بقلم :  ... 13.11.2010

أصيب قبل ظهر اليوم السبت، العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.وذكرت مصادر فلسطينية في المدينة، أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا قنابل مسيلة للدموع على مسيرة نظمها الفلسطينيون والمتضامنون الأجانب في بيت أمر للاحتجاج على قرار الجيش الإسرائيلي اعتبار أراض في البلدة (أملاك إسرائيلية).وقال الناطق الإعلامي لمشروع التضامن الفلسطيني محمد عوض إن قوة الجيش استخدمت القوة لتفريق المسيرة السلمية التي استهدفت منطقتي صافا وعين البيضة، بعد أن أصدرت سلطات الاحتلال قرارا عسكريا باعتبار هذه الأراضي (أملاكا إسرائيلية).وأوضح، أن الجيش أغلق المداخل الرئيسة للبلدة، وأوقف المركبات والمواطنين ومنع المتضامنين من دخول بيت أمر عبر المدخل الرئيسي المؤدي إليها. وتقع بلدة بيت أمر على الشارع الرئيسي الموصل بين مدينة الخليل ومدينة القدس، حيث تبعد 10 كيلو متر إلى الشمال من مدينة الخليل. وبيت امر شانها شان القرى والمدن الفلسطينيه اللتي تعاني من ارهاب المستوطنين, حيث سجل سكان بلدة بيت أمر وخربها المتناثرة شمال مدينة الخليل، تحديدا خربة صافا، صورة من الصمود الدؤوب في مواجهة الهجمات الاستيطانية المتكررة التي تستهدف أراضيهم الزراعية بالتجريف والحرق والتخريب.كما تعاني البلدة من زحف المستوطنات ومصادرة الأراضي بشكل مستمر. وتحاصر البلدة المستوطنات من غالبية الاتجاهات، ففي الجنوب أقيمت مستوطنة ‘كرمي تسور’ على الأراضي المشتركة لبلدتي حلحول وبيت امر، ومن الشرق مستوطنتي ‘مجدال عوز’ و’إفرات’ المقامة على أراضي بلدتي بيت امر والخضر، ومن الشمال مجمع مستوطنات ‘غوش عتصيون’، ومستوطنة ‘بت عين’ التي أقيمت قبل عشرين سنة على مساحة محدودة ثم أخذت في التمدد والتوسع حتى امتدت من الجبعة في الشمال الغربي إلى مجمع مستوطنات ‘غوش عتصيون’ في الشرق ملتهمة ما يزيد عن 500 دونم من أراضي الجبعة وصافا وارطاس في محافظتي بيت لحم والخليل!!