صرح وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند ، الخميس ، إن مسؤولي إنفاذ القانون الفيدراليين (إف.بي.آي- (FBI اعتقلوا رجلاً يبلغ من العمر 21 عامًا من ولاية ماساتشوستس يُزعم أن له صلة بالكشف عن الوثائق السرية التي كشفت معلومات دفاعية واستخباراتية أميركية سرية وحساسة.وحدد غارلاند في ملاحظات موجزة في مقر وزارة العدل ، شخصية المشتبه به على أنه جاك تيكسيرا ، طيار في الحرس الوطني الجوي لولاية ماساتشوستس ، وقال إنه تم القبض عليه "فيما يتعلق بتحقيق في مزاعم إزالة معلومات سرية للدفاع الوطني والاحتفاظ بها ونقلها. . " وفق ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز ، التي كشفت عن اسمه لأول مرة يوم الخميس ، أن تيكسيرا عضو في جناح المخابرات رقم 102 للحرس.وقال غارلاند إن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي "احتجزوا تيكسيرا في وقت سابق بعد ظهر اليوم دون وقوع حوادث". قبل أن يتحدث ، وأظهرت طائرة هليكوبتر إخبارية فوق منزل والدة تيكسيرا في نورث دايتون بولاية ماساتشوستس ، رجلاً يرتدي سروالاً قصيراً وقميصاً وهو يسير إلى الوراء ويداه على رأسه نحو ضباط إنفاذ القانون حاملين بنادق ويرتدون زيا عسكريا. وسرعان ما تم القبض على الرجل ونقله إلى مؤخرة عربة مصفحة.وقال المدعي العام إن تيكسيرا سيمثل أمام المحكمة لمواجهة اتهامات في المحكمة الجزئية الأمريكية لمنطقة ماساتشوستس. وقال مكتب التحقيقات الفدرالي في بيان إن العملاء "يواصلون القيام بنشاط إنفاذ القانون المصرح به في المنزل".ووصف الجنرال باتريك رايدر ، الناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) ، الكشف عن المعلومات بأنه "عمل إجرامي متعمد" لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات في مؤتمر صحفي يوم الخميس. وقال: "هذه مسألة تتعلق بإنفاذ القانون ، وسيكون من غير المناسب لي أو لأي مسؤول آخر في وزارة الدفاع التعليق في هذا الوق".وجاء اعتقال تيكسيرا بعد ساعات من نشر خبر نشرته صحيفة واشنطن بوست بالتفصيل عن مجموعة صغيرة عبر الإنترنت على منصة "ديسكورد" حيث بدا أن زعيم المجموعة قد شارك بالوثائق على مدار عدة أشهر، وأن هذا الشخص كان معروفًا لزملائه الأعضاء باسم "أو. جي "OG وعمل في قاعدة عسكرية، فيما قال أعضاء آخرون في المجموعة لصحيفة واشنطن بوست ومن غير المعروف بعد ما إذا كانت دوافع المتهم سياسية أو أيديولوجية .من جهته قال الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته لدبل، أيرلندا يوم الخميس إن المحققين اقتربوا من تحديد المشتبه به.واحتوت العشرات من الوثائق التي فضحت في الأيام القليلة الماضية على تفاصيل حول الحرب في أوكرانيا ، بما في ذلك معلومات حول الضربات الجوية الروسية المتوقعة على أهداف محددة وخطط حربية روسية أخرى. تقدم السجلات لمحة غير مسبوقة عن جهود الولايات المتحدة لدعم الحكومة الأوكرانية ، فضلاً عن مدى اختراق وكالات الاستخبارات الأمريكية لقنوات الاتصال الروسية لصالح القوات الأوكرانية.وأظهرت الوثائق أيضا أن الولايات المتحدة تراقب الحلفاء عن كثب. تفصّل إحدى الوثائق المحادثات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبير مسؤوليه العسكريين. ونقل آخر مخاوف أعرب عنها قادة كوريا الجنوبية بشأن إرسال ذخيرة إلى أوكرانيا. وقال ثالث إن قادة وكالة المخابرات الإسرائيلية دعوا مسؤولي المخابرات والمواطنين الإسرائيليين للاحتجاج على الإصلاحات القضائية المثيرة للانقسام التي اقترحتها الحكومة.