بقلم : منتهى أسد ... 07.02.2010
معك يضيع الحلم وتنجو الأيام من صدأ الكتمان، للبوح عنك بين سطر ورجفة يد اختناق آخر للذكرى، غصة حرف مهدور في زمن تحميه أنت بحبر وبقايا فكر..
تجول الأفئدة بحثا عن رشفة قهوتك المنسية، فلا تجد إلا خيال أنوثتها في قعر فنجانك، فكيف لك أن تجرد ملايين النساء من سفر عينيك فيها وهي مخبؤة بين دفاترك وعلى طاولتك وفي سماعة هاتفك وبين البن الذي تصنع منه قهوة الغرباء على طاولة الوقت معها.... لا أنت تسلخ غرابتها من وقتك ولاأنا أشتم بقايا رجولتك على مياسم ثغرها، فاهدأ قليلا كي لا تعاود استباحة حلمي بينكما ونقتسم نحن الثلاثة فتات الانتصار بكارثة الهوى....
هي تبني لك بيتا من صخر، وأنا لا أملك إلا الطين، وأذوب شتاء كلما داعبني مطر الحديث عنك بصباحات الحنين، لأكبر معك على عجل دون انتظار لأن يجف ندى السنين في تراب أنسجتي، وأتذكر أنني أحببتك أكثر عندما عثرت عليك صدفة بين صفحات أوراقهم وعتب كلماتهم، بينما أنت غارق في كينونة الأسئلة والصخب، ولن تكترث بوجودي على ناصية أوراقك فأنت تملك من الوقت ثوانيه فقط، ومن اللهفة هاء الهرب و فاء الفضول، ومن الكلمات ما يكفي لأن أصمت لأيام بعدها...
في آذار سأحمل لك خيال أنوثتي وأحتضن شوق الماضي بين ذراعيك، وستعلم كم كانت حروفك تخذلني عندما تضيء باللون الرمادي، وكم كنت أخبئ لك من البنفسج ما يكفي لأن يحيط عنقك وينثر لونه على صفحاتك..
آذار سيأتي وستدرك كم كنت أغني لك ليلا :
من أنت زرعت بنقل خطاك
الدرب ورودا جورية
كالضوء مررت
كخفق العطر
كهزج أغانٍ شعبية...
ومضيت شراعا يحملني
كقصيدة شمس بحرية...
لوعود راحت ترسمها
أحلام فتاة شرقية...
عيناك ليال صيفية
ورؤىً وقصائد وردية.................