نفذ الطيران الحربي التابع لقوات الاحتلال، الخميس، سلسلة غارات في غزة، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء، بينهم أطفال، كما اقتحم مجمع ناصر الطبي، وحوّله إلى ثكنة عسكرية.واستهدف القصف منزلا في مخيم النصيرات، حيث سقط 12 شهيدا، بينهم 7 أطفال وعشرات الجرحى، وفق قناة “الجزيرة” التي أشارت إلى أن قصفا آخر لمجموعة من المواطنين في منطقة وادي غزة، أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى. كما تحدثت عن استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح آخرين، حالة عدد منهم خطيرة، إثر قصف مركبة ومجموعة من المواطنين في مدينة غزة.وحسب وكالة ” وفا”، فقد استشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون، عقب استهداف صاروخي لعدد من منازل المواطنين في حيي الزيتون والصبرة في مدينة غزة، ونُقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.كما استُشهد 6 مواطنين في غارة وقصف مدفعي على منطقة تل الزعتر في جباليا شمال قطاع غزة، ونقلوا إلى مستشفيي كمال عدوان في جباليا والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا المجاورة.وفي مدينة خان يونس، تعرضت أحياء وسط وغرب المدينة إلى قصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى أغلبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما أطلقت المسيّرات الإسرائيلية الرصاص على مستشفى ناصر، لتقتل وتصيب من في داخله من المرضى والنازحين.ويضاف هؤلاء الشهداء إلى حصيلة أعلنتها أمس وزارة الصحة في غزة، إذ تحدثت عن 28 ألفا و663 شهيدا و68 ألفا و395 مصابا، منذ بدء العدوان.وأضافت في بيان أن جيش الاحتلال ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 87 شهيدا و104 مصابين خلال الساعات الـ24 الماضية.كذلك اقتحم الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وحوّله إلى ثكنة عسكرية بعد هدم السور الجنوبي والدخول من خلاله، وفق ما قالت وزارة الصحة في القطاع.وأضافت في بيان أن “الاحتلال استهدف مقر الإسعاف وخيام النازحين وقام بتجريف المقابر الجماعية داخل المجمع”. كما اقتحم مبنى الولادة، ونفذ عملية تفتيش في داخله، وفق المصدر ذاته، الذي أفاد بتدمير سيارتي إسعاف، وإجبار الأطباء على ترك المرضى وحدهم في العناية المركزة. وفي ظل هذا القصف والاقتحامات تتصاعد أعداد النازحين الذين يعيشون أوضاعا سيئة، وسط شحّ المساعدات المرشحة لمزيد من التقليص، مع إعلان وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها ستواجه أزمة سيولة بداية من الشهر المقبل، وأن مشكلاتها المالية ستتفاقم في أبريل/ نيسان، ما لم يتم استئناف التمويل الذي علقه بعض الدول، بعد اتهامات إسرائيلية ضدها.وإضافة إلى الخسائر البشرية واستهداف المستشفيات وأوضاع النازحين، يخلف عدوان الاحتلال دمارا في البنية التحتية، لدرجة أن غزة ستحتاج إلى “خطة مارشال” جديدة للتعافي من الحرب، وفق ما قال مسؤول في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، مضيفا أن حجم الضرر الناجم عن الصراع يبلغ 20 مليار دولار تقريبا حتى الآن. ميدانيا، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تقليص قوات الاحتياط في غزة، وسحب لواء المظليين 646 من خان يونس. كما أفاد جيش الاحتلال بمقتل جندي وإصابة 3 بجروح خطيرة في المعارك الدائرة في جنوب غزة. وكانت معطياته المحدثة قد أفادت بإصابة 12 جنديا خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 9 في المعارك البرية في القطاع.!!
