أحدث الأخبار
الجمعة 22 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
نواكشوط..موريتانيا : موريتانيا وغزة: مسيرة الجمعة بعنوان «معكم حتى التحرير» والتأكيد في اجتماعات مع المقاومة على أنه لا مساومة في القضية!!
26.04.2024

تواصل منظمات المجتمع المدني الموريتاني يتقدمها الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني والمنتدى الإسلامي الموريتاني، نشاطها وقوفاً مع القضية الفلسطينية ودعماً للأهالي في غزة، وذلك بجمع التبرعات والإعانات وتنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية.وفي هذا الإطار، وتحت عنوان “معكم حتى التحرير”، تجمع المصلون الموريتانيون من أنصار القدس وبيت المقدس بعد صلاة الجمعة، أمام المسجد الكبير في العاصمة نواكشوط حيث نظموا مسيرة احتجاج مضادة لحرب الإبادة الغاشمة الظالمة التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها، وداعمة في الوقت نفسه، للمقاومة الفلسطينية.ورفعت خلال المسيرة لافتات حملت شعارات بينها “غزة رمز المقاومة”، وغزة قائدة الصمود”، و”غزة نصف عام من الصمود”.وحيا خطباء المسيرة صمود الشعب الفلسطيني الذي تواصل، حسب تأكيداتهم، “بنفس العزيمة وبروح التضحية ذاتها على مدى ستة أشهر لم يتوقف خلالها القصف والقتل والتدمير على يد الصهاينة المتوحشين”.كما عبر “الخطباء عن قلقهم الشديد إزاء تكثيف العدو الإسرائيلي عملياته على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، واستمراره في تدمير البيوت والمدارس والمساجد ومخازن الأدوية والبنية التحتية المدنية”، مستفيداً من صمت العالم وتواطؤ حكومات التطبيع”.وحث الخطباء “المجتمع الدولي على تشديد الضغط على المحتل وعلى مؤيديه تتقدمهم الولايات المتحدة، من أجل وقف حرب الإبادة”، كما دعوا “أحرار العالم المحبين للسلام من حكومات وبرلمانات وأحزاب سياسية ومنظمات للدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان ونقابات، إلى تقديم الدعم للشعب الفلسطيني الأعزل ولقضيته العادلة وإلى عدم الخنوع لأي ابتزاز في هذا المجال تحت أي مسمى أو ذريعة أو يافطة”.وتقديراً للموقف الشعبي والرسمي الموريتاني الداعم للأهالي في غزة، أنهت بعثة من حركة حماس بقيادة رئيس الدائرة السياسية للحركة في الخارج الدكتور سامي أبو زهري الجمعة مهمة لها في موريتانيا خصصت لتقديم التهنئة للموريتانيين على ما قاموا به من جهود في مجال المناصرة والدعم بشتى صوره.وناقشت البعثة في جلسة مع قيادة الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني “تطورات ومستجدات الأوضاع المتعلقة بالعدوان على قطاع غــزة، وبخاصة الوضع الإنساني المتفاقم وسبل المؤازرة والدعم للتخفيف من وطأة الحرب وآثارها”.وأشاد سامي أبو زهري في كلمة له خلال الجلسة “بالموقف المشرف لدولة موريتانيا الذي ترجمته حملات التبرع والحراك الداعم والمساند للقضية الفلسطينية من مختلف هيئات ومكونات الشعب الموريتاني”.وعقدت بعثة “حماس”، جلسة عمل مع المنتدى الإسلامي الموريتاني بحضور عدد كبير من العلماء والأئمة والوجهاء وممثلي المبادرات القبلية الداعمة للأهالي في غزة، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال والمثقفين والأدباء والوجهاء والسياسيين والإعلاميين.وكانت الجلسة مناسبة أشاد خلالها الأمين العام للمنتدى عبد الله أمين، “باختيار المجاهدين في فلسطين طريق ذات الشوكة، وإيثارهم الجهاد على سقاية الحاج وعمارة المساجد”.وأكد رئيس المنتدى الشيخ محفوظ بن الوالد، “أهمية المبادرات القبلية الداعمة للجهاد والمجاهدين والمرابطين، في غزة”.وقال: “إن ذلك من أهم وأسمى ما يمكن أن تقوم به القبائل، ومن أهم ما تستخدم فيه الرابطة القبلية”.وأكد الدكتور سامي أبو زهري، في كلمة تناول فيها الواقع الفلسطيني والغزي خاصة، على ثبات المجاهدين وعلى ما أخذت به حركة المقاومة الإسلامية “حماس” العهد على نفسها من أنه لا تتنازل عن الحق ولا مساومة في القضية”.وقال: “ما مهدت به حركة المقاومة الإسلامية لجهادها وتضحياتها، من بناء الإنسان القرآني المؤمن الذي أدرك منذ صباه بتربية من العلماء الربانيين والدعاة الصادقين والأمهات المجاهدات، أنه قد باع نفسه لله، فأصبحت الشهادة أمنيته، وفواتها مصيبة تبكيه”.وأثنى الدكتور سامي على الدعم الموريتاني الرسمي والشعبي، الذي كانت المبادرات القبلية المستحضرة لوجوب الجهاد بالمال وضرورته إحدى أهم تجلياته”.وأكد “أن الأموال المبذولة تصل أهل غزة بأيد أمينة”، مبرزاً “أن الحصار ليس جديداً، وأنه كما لم يكن يمنع من إيصال وصنع ما يحتاجون إليه قبل الطوفان، فإنه لن يمنع ذلك بعد الطوفان مهما اشتد الحصار”.وكرر الدكتور سامي “شكر أهل فلسطين عامة وأهل غزة خاصة لإخوانهم في موريتانيا”، مؤكداً على “تميز الموريتانيين في دعم إخوانهم الفلسطينيين ومساندة جهادهم”.وكانت جلسات العمل التي عقدتها بعثة “حماس” مع المنظمات الموريتانية الداعمة للمقاومة، مناسبة لإلقاء قصائد شعرية تشيد بطوفان الأقصى، وتحث على مناصرة ومؤازرة أهل غزة.


1