أحدث الأخبار
الخميس 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 41344
سباقات الهجن تحفز الطلب على استنساخ الإبل في دبي!!
27.05.2023

دبي - بعد أن أجرى نزار أحمد واني أول عملية استنساخ للإبل في العالم عام 2009، يقوم حاليا باستنساخ العشرات من الجمال سنويا في مختبر بدبي، وهو مشروع كبير في منطقة الخليج حيث يعتز الناس بالإبل ويمكنهم كسب أموال طائلة من وراء مشاركتها في مسابقات الجَمال وسباقات الهجن.وأبصرت “إنجاز” النور في الثامن من أبريل 2009 بعد أكثر من خمس سنوات من العمل والأبحاث. ومنذ اللحظة التي ولدت فيها “إنجاز”، أصبحت عمليات الاستنساخ أمرا شائعا بين محبّي الإبل.وبينما يشير إلى بويضات إبل قال واني “نجمع هذه البويضات من مبايض الحيوانات المذبوحة. يتعين علينا أن ننضجها في المختبر لمدة 24 ساعة قبل أن تصل إلى المرحلة التي يمكننا عندها استخدامها في عملية الاستنساخ”.وقد لا ينعم كل جَمل بالشفتين المثاليتين والرقبة الطويلة الأنيقة، لذا يمكن للزبائن الأثرياء استنساخ أفضل الجِمال لديهم بأخرى مطابقة لها تماما. ويستخدم استنساخ الحيوانات بهدف التكاثر عملية تسمى النقل النووي للخلية الجسدية.وتجري عملية إزالة الحمض النووي من خلية بويضة الناقة واستبداله بحمض نووي من خلية جسد مجمدة للبعير المطلوب استنساخه لتميزه بالسرعة أو الجمال. ثم تتطور البويضة إلى جنين دون حاجة إلى حيوان منوي.ومع ذلك فإن استنساخ الحيوانات يستغرق وقتا طويلا مع معدلات نجاح منخفضة. ويوضح واني، وهو في الأصل طبيب بيطري حاصل على درجة الدكتوراه في تكاثر الحيوانات، ذلك قائلا “من بين مئة جنين ننقلها يمكن أن يكون لدينا خمس إلى عشر حالات حمل، وقد يولد أحيانا ثلاثة إلى ستة صغار”.
وتابع واني أن مركز التكنولوجيا الإنجابية الحيوية في دبي يعمل على الحفاظ على الخلايا واستنساخ إبل مميزة في سباقات الهجن أو فائزة في مسابقات الجَمال أو نياق منتجة للحليب بوفرة أو ذكور عالية الخصوبة. وكذلك تستخدم تقنية الاستنساخ بين الحيوانات للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض منها.وأضاف واني أن هذه التقنية استنسخت الإبل البرية ذات السنامين المهددة بالانقراض التي تسمى إبل باكتريان باستخدام البويضات وأمهات بديلة من الإبل ذات السنام الواحد.وقال “لا نفعل أي شيء جديد في الاستنساخ. لقد خلق الله كل المواد. خلق الله الخلايا، نحن فقط نساعد على حدوث العملية”، مضيفا أن هذه مجرد واحدة من عدد من تقنيات المساعدة على الإنجاب.ويتم تنفيذ معظم أعمال المركز للحفاظ على سمات إبل النخبة من خلال طريقة نقل الأجنة المتعددة التقليدية.ويتم تحفيز مبيض الناقة المميزة لإنتاج بويضات متعددة. وبعد تخصيبها بحيوانات منوية مميزة أيضا يمكن نقل العديد من الأجنة إلى النياق التي تقوم بدور الأمهات البديلة.وقال واني “هذا العام على سبيل المثال لدينا 20 ناقة حبالى من بعير ذكر واحد جيد وناقة واحدة جيدة”. وتضع إناث الإبل مولودا مرة واحدة فقط كل عامين، مع فترة حمل تمتدّ على 13 شهرا. لكن هذه العيادات تستخدم تقنية نقل الأجنّة لزيادة عددها.
لكن “ملكات الجَمال” ليست المحرك الوحيد للرغبة في الاستنساخ، إذ إن العديد من الزبائن يتطلعون أيضا إلى امتلاك الإبل السريعة أو الجِمال التي تنتج كمّيات كبيرة من الحليب.وينفق الزبائن الخليجيون الأثرياء ما بين 200 و400 ألف درهم (بين 54500 و109000 دولار) للاستنساخ.ويتم عرض الجِمال في حلبات سباق في جميع أنحاء المنطقة ويجري تفحصها من قبل خبراء، في المسابقات. وتُعرف الجِمال باسم “سفن الصحراء”، وكانت تستخدم في الماضي للتنقّل عبر رمال شبه الجزيرة العربية، حتى أصبحت رمزا تقليديا للخليج.واليوم، بعدما تمّ استبدالها بسيارات الدفع الرباعي التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود كوسيلة نقل رئيسية، أصبح يتم استخدامها في المسابقات وفي إنتاج اللحوم والحليب.والاستنساخ ليس حكرا على أولئك الذين يريدون امتلاك الإبل المميزة فقط. ففي بعض الأحيان، يرغب الزبائن ببساطة في استنساخ حيوان محبّب لديهم بعد نفوق مفاجئ. ويلقى استنساخ الكلاب والأبقار والخيول رواجا في العديد من البلدان، على الرغم من قول جماعات تدافع عن الحيوان إن العملية تسبّب معاناة للحيوانات التي توفر خلايا البويضات وتحمل الأجنّة.


1