيود، وضمان أن يتم تصدير سلس لجميع منتجات غزة.كما أشار إلى أن حركة حماس تطالب بميناء لغزة، أو أن يكون هناك «ميناء ترانزيت» لغزة سواء كان في مصر، أو استغلال ميناء إسرائيلي، تمر منه البضائع مباشرة إلى غزة دون ضرائب، أو أن يتم جلب أموال الضرائب التي تجبيها من البضائع التي تمر الى غزة لصالح القطاع.وقال «لن نقبل أن تبقى غزة تحت الحصار، وأن يكون العام الحالي مثل السابق»، لافتا إلى أن الوسطاء تحدثوا عن «ردود إيجابية» من الاحتلال، لكنه قال إن حماس طالبت بـ «شيء ملموس»، مشيرا إلى أن تجدد إطلاق «البالونات المتفجرة» من قبل «الشباب الثائر» لم يكن بتخطيط من الهيئة الوطنية المشرفة على المسيرات، وأنه جاء بسبب تلكؤ الاحتلال في تنفيذ وعوده، كاشفا عن تراجع الاحتلال أخيرا عن إدخال شحنات أدوية للقطاع.كذلك أشار إلى جاهزية حماس لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال، وأن طواقم الحركة جاهزة لإنجاز العملية، لكنه قال إن إسرائيل غير جاهزة لذلك.!!

1