صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها واقتحاماتها ضد العديد من مناطق الضفة الغربية، التي تعاني حاليا من “موجة ثانية” من فيروس “كورونا”، واعتقلت عدد من المواطنين، في وقت تواصلت فيه الهجمات الاستيطانية التي تمثلت في هدم منشآت فلسطينية، وحرق أراضي زراعية، وشق طرق تربط المستوطنات ببعضها البعض، من خلال مصادرة أراضي فلسطينية واسعة.وأعاقت قوات الاحتلال الخميس، حركة تنقل المواطنين جنوب جنين شمال الضفة، وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا مفاجئا على الطريق الرابط بين بلدتي جبع وصانور واحتجزت عشرات المركبات، وفتشتها واستجوبت راكبيها.كما اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة، كانت تستقل مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، منزل الشاب سليمان عدنان طزازعة في الحي الغربي لبلدة قباطية، واختطفوه، ونقلوه إلى جهة مجهولة.واعتقلت قوات الاحتلال، فجر الخميس، شابا خلال مداهمات في بلدة جيوس شرقي مدينة قلقيلية، وفتشت عددا من المنازل، وذكرت مصادر من المدينة الواقعة شمال الضفة، أن العشرات من جنود الاحتلال داهموا البلدة واعتقلوا الشاب صهيب وائل شماسنة وفتشوا منزل ذويه وحققوا معهم ميدانيا.وتخلل اقتحام قوات الاحتلال للمكان، اندلاع مواجهات شعبية مع المواطنين، الذين خرجوا للتصدي للعمية، أطلق خلالها الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.كما اعتقلت تلك القوات شابا أخر من بلدة كفر ثلث شرق قلقيلية، حيث شهدت البلدة اندلاع مواجهات أخرى أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل صوت بكثافة، كما سلمت قوات الاحتلال شابا من بلدة عزون شرق المدينة، بلاغًا لمراجعة مخابراتها.واختطفت قوة إسرائيلية خاصة، شابا من مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية، وقال شهود من المخيم إن قوة جيش الاحتلال ترتدي اللباس المدني، وبهيئة سكان المنطقة، تسللت عبر مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، إلى المخيم واقتحمت منزل الشاب محمد عبد الكريم أبو زينة، اختطفته، وذلك قبل أن تقتحم قوات كبيرة من الجيش المنطقة.كما وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عددا من المكعبات الاسمنتية على مدخل قرية دوما جنوب نابلس.وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب سائد الخطيب من قرية المزرعة الغربية، كما جرى اقتحام حي أم الشرايط في مدينة رام الله، فيما اقتحمت قوات أخرى بلدة عين سينيا شمال شرق المدينة الواقعة وسط الضفة الغربية.كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، شابين من بيت لحم، وهما حاتم يوسف الرفاتي من منطق الجبل في مدينة بيت لحم، وبراء إبراهيم شكارنة من بلدة نحالين، وهو طالب جامعي، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما.كما اعتقلت قوات الاحتلال، المواطن محمود هيثم صليبي (27 عاما)، من بلدة بيت امر التابعة لمدينة الخليل جنوب الضفة، ومالك تيسير غنيمات من بلدة صوريف، بعد أن داهمت منزلي ذويهما، وذكرت مصادر من المدينة، أن قوات الاحتلال اعتقلت سيدة فلسطينية قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل بزعم حيازتها لسكين.وفي السياق ذاته، استولت قوات الاحتلال على خيمة زراعية في منطقة التواني شرق يطا، واطلقت قنابل الغاز خلال اقتحامها المنطقة، وقال منسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور، إن قوات الاحتلال داهمت منطقة التواني في المسافر الشرقية، وفككت خيمة زراعية للمواطن جمال ربعي واستولت عليها، واطلقت قنابل الغاز السام صوب المواطنين والمزارعين المتواجدين بالمنطقة واصابت عدد منهم بحالات اختناق وتم علاجهم ميدانيا. وفي القدس المحتلة، أفرجت شرطة الإحتلال عن ثلاثة مقدسيين بشرط الحبس المنزلي ودفع كفالة نقدية، فيما أجلت محاكمة سيدة مقدسية.وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن سلطات الاحتلال أفرجت عن أدهم الزعتري من القدس القديمة، بشرط الحبس المنزلي لمدة أسبوع ودفع كفالة نقدية، علمًا أنه اعتقل الثلاثاء، عقب الاعتداء عليه بالضرب، كما أفرجت عن الشقيقين عبد الرحمن وحاتم البشيتي بشرط الحبس المنزلي لمدة أسبوع ودفع كفالة نقدية، علمًا أنهما اعتقلا الأربعاء من أمام منزليهما وجرى الاعتداء عليهما بالضرب.وفي سياق متصل، أجلت محكمة الاحتلال محاكمة المقدسية إيمان الأعور والدة الأسير محمد الأعور القابع في الأسر منذ عامين، ليوم الاثنين القادم، وكانت السيدة الأعور اعتقلت فجر الأربعاء، مع ابنها جبريل بعد اقتحام منزلها ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.واعتقلت شرطة الاحتلال حارس المسجد الأقصى فادي عليان من صحن الصخرة المشرفة بعد اقتحامها بصحبة عشرات المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد، كما استدعت مخابرات الاحتلال أمين سر حركة فتح في محافظة القدس شادي مطور للتحقيق في مركز توقيف المسكوبية بالقدس المحتلة، إضافة إلى 3 شبان من بلدة العيسوية.إلى ذلك فقد أقدم مستوطن متطرف، على رش غاز الفلفل على المسن محمد داوود العباس، أثناء تواجده بأرضه في وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب القدس، وقال شهود من المطقة أن المستوطن اعتدى على شبان حاولوا التصدي لاعتدائه على المسن، وذلك أثناء تصديهم جميعا لمحاولة المستوطن الاستيلاء على أرض تعود لعائلة العباس.وضمن الهجمات الاستيطانية، هدمت قوات الاحتلال، الخميس، مغسلة مركبات في قرية المنشية القريبة من بلدة تقوع شرق بيت لحم، وقال مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح، إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المنشية وهدمت المغسلة التي تعود للمواطن علي الخطيب، بحجة عدم الترخيص.كما هدمت سلطات الاحتلال منزلا في خربة علياء في منطقة أم ركبة ببلدة الخضر، مكون من غرفتين ومطبخ مسقوف بالحديد المصفح يعود للمواطن سمير أحمد صلاح، بحجة عدم الترخيص.وكان مستوطنون، أحرقوا مساء الأربعاء، أراضي مزروعة بأشجار الزيتون في قرية بورين، ومساحات شاسعة من أراضي قصرة جنوب نابلس.وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن عددا من مستوطني “يتسهار” اقتحموا أراضي بورين وأحرقوا مساحة منها، لافتا إلى أن المستوطنين هاجموا مواطني القرية بحماية جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز اتجاه المواطنين.وأشار إلى أن مستوطني “يش كودش” أضرموا النار بحقول مزورعة بالقمح في أراضي بلدة قصرة، الأمر الذي أدى إلى امتداد النيران لتصل لمساحات شاسعة، وقال إن مواجهات اندلعت في المنطقة عقب تصدي الاهالي للمستوطنين.جدير ذكره أن عمليات الحرق هذه جاءت، في وقت كانت فيه جرافات الاحتلال تشق طريقا في أراضي قصرة يصل مستوطنتي “يش كودش” و”مجدوليم”، حيث يصل طول الطريق إلى ٧ كم.ويأتي ذلك ضمن مخطط للاحتلال يقوم على تصعد في علميات الاستيلاء على الأراضي وعمليات البناء في المستوطنات وربطها حسب مشروع “ايغال الون”، الذي يهدف إلى ربط كافة المستوطنات في شمال الضفة وصولا إلى مستوطنات الأغوار.!!