أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
موسم" الهجرة من الشمال !

بقلم : ربيحة علان علان  ... 28.10.07

تشهد الضفة الغربية بين ما تشهد في السنوات الأخيرة ظاهرة الهجرة من شمالها للبحث عن فرصة للعمل. وتنال محافظة رام الله نصيب الأسد من الهجرة الداخلية لهؤلاء العمال. وتشغل ظاهرة تواجد مواطنين فلسطينيين من "الشمال" بأعداد ضخمة في منطقة رام الله اهتمام كل من أهالي رام الله والشمال بين مرحب أو متسائل عن السبب وحذرٍ من النتيجة أو معلق أو متحفظ...
فأعداد متزايدة من مواطني شمال الضفة الغربية "أهل الشمال" كما يسمون في رام الله، ذكورا وإناثا ممن هم في سن العمل ينتقلون إما بشكل فردي أو ضمن عدد من أفراد الأسرة كالإخوة والأخوات أو تقوم الأسرة النووية بأكملها بالانتقال للسكن في أقرب منطقة لفرصة العمل التي حصلوا عليها. بعضهم يعتبر وجوده مؤقتا ويعود خلال عطلة الأسبوع لمنزل العائلة في الشمال وآخرون يستقرون في رام الله خاصة أولئك الذين ينتقلون مع عائلاتهم ويستأجرون أو يتملكون بيوتا في منطقة رام الله. وهذا الوضع كان أحد أسباب ارتفاع أسعار الأراضي والشقق السكنية في منطقة رام الله والنمو الكبير في عدد الأبنية السكنية حتى أن أحد الطلبة الجامعيين حدثني عن دراسة له حول أثر هجرة "أهل الشمال" على العمران في منطقة رام الله. والمسافات بين أجزاء الضفة الغربية هي في العموم مسافات قصيرة نظرا لصغر مساحة الضفة الغربية وكان يمكن للموظف العودة يوميا إلى منزله وإن عمل في محافظة أخرى إلا أن سياسة الحواجز العسكرية الصهيونية شكلت عقبة كبرى أمام الفلسطينيين لذا اضطر الكثيرون لترك منازلهم والبحث عن منزل قريب من مكان العمل. وليس أوضح على ذلك من مأساة الشاب أمجد الذي تمتلك عائلته محل تجاري في رام الله وكانوا- أمجد ووالده وإخوته- يعودون يوميا إلى بيتهم في نابلس، ولكن بعد سياسة الحواجز العسكرية الصهيونية بات صعبا عليهم العودة إلا أسبوعيا. وعندما تزوج أمجد ظل ينام ليلا كإخوته في محلهم التجاري ويعود أسبوعيا لعروسه. فقرر مع اشتداد الحواجز أن يستأجر بيتا في رام الله وفعل ذلك، وفي اليوم الذي ذهب فيه لإحضار زوجته الحامل من نابلس لتكون إلى جواره في رام الله استشهد على الحاجز بين نابلس ورام الله. ولذا يفضل الكثيرون الاستقرار في رام الله تجنبا للمعيقات على الطرق- الحواجز- كما تساعد الأجواء الاجتماعية المريحة في رام الله على ذلك حيث عكس التنوع في أصول العائلات في رام الله نتيجة لاختلاط اللاجئين بالمواطنين فيها منذ النكبة 48 عكس انفتاحا اجتماعيا على الآخر. واستقلالا للأسرة بعيدا عن ضغوط العائلة الممتدة أو سطوة العادات والتقاليد. وفي نفس السياق يشيع إقدام الشباب والشابات القادمين من الشمال على الزواج من أبناء منطقة رام الله والاستقرار فيها.
يقول السيد ناصر وهو من سكان رام الله: " كان العديد من أبناء الشمال خاصة أبناء جنين يعملون في الكويت ودول الخليج فلما عادوا بعد أحداث الخليج ومجيء السلطة هنا لم يجدوا فرصا لهم للعمل في منطقتهم ووجدوا جنين لا تناسب طريقة عيشهم في الخارج ولان معظمهم متعلمون فقد تمكنوا من شغل وظائف في السلطة في رام الله وباجتهادهم وتعاطفهم مع بعضهم تمكنوا من شغل العديد من الوظائف، وهناك أيضا من يعملون كعمال وهم بشكل عام مطيعون ومجتهدون".
تقول السيدة ن. إ."أنا عملت معلمة في نابلس حوالي سبع سنوات وانتقلت بداية هذا العام إلى رام الله للعمل وفي سلك التعليم أيضا، ولم أنتقل بسهولة فالنقل اللوائي بات صعبا لكثرة التنقلات، حتى إن صديقة لي اضطرت للخروج في إجازة سنوية لأنها أرادت الالتحاق بزوجها والانتقال للعمل في رام الله ولم تتمكن لقلة الشواغر. أنا بصراحة انتقلت بالواسطة. وسبب مجيئي إلى رام الله أن موقع عمل زوجي تغير. فهو أصلا من جنين مثلي وعمل كلانا في نابلس وعندما حصل زوجي على ترقية نقل إلى رام الله فانتقلت معه. بالفعل أعداد كبيرة من أهالي جنين متواجدين في رام الله ومن عائلتي هناك الكثير فأخي يسكن في جواري. استأجرنا هنا منزل بمبلغ كبير مع أنه منزل لا يستحق. وتركنا منزلنا الجميل في نابلس، بعناه لنستقر في رام الله. العمل هنا جيد وزوجي سعيد في عمله، ونعود بين وقت وآخر لزيارة الأهل في جنين. المشكلة أنه لا يوجد فرص عمل في جنين لا يوجد مؤسسات حكومية أو خاصة بما يكفي. في نابلس الوضع أفضل حالا من جنين ولكن في رام الله هناك عدد كبير من المؤسسات والبنوك والشركات بحيث يجد الشخص هنا عمل. الحياة في رام الله مريحة ولكن علاقاتي الاجتماعية محدودة ولكني اعتدت على ذلك نوعا ما لأني ولدت في عمان حيث كان يعمل أبي وعدت إلى جنين ولم ألبث أن درست في الجامعة في نابلس وفي سكن الطالبات عشت ثم عملت وتزوجت هناك".
ويظهر من روايات القادمين من الشمال عموما أن فرصة العمل في رام الله مغرية لوجودها كفرصة عمل أولا ثم لكونها أفضل كمستقبل مهني من مثيلاتها في مناطق الشمال وأفضل دخلا. تقول الصحفية الشابة ك.ن."أنا من نابلس. من العائدين ولدت في سوريا وعشت في عمان وعدنا إلى نابلس وتقدمت لامتحان التوجيهي فيها ودرست في جامعة النجاح. وبدأت أعمل كصحفية في نابلس جئت قبل شهر للعمل في رام الله، الوضع هنا أفضل. لو بقيت في نابلس سأظل في مكاني محصورة ومستقبلي محدود ومخنوق وسيحكم علي أن أظل صغيرة. في رام الله دائما نقابل مسئولين ونتعامل معهم مباشرة، هذا مسئول نقابي وهذا وزير وهذا مسئول كبير وهكذا. أما هناك فقد كنت ألتقي بالقليل منهم، كما كان راتبي 300 دولار هنا بدأت العمل بـ 800 دولار والأمر قابل للزيادة. وأيضا مللت في نابلس لكن هنا في رام الله بعد العمل أخرج للمشي وأرفه عن نفسي وأتحرك في رام الله أشعر بالحركة "بشم هوا". في نابلس كنت مخنوقة كلها مشاكل و"زعرنة" ولا يوجد أمان. هنا الشرطي له "هيبة" له كلمة أما نابلس فكلها مشاكل ولا أحد يقدر على "الزعران" فيها. نابلس كانت حتى الانتفاضة جيدة ولكن مع الانتفاضة والاجتياحات "خربت" نابلس حتى جامعة النجاح كل يوم كان فيها مشاكل، دراستي كانت قوية واستفدت ولكن من المشاكل كانت الحياة "مقرفة"".
صاحب محل تجاري في رام الله يقول:"80% من زبائني من أهل الشمال، ويوم الخميس بشكل خاص يشترون حاجيات لأهلهم في الشمال ويأخذونها معهم حيث تبدأ العطلة الأسبوعية. معظم أهل جنين متعلمين لأن الأسرة هناك تتنافس مع الأخرى بتعليم أبنائها ومنهم كثيرون في رام الله "ماسكين البلد" وهناك شباب يعملون في محال تجارية أو "بسطات" على الطرق. أمامي يعمل شاب من جنين على "بسطة" يبيع أغراض بسيطة كان سابقا يعمل في إسرائيل وكان معاشه 12 ألف شيكل وها هو يتدبر أمره ببيع بسيط ولكنه شاب مكافح ومناضل وتعرض للاعتقال أكثر من مرة. معظم عمال جنين كانوا يعملون في إسرائيل وكانوا قليلا ما يأتون إلى رام الله كان الواحد منهم يقول للآخر:"شو بدك تروح على القحط" يقصد رام الله لان العمل في رام الله لم يكن مغري لهم. بعد الإغلاق وبناء الجدار مات سوق العمل في جنين فانتقلوا إلى رام الله. معظم عمال جنين ممتازون ولكن لا يخلوا الأمر حيث بعضهم ارتكب جرائم وسطو ومشاكل أخلاقية وغيره ربما من الفقر ولكن هؤلاء قلة. أنا سعيد بقدومهم إلى رام الله لأنهم "حركوا" سوق العمل خاصة بعد أن ضيقت إسرائيل أكثر على قدوم الأهالي من القدس ومن الداخل (أراضي 48) ومن غزة ومن أمريكا والخليج. ولكن هناك من أهالي رام الله من يتضايق من هذا الوضع لأنه تضرر من المنافسة في العمل حيث يقبل العامل من جنين بأجر أو ربح أقل مما يطلبه العامل من أهالي رام الله مما جعل كثير من ورش العمل والفرص تذهب لصالح القادمين من الشمال مما زاد من البطالة بين عمال منطقة رام الله".
هذا الضيق موجود لدى البعض في رام الله وإن كثر بين العمال، فما أن ذكرت لطالبات الصف الحادي عشر بسالة فلاحي جنين في معركة عين جالوت حتى علقت طالبة على الأمر بالقول:"أهل جنين أكلوا رام الله....". كان يظهر من كلامها أن أحد من أسرتها تضرر في العمل من وجود عمال من جنين. كما علقت صديقتي على زواج قريب لها من فتاة قادمة من جنين بأن فتيات جنين وشبانها باتوا يسرقون (يتزوجون) خيرة شباب وفتيات رام الله ليبقوا في رام الله.
طلبت سيدة من سائق سيارة الأجرة أن يتوقف على جانب الشارع في وسط مدينة رام الله – هذا الخميس- وكنت في ذات السيارة؛ فقال لها" انتظري يا حاجة... انتظري، حتى أتمكن من الوقوف، اصبري يا حاجة... ألا ترين أهل جنين يملئون الشارع ينتظرون الحافلات للعودة إلى جنين فاليوم هو الخميس وغدا وبعده عطلة وكل أسبوع هم هكذا يعودون لأهلهم. أكلوا البلد، أخذوا الوظائف والأعمال وأصبح شباب رام الله يعملون "بالباطون"(عمال البناء) تعالي وانظري حال شباب المخيم عندنا كيف أصبحوا عاطلين عن العمل".
قول هذا السائق وتلك الفتاة وغيرهم ممن يرون في أن هجرة العمال من الشمال نحو رام الله قد أضرهم هو قول لم يخرج حتى الان عن إطار النكتة الساخرة أو التحفظ ولم ألحظ حادثة تدل على وصوله حد الصراع. ويتفهم سكان رام الله والقادمين إليها على حد سواء أن الحاجة الاقتصادية بالدرجة الأولى تخلق هذا الوضع ولكن الناس تميل إلى تبرير رفضها لأوضاع أضرت بمصالحها -دون قصد من الطرف الآخر- تبريرا خفيّاً عبر النكتة أحيانا وعبر وسم تلك الجماعات القادمة من منطقة جغرافية معينة بصفة فيها تعميم ونكهة سلبية. هذا الوضع يذكرني ببداية قدوم اللاجئين إلى رام الله بعد النكبة عام 1948، وكيف أن الصراع على لقمة العيش والفشل في الحفاظ على الوطن قد جعل أصحاب المصيبة أي الفلسطينيين ينقسمون على أنفسهم فيبحثون عن شماعة لتعليق سبب هذا الوضع المأساوي كل على عاتق الآخر، مما أنتج الصراع الاجتماعي المرّ بين اللاجئين وأهل المنطقة من المواطنين الذي لم يُهجروا عرفوا باسم الوطنية. واستمرت مرارة هذا الصراع طويلا حتى ظهرت أجيال جديدة ومآسي جديدة طغت على ما مضى، ولكنه بلا شك وضع أعاق المجتمع وأثر في تماسكه خاصة وأن قيادات نفعية استفادت من هذه الصراع الاجتماعي وأخذت تغذيه في حين لم تتمكن القيادات الوطنية المخلصة من معالجة هذا الوضع في الوقت المناسب. حتى عالج المجتمع الفلسطيني جراحه بنفسه عبر الأجيال الجديدة التي ظهرت بنفسية جديدة ووعي أقوى ولذا استحق الشعب الفلسطيني القول أنه سباق على قياداته خير منها بل ومنقذ لها.
مرة أخرى لا أقول أن ظاهرة الهجرة من شمال الضفة الغربية إلى منطقة رام الله قد أنتجت صراعا بالحجم الخطير الذي وصلت إليه الأمور في أعقاب النكبة بين اللاجئين والوطنية. ولكنها ظاهرة أنتجت وضعا بات يدفعنا للتساؤل عن مصير المجتمع الفلسطيني وما تبقى من الأرض الفلسطينية في حال استمرت أشكال الهجرة تعصف بالفلسطينيين شمالا وجنوبا داخليا وخارجيا. ففي الوقت الذي تتحول فيه رام الله إلى سوق استهلاكي كبير –"سوبر ماركت" – وبنايات كعلب الكبريت تحوي مئات آلاف من الموظفين والعاملين في الخدمات العامة والمنظمات الأهلية والتابعة للمؤسسات الغربية فإن الأرض الفلسطينية تعاني من تراجع في الإنتاج الزراعي والصناعي وتعصف بالقوى العاملة الفلسطينية مخاطر السلبية والكسل.
وعليه فالسؤال: هل ظاهرة الهجرة هذه صحية؟ وإلى أي حدة تفيد في تطويرالمنطقة الطاردة والمنطقة المستقبلة ؟ وألا يعكس هذا الوضع مستوى التهميش الذي تعانيه محافظات الشمال الفلسطيني؟ وألا تلتقي نتيجة هذا التهميش شئنا أم أبينا مع مقاصد العدو الصهيوني في إفقار الأرض والإنسان الفلسطيني وتحويلنا إلى جسم استهلاكي متنقل قابل للطرد بسهولة؟!! وألا يأتي هذا التهميش متزامنا مع اغفال علاج الكثير من المصائب التي تعصف بالانسان والأرض الفلسطينية كمأساة مئات الآلاف من العمال العاطلين عن العمل منذ سنوات طويلة واستمرار مشاريع العدوان الصهيوني كجدار الضم العنصري... ألم تكن غزة مهملة مهمشة حتى غزاها الفلتان فانفلتت؟؟!!
وأين هي التنمية إذن؟ أين هي خطة الصمود؟ أيعقل أن يكون للمجتمع آليات صمود في الانتفاضة السابقة وقبل قيام السلطة تفوق آليات صموده في الانتفاضة الحالية بعد قيام السلطة؟؟!! وأين هي ملايين بل بلايين الدولارات التي تدفقت من الدول المانحة على امتداد سنوات "السلام"؟!! أين هي البنية التحتية؟؟!! وهل سيظل المجتمع الفلسطيني في واد وقياداته في واد آخر؟!! وهل سيظل المجتمع الفلسطيني يحل أزماته بطرق فردية أو جماعيّة ضيقة لا تخلوا من العشوائية بل وقد تحمل مخاطر في المستقبل؟!!
وهل هناك من يريد القول عبر هذا الوضع أنه يستحيل عمليا عودة اللاجئين الفلسطينيين من الشتات؟؟ وأن ما تبقى من الوطن وفرص للعيش فيه لا يتسع حتى لمن يولد اليوم في داخله؟؟ هل باتت التنمية المستدامة والبنية التحتيّة تعني مزيدا من أضرحة الموتى وشوارع تليق باستقبال "المانحين والمانعين"؟!!! هل بات الاستثمار في القمح والزيتون درب من الإرهاب ؟؟
الكيان الصهيوني سيستمر في سياساته التهجيرية فهل سنستمر في تهميش الضحايا؟؟ هل بات الحل في وظيفة في رام الله أو "بسطة" يفرشها "مقاوم سابق" في شوارع رام الله تطارده شرطة النظام هنا وهناك لأنه لا يحمل ترخيصا للوقوف تحت الشمس؟؟ وما مصير مئات الآلاف إذن إن تعرضت رام الله لاجتياح جديد وما هو ببعيد. هل أصبحت الهجرة طبعا موسميا فينا؟؟!!
في فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين حاول مزارعي بعض مناطق الضفة الغربية معالجة أوضاعهم الاقتصادية الصعبة بالهجرة، فكان أن هاجر العديد من أهالي قرية سلواد –قضاء رام الله – إلى حيفا. فتحسنت أوضاعهم الاقتصادية ولكنهم نسوا أن حيفا التي بدت مزدهرة ما هي إلا مدينة تحت الاحتلال. فلما كشر المحتل عن أنيابه وَسُلِمَتْ حيفا من يد محتل إلى آخر وكانت النكبة؛ خرج أهالي سلواد الذي كانوا قد استقروا في حيفا مُهَجًَرين من بيوتهم وأملاكهم فعادوا معدمين أو يكادوا إلى قريتهم الفقيرة فوجدوا الأرض قد زادت سوءا لقلة من عمل فيها ولندرة ما استثمر فيها. ووجد المهجرون من حيفا أبناءهم ما عادوا يطيقون العمل الشاق بعد أن اعتادوا رفاهية حيفا ومدنيتها. فبدأت في سلواد هجرة جديدة هذه المرة إلى الخليج وتحديدا إلى الكويت ولم يردع شباب تلك القرية أعداد من ماتوا منهم في صحراء التسلل. وما لبثت الكويت أن ذهبت وذهب كل مال الخليج إلى حال سبيله بل والمصيبة الأكبر أن الوطن كان قد ذهب أيضا لان العدو الصهيوني سيطر على مناطق 67 ومنها سلواد وما عاد المهاجرون يحملون إثباتات المواطنة في عُرف العدو الصهيوني، فانضموا إلى قافلة الشتات.
أما نحن الباقون على ما بقي من الأرض فعلينا اليوم أن نقف مليا ونفكر هل نحن بما نفعل نجر القافلة نحو العودة وبر الأمان "ولا هجرة بعد الفتح"؟!! أم نجر أنفسنا بأيدي عدونا وبأيدينا إلى تيه جديد ومواسم هجرة لا تنتهي.
مخيم الجلزون – رام الله المحتلة