اتهم وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الأحد، روسيا بشن "هجوم هجين" ضد بلاده.جاء ذلك في تصريحات أدلى بها في العاصمة برلين، تعليقا على تسريبات صوتية لضباط ألمان يتحدثون فيما بينهم حول إمكانية ضرب جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم بصواريخ "توروس" الألمانية، في إطار دعم برلين لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.وأضاف بيستوريوس أن التسجيلات الصوتية للضباط الألمان أمر يتجاوز مسألة التنصت على نقاش في سلاح الجو، ونشره على وسائل الإعلام.وعدّ أن التسريبات "جزء من حرب المعلومات التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا شك في ذلك".وأوضح الوزير الألماني، أن روسيا تهدف من خلال "الهجوم الهجيني التضليلي هذا، إلى خلق الانقسامات وتقويض وحدتنا".وشدد على ضرورة الرد "بحيطة وحذر، لكن بحزم أيضا"، إزاء ما حدث.وأضاف أنه أصدر تعليمات للاستخبارات العسكرية الألمانية بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة، والتحقيق في الأمر بشكل مفصل.كما دعا بيستوريوس، إلى ضرورة عدم الانجرار إلى "ألاعيب بوتين".وعدّ أن التسجيلات الصوتية المسربة "مفبركة وتهدف إلى تعزيز أسطورة أن ألمانيا تستعد لحرب ضد روسيا".يُذكر أن رئيسة تحرير شبكة "Russia Today"، مارغريتا سيمونيان، قد نشرت في وقت سابق تسجيلا صوتيا مدته نصف ساعة، يتضمن حديث ضباط رفيعي المستوى في القوات الجوية الألمانية، حول فرضية استخدام القوات الأوكرانية لصواريخ توروس الألمانية البعيدة المدى لتأثيرها المحتمل على استهداف جسر القرم.وفي هذا السياق، قالت متحدثة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو طلبت توضيحا من برلين حول التسجيلات المذكورة، فيما وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بـ"المدهشة"، متهما "زملاءه" في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بـ"الكذب".من جانبه، قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن ألمانيا تستعد لحرب مع روسيا.جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصات التواصل الاجتماعي، تعليقا على التسريبات الصوتية للضباط الألمان.وأضاف ميدفيديف أنه لا أحد يعلم عما إذا كان المستشار الألماني أولاف شولتز على علم بهذه التسجيلات الصوتية أم لا، مبينا أنه حتى ولو لم يكن على اطلاع بها "فإن هناك نماذج كثيرة من التاريخ لتوجيه الجيوش الحكومات المدنية نحو إشعال فتيل الحروب".وعلّق ميدفيديف على تسريبات ضباط القوات الجوية الألمانية، بالقول: "ألمانيا تستعد لحرب مع روسيا".من جهتها، أعلنت الدفاع الألمانية إطلاق تحقيق حول كيفية حصول روسيا على التسريبات الصوتية، مؤكدة أن الاستخبارات العسكرية (MAD) في البلاد اتخذت التدابير اللازمة في هذا الخصوص.!!