أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
الخرطوم..السودان:320 عسكرياً سودانياً يفرّون من المعارك ويلجأون إلى تشاد والجيش السوداني يبدأ المرحلة الثانية من عملياته!!
20.04.2023

أعلنت نجامينا الأربعاء أنّ حوالى 320 عسكرياً سودانياً فرّوا الأحد من المعارك الدائرة في بلدهم بين الجيش وقوات الدعم السريع وعبروا الحدود إلى تشاد حيث سلّموا أنفسهم للجيش التشادي.وقال وزير الدفاع التشادي الجنرال داود يايا ابراهيم خلال مؤتمر صحافي إنّ العسكريين السودانيين "دخلوا أراضينا. لقد تمّ نزع سلاحهم جميعاً وتمّ إيواؤهم".وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس إنّ "من سلّموا أنفسهم لقواتنا هم 320 عنصراً من القوات المسلّحة السودانية، من درك وشرطة وجيش. لقد فرّوا خشية أن يُقتلوا على أيدي قوات الدعم السريع".ولم يدلِ الوزير التشادي بأي تفاصيل إضافية خصوصا حول الموقع الحدودي الذي عَبَره العسكريون السودانيون.ودخلت المعارك في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها الخامس وقد أوقعت إلى الآن أكثر من 270 قتيلا في صفوف المدنيين ودفعت آلاف السكان إلى الفرار من العاصمة السودانية هربا من المعارك.وتشهد الخرطوم اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يقود البلاد منذ انقلابهما المشترك في 2021.وكانت تشاد أغلقت حدودها مع السودان السبت إثر اندلاع المعارك.وتشترك تشاد في حدود مع السودان تمتد لأكثر من ألف كيلومتر في شرق البلد المجاور لإقليم دارفور الذي كثيرا ما يشهد أعمال عنف قبليّة لا سيما بسبب النزاعات حول الأرض وصعوبات الحصول على المياه.وقال يايا ابراهيم إنّ "الوضع في السودان مقلق ومحزن، لقد اتّخذنا كلّ التدابير في ما يتعلّق بالأزمة السودانية"، مضيفاً "هذه الحرب لا تعنينا، إنّها بين سودانيين، علينا أن نبقى يقظين استعداداً لكل الاحتمالات"..من ناحية ثانية دخلت العمليات الحربية التي ينفذها الجيش السوداني ضد مقاتلي الدعم السريع اليوم مرحلتها الثانية، والتي تستهدف تأمين المواقع السيادية ومهاجمة شاملة لمواقع الدعم السريع.وقال مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان صحفي اليوم " بدأت المرحلة الثانية فجر اليوم لعملية تأمين المناطق المحيطة بالقيادة العامة وصولا إلى وسط الخرطوم بالتزامن مع بقية المناطق تدريجيا".وإيذانا ببدء المرحلة الثانية ، بدأت اليوم ما تشبه عملية تطويق للعاصمة السودانية الخرطوم عبر القوات البرية والدعم الجوي، وفقا لشهود عيان ومصادر عسكرية.ومنذ اندلاع الاشتباكات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 إبريل الجاري ، شكل مبني القيادة العامة مركزا رئيسيا للمواجهات.ويكتسب مبنى القيادة العامة للجيش أهمية استراتيجية إذ يضم عدة مبان مهمة، منها مبنى المخابرات ، كما يضم بيت الضيافة الذي يقيم فيه عادة القائد العام للقوات المسلحة.وكذلك يقع مبني القيادة بالقرب من منطقة المطار التي تربطها مداخل عدة مع مبنى القيادة العام.ويقع مقر القيادة العامة وسط العاصمة الخرطوم ويتكون من خمسة أبنية هي مبنى القوات البرية، وقيادة القوات البحرية ومبنى القوات الجوية، والاستخبارات العسكرية ووزارة الدفاع.وقال الجيش السوداني إنه يتصدي (الأربعاء) لهجوم جديد من قبل قوات الدعم السريع علي محيط القيادة العامة للجيش بوسط السودان.وقال مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان صحفي اليوم " القوات المسلحة تتصدى لهجوم جديد على محيط القيادة العامة وتكبد العدو خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير عدد من العربات القتالية".وأعلن الجيش السوداني رسميا اليوم بسط سيطرته علي مطار مروي والقاعدة الجوية الملحقة به بشمال السودان .وأظهرت مقاطع فيديو نشرها الجيش السوداني سيطرة مقاتلي الجيش علي المطار والقاعدة وانتشارهم به.وتواصلت الاشتباكات اليوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بوسط الخرطوم حول مقر القيادة العامة للجيش السوداني.ودوت انفجارات عنيفة في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم، فيما تتصاعد أعمدة الدخان حول المنطقة.وتنتشر سحابة دخانية فوق مطار الخرطوم الدولي بسبب اشتعال خزانات الوقود داخل المطار ،وفقا لشهود عيان.كما اندلعت اشتباكات قوية صباح اليوم في معسكر كافوري التابع للدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري.وكان الطرفان قد أعلنا امس (الثلاثاء) التزامهما بهدنة إنسانية اقترحتها أطراف دولية لمدة 24 ساعة، إلا أن الاشتباكات ما تزال مستمرة.واندلع القتال الدامي في 15 إبريل الجاري بين أكبر قوتين عسكريتين في السودان ، بعد أن دفعت قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في شمال السودان ، وهو ما اعتبره الجيش السوداني تحشيدا غير قانوني ، وتمت دون تنسيق معه.وأعلنت نقابة اطباء السودان عن ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى 174 قتيلا.ونوهت النقابة إلى وجود عدد من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذه الإحصائية، نظرا لعدم التمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.!!


1