أدى آلاف المواطنين في قطاع غزة، اليوم الأحد، صلاة الغائب على روح الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح الذي توفي أمس في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد غيبوبة استمرت عامين.وتوافد الآلاف إلى المسجد العمري الكبير في مدينة غزة، لأداء الصلاة، والمشاركة في الجنازة الرسمية التي خرجت من المسجد مرورًا بشارع عمر المختار الرئيسي، باتجاه بيت العزاء الذي أقيم في ساحة الكتيبة غرب المدينة.ورفع المشاركون رايات الجهاد الإسلامي، وصور شلح إلى جانب الأمين العام الأسبق فتحي الشقاقي، فيما شارك في الموكب العشرات من المسلحين التابعين لسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد.وتحدث عدد من قادة الفصائل الفلسطينية في كلماتٍ داخل المسجد العمري قبيل انطلاق الجنازة الرمزية.وقال نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي: إن الحركة ستواصل الاقتفاء بأثر فكره وسيرته ومسيرته، وسيظل قنديلاً يضيء طريق النصر والتحرير، مشيراً إلى مواقفه الوحدوية والفكرية وفناء حياته دفاعاً عن فلسطين والأمة.وأضاف: "إن رحيل القادة لن يفت من عضدنا وسنواصل المسيرة حتى التحرير"، مؤكدًا أن حركة الجهاد الإسلامي ستبقى أمينة ووفية لنهج الشقاقي وشلح معاً.واعتبر رحيل شلح خسارة لفلسطين والأمة ولكل حركات التحرر في العالم.من ناحيته، قال أحمد حلس، القيادي في حركة "فتح": إن شلح كان شخصية وطنية وحدودية بامتياز، وكان يحاول أن يجمع الكل الفلسطيني على كلمة واحدة.وأشار حلس إلى أن مواقف شلح الرائعة والوطنية ودوره المميز في حوارات المصالحة بالقاهرة عام 2005، مؤكداً أنه كان يحظى باحترام وتقدير عاليين من حركة فتح، وكان عنوانًا للحل في أوقات الاختلاف.وأضاف: "الدكتور رمضان سيبقى حاضراً بنهجه ومقاومته وفكره ورسالته".من جهته، قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إن شلح كان قائداً وطنياً فذاً، وإنه شخصية وطنية عملاقة تمسكت بالثوابت والقيم والإرث والحضارة الفلسطينية.واعتبر وفاة شلح بمثابة مصاب أليم لكل الفلسطينيين، معرباً عن أمله أن تكون "شهادته" طريقاً للوحدة.ودعا إلى السير على نهج شلح الذي قال إنه "تمسك بثوابت وحقوق شعبنا بفكر عميق".كما ألقت قيادات من الجبهتين الديمقراطية والشعبية ولجان المقاومة وحركة المجاهدين، وغيرهم من الفصائل، كلمات متتالية عدّدت فيها مناقب شلح، وأشادت بدوره النضالي والوحدي.!!
صلاة الغائب وجنازة رمزية لرمضان شلح في غزة!!
07.06.2020