شهدت الساعات الـ 24 الماضية العديد من الهجمات الاستيطانية التخريبية ضد العديد من مناطق الضفة الغربية، والتي حظيت بحماية من جيش الاحتلال.
وقام عشرات المستوطنين، الأربعاء، بأعمال عربدة على شارع جنين– نابلس، وذلك عقب اقتحام مستوطنة “حومش” المخلاة جنوب جنين.وذكرت مصادر محلية أن العشرات من المستوطنين اقتحموا المستوطنة، بحماية من قوات جيش الاحتلال، وأدوا “طقوسا تلمودية” فيها، ونفذوا أعمال العربدة.وكان مستوطنون أحرقوا في وقت سابق مساحات واسعة من أراضي قرية الساوية جنوب محافظة نابلس شمال الضفة الغربية.وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إن مستوطني “رحاليم” أضرموا النار بحقول زراعية من أراضي الساوية، ما أدى لاحتراق مساحات شاسعة من المحاصيل وأشجار الزيتون.كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، على كرفان في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس، وذلك بعد أن قامت تلك القوات باقتحام البلدة، حيث استولت على الكرفان الذي يعود للمواطن محمد حامد، دون وجود إخطار مسبق.إلى ذلك فقد واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التجريف لشق طريق استيطاني يعرف باسم “التفافي حوارة” بنابلس، والذي يصل طوله نحو سبعة كم، والذي يلتهم أكثر من 400 دونم من الأراضي الفلسطينية في تلك المنطقة في المرحلة الأولى فقط.وقال دغلس إن جرافات الاحتلال تواصل لليوم الثالث على التوالي القيام بأعمال التجريف، في أراضي المواطنين القريبة من معسكر حوارة، واقتلاع أشجار الزيتون، لتنفيذ مشروع الطريق الاستيطاني، الذي سبق وأن أقرته حكومة الاحتلال عام 2014 ضمن مجموعة طرق أخرى في الضفة الغربية.وأوضح دغلس أن خسائر كبيرة ستلحق في القطاع الزراعي، حيث سيؤدي إلى اقتلاع أكثر من 2800 شجرة زيتون، عدا عن الاستيلاء على المزيد من الأراضي التي تصل لنحو 406 دونمات من قرى: بورين، وحوارة، وبيتا، وعورتا، ويتما، والساوية، وياسوف جنوب نابلس.وكانت قوات الاحتلال صادرت، في وقت سابق، جرافة ثقيلة تعمل في مشروع “تعزيز الصمود والأمن الغذائي للمزارعين المهمشين الذي تنفذه جمعية الإغاثة الزراعية في منطقة دير اقطيس في بلدة اماتين بمحافظة قلقيلية شمال الضفة.وتم ذلك بعدما حضرت مساء الثلاثاء قوات الاحتلال وضباط الإدارة المدنية لموقع تنفيذ المشروع، وطالبوا المقاول بوقف العمل، ونقلوا الآلية بداية إلى مستوطنة “عمنوئيل” ومن ثم تم احتجازها بشكل رسمي في معسكر حوارة جنوب مدينة نابلس.وتعمل الإغاثة الزراعية من خلال مشروع “تعزيز الصمود والأمن الغذائي للمزارعين المهمشين في مناطق (ج)” على شق طريق زراعي في بلدة اماتين في محافظة قلقيلية بطول 1.1 كم لخدمة ما يزيد عن 1000 دونم تعود ملكيتها لأكثر من 250 مزارعا في البلدة.ويأتي شق الطريق من أجل تعزيز صمود المواطنين في بلدة اماتين، خاصة وأن محافظة قلقيلية من المحافظات التي يلتهم الاستيطان مساحات واسعة من أراضيها.وقد ناشدت الإغاثة الزراعية الجهات ذات العلاقة من مؤسسات حكومية ورسمية إلى جانب مؤسسات حقوق الإنسان بالضغط على الاحتلال من أجل وقف هذا الاعتداء على المشروع المهم والحيوي للمزارعين في تلك المنطقة.وكثيرا ما تقوم قوات الاحتلال بمنع المزارعين من تنفيذ مشاريع زراعية جديدة، وتقوم بمصادرة معداتهم، وتخرب الأراضي التي قاموا باستصلاحها، كما تحرم كثيرين من الوصول إلى أراضيهم، بهدف السيطرة عليها لاحقا، من أجل تنفيذ مشاريع استيطانية معد لها مسبقا.وتترافق تلك الهجمات مع أخرى ينفذها مستوطنون، تشمل اقتلاع أشجار المزارعين، أو إغراق أراضيهم بالمياه العادمة، من أجل تخريبها وإجبارهم قسرا على الرحيل.إلى ذلك، فقد أبعدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حارس المسجد الأقصى حمزة نمر عن المسجد لمدة أسبوع، بعد اعتقاله لليوم الثاني على التوالي.وجاء ذلك بعد قيام شرطة الاحتلال بتسليمه قرارا يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، وطلبت منه الحضور يوم 26 الشهر الجاري للتحقيق لدى مخابرات الاحتلال في أحد المراكز الأمنية.وقد اعتقلت شرطة الاحتلال الحارس نمر أمس أثناء عمله في مسجد قبة الصخرة، بعد أن منعهم من اقتحام المسجد، حيث اقتادته قوات الاحتلال إلى مركز القشلة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.!!
المستوطنون يعيثون خرابا في الضفة.. عربدة على الطرق الرئيسة وحرق أراض زراعية بحماية جيش الاحتلال!!
20.05.2020