"اجري يا شيخ"، عبارة رددها مواطنون بمصر في مقطع مصور لتشجيع شاب يرتدي زيا أزهريا، على الجري والهروب قبل توقيفه من جانب الشرطة لمخالفته قرار منع إقامة صلاة عيد الفطر.هذه العبارة التشجيعية الساخرة لاقت رواجا كبيرا بمنصات التواصل في مصر، قبل أن يدفع بطلها "المزيف" ثمنها عقب ساعات قليلة بالقبض عليه، حسب وسائل إعلام.ويظهر في المقطع المصور شاب يرتدي ثوبا دينيا رسميا (عمامة مميزة وجلباب)، وهو يجري بشكل "كوميدي" عقب سماع أصوات سيارات الشرطة.فيما كشفت وسائل إعلام محلية بمصر، أن هذا الشاب رجل دين "مزيف"، ولا يعمل إماما ولا خطيبا، ولا علاقة لها بزيه الأزهري الذي كان يرتديه.وقالت صحيفة "المصري اليوم" الخاصة، عبر موقعها الإلكتروني، مساء الأحد، إن "الشرطة استطاعت ضبط الشاب المقيم في نبروه بمحافظة الدقهلية (شمال)، لمخالفته قرار الحظر".وأضافت: "بمناقشته (أمنيا) أشار إلى طلب بعض الصبية بمحيط سكنه أن يقوم بإمامتهم في صلاة عيد الفطر بذات المنطقة محل إقامته، وفور علمه بمرور إحدى سيارات الشرطة فر هارباً خشية ضبطه".فيما نقلت وسائل إعلام مصرية، نفيا لوجود أي مطاردة أمنية للشاب الموقوف، مشيرة إلى أن الفيديو بدا مصطنعا وكأن هناك مطاردة له وهو غير صحيح.فيما لم يتضح بعد ما هي العقوبة التي ستوقع على "الشاب الإمام".في سياق متصل، قالت وسائل إعلام، إنه تم توقيف شخصين، في مركز أوسيم بمحافظة الجيزة غربي العاصمة القاهرة، إثر اتهامهما بتجميع مواطنين لأداء صلاة العيد في الطريق العام بالمخالفة لقرار الحظر، عقب ساعات من تداول منصات تواصل مقطع فيديو يشير لتجمع مصريين في أحد المناطق لصلاة العيد.وكانت وزارة الأوقاف أقرت قبل أيام صلاة العيد بمسجد وحيد في العاصمة، بحضور 20 مصليا، مع عدم فتح المساجد أو الساحات لأداء الصلاة، مع السماح ببث تكبيرات العيد بمكبرات الصوت في المساجد ضمن تدابير مواجهة فيروس كورونا.وقالت الوزارة مساء الأحد، إن جميع المساجد التزمت بقرار الحظر.وحتى الأحد، أعلنت وزارة الصحة، أن إجمالي الإصابات في مصر بكورونا هو 17 ألفا و265، ضمنهم 764 وفاة، و4807 حالات شفاء.!!