أشارت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، إلى وجود مؤشرات خطيرة سببها الحصار، تمثلت في ارتفاع كبير في نسبة البطالة بين فئة الشباب، وطالبت بفتح معابر غزة وربطها بالضفة الغربية.وأكد رئيس اللجنة المهندس جمال الخضري، أن الواقع في قطاع غزة صعب جداً، حيث ارتفعت نسبة البطالة بين الشباب بسبب الحصار الإسرائيلي إلى 70%، مشيرا إلى أن الرقم يعتبر “مخيفا وصادما” ويعكس الواقع الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.وقال إن استمرار الحصار للعام الثالث عشر، وما تخلل تلك الفترة من ثلاثة حروب، وتضييق وتراجع العمل في المصانع والمؤسسات والشركات وقطاع الأعمال، كان له انعكاسات كبيرة على ارتفاع معدلات البطالة.وأشار إلى أن وجود 300 ألف عامل عاطل عن العمل، وعشرات الآلاف من الخريجين دون بارقة أمل.وأكد أنه “طالما استمر الحصار والوضع الاقتصادي منهار ومتراجع، ولا حلول عملية، يجعل الافق أمام الشباب بشكل عام شبه مسدود، وهذا ما لا نريد الوصول إليه”.يشار إلى أنه بموجب الحصار الإسرائيلي، تمنع سلطات الاحتلال دخول العديد من الأصناف والسلع والمواد الخام، وهو ما أدى إلى توقف العديد من المصانع، علاوة على عدم سماح إسرائيل بتصدير منتجات غزة بالشكل المطلوب، أدى إلى تعطل عجلة الانتاج، كما يؤثر التيار الكهربائي الذي لا يصل السكان على مدار اليوم، على عمل المصانع.وأدى ذلك إلى ارتفاع البطالة بشكل عام إلى أكثر من 50%، وإلى ارتفاع معدل الفقر ليصل إلى أكثر من 70%، واعتماد 80% من سكان القطاع، على المساعدات الخارجية لتدبير أمور حياتهم.وأكد الخضري أن المطلوب في المرحلة الحالية، العمل على “معالجات معقولة” تخفف من الازمة، عبر دعم مشاريع التشغيل عن بعد، وقال “هذه خطوة إبداعية بدأت في غزة، ومطلوب دعمها وتطويرها، حيث يتم العمل من غزة للشباب دون الحاجة للسفر باستخدام وسائل التواصل المختلفة”.وأضاف “لذلك مطلوب دعم واحتضان هذه المشاريع، وتشغيل الشباب، وفتح الأسواق العربية والأجنبية أمام الشباب للعمل عن بعد، وهو قادرين على ممارسة دورهم في اختراق الحصار”.وأكد أن الوصول إلى ذلك يتطلب “مأسسة” هذه العملية، والتشبيك بين فئة الشباب والأسواق الخارجية، ما سيكون له انعكاسات على تقليل معدلات البطالة، داعيا إلى العمل على مشاريع التشغيل المحلية باعتبارها مهمة للعمال وكل الفئات، إضافة لتشجيع الشباب على عمل مشروعات منتجة داخلية، تساعد على الاعانة، وتخصيص جزء كبير من دعم المانحين لمحاربة البطالة.وقال كذلك إن البوابة الأساسية لإنهاء المشكلة، تتمثل في رفع الحصار، وفتح المعابر، وربط غزة بالضفة الغربية، وإعادة العجلة الاقتصادية، والسماح بالتصدير من غزة، وحرية التبادل التجاري والحركة، ما سينعكس على أداء المصانع والشركات، ويسهم في تخفيف البطالة تدريجيا للوصول لوضع مريح وأفضل.كما شدد على أن رفع الحصار وبشكل عاجل هو مسئولية المجتمع الدولي عبر وقفة حاسمة وحازمة، وممارسة ضغوط حقيقية.!!
غزة : اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: نسبة البطالة بين شباب غزة 70% !!
18.02.2020