أحدث الأخبار
الخميس 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
غزة..فلسطين : «الصحة العالمية»: 1.2 مليون جرعة لقاح لشلل الأطفال إلى غزة!!
08.08.2024

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنها سترسل أكثر من مليون لقاح ضد شلل الأطفال إلى قطاع غزة حيث اكتُشف الفيروس في مياه الصرف الصحي.وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس، إن المنظمة الأممية «سترسل أكثر من مليون لقاح ضد شلل الأطفال سيتم إعطاؤها في الأسابيع المقبلة». لكنه أوضح أن المنظمة ستواجه تحدياً لوجستياً ضخماً لضمان توزيع 1.2 مليون جرعة تحصين من مرض شلل الأطفال في القطاع بعد وصولها. وأشار إلى وجود خطط لبدء أول جولة من التحصين ضد مرض شلل الأطفال بغزة في 17 أغسطس.وحذرت المنظمة من أن النزوح الجماعي في قطاع غزة له تأثير خطير على الصحة العامة، حيث يؤدي الاكتظاظ، ونقص المأوى المناسب، وسوء حالة المياه والصرف الصحي والنظافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية.وأفادت المنظمة بأن عدد المرضى المحتاجين إلى الإجلاء الطبي إلى خارج غزة من المتوقع أن يزداد، نظراً للقتال المستمر وتقلص قدرة النظام الصحي، داعية إلى إنشاء ممرات إجلاء طبي متعددة خارج غزة لضمان المرور الآمن للمرضى عبر جميع الطرق الممكنة. يأتي ذلك فيما يعيش نحو مليوني غزي داخل المخيمات ومراكز الإيواء في ظروف معيشية قاسية، وسط خطر الإصابة بالأمراض المعدية، بينما ينتظر الأطفال على أسرة المستشفيات في قطاع غزة، تلقي العلاج في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية منذ بدء الصراع.وقال محمد الصوري، الطبيب بمستشفى ناصر الطبي، لـ«الاتحاد»، إن الأدوية والمساعدات الطبية أصبحت أكثر ندرة، وهو ما يجبرنا على تقنين استخدام مستلزمات حيوية كالضمادات. من جهته، طالب الطبيب عمر المدهون، بوقف الحرب وإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الطبية، مع تزايد حالات العدوى، لاسيما التهاب الكبد الوبائي.وبعد قرابة ثلاثة أشهر من إطلاق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية واسعة النطاق في مدينة رفح بأقصى جنوبي قطاع غزة، تتصاعد تحذيرات المنظمات الإنسانية والوكالات الإغاثية العاملة في القطاع، من أن وصول المعارك إلى هذه المنطقة واستمرارها لكل تلك الفترة، يضعف الآمال بشكل كبير، في إمكانية إيصال المساعدات بأي قدر، إلى المنكوبين بالحرب، في ذلك الجيب الساحلي الفلسطيني. وأكد مسؤولو هذه المنظمات، أن قدرتها على توفير «الاستجابة الإنسانية» المطلوبة، للغزيين العالقين وسط نيران القتال منذ السابع من أكتوبر الماضي، باتت على شفا الانهيار، على وقع تواصل العمليات العسكرية في رفح، التي كانت تؤوي حتى مطلع مايو، الغالبية العظمى ممن نزحوا من مناطق المعارك الأخرى في القطاع.
وبحسب هؤلاء المسؤولين، أدى وصول المعارك إلى هذه المدينة، إلى إجبار المنظمات الإنسانية على التخلي عن بنى تحتية حيوية وخطوط إمداد كانت قد أنشأتها في رفح على مدار الشهور الأولى من الحرب، والسعي لإقامتها عوضا عن ذلك، في مناطق أخرى بغزة، بالرغم من القيود المتزايدة على الحركة، وعمليات القصف والغارات، التي تقع بعضها قرب مواقع توزيع المساعدات، ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.ففي الأسبوع الذي سبق بدء العملية البرية واسعة النطاق في رفح، أفادت بيانات الأمم المتحدة، بأن قطاع غزة كان يستقبل يومياً ما متوسطه 229 شاحنة مساعدات. ورغم أن هذا العدد، كان يمثل أقل من نصف الشاحنات الـ600، التي يقول الخبراء إنها ضرورية لتلبية احتياجات الغزيين، فقد تقلص في يونيو التالي، إلى ما لا يزيد في المتوسط على 76 شاحنة يومياً، بسبب معارك رفح.سجلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قفزة كبيرة في أعداد المصابين بمرض التهاب الكبد الوبائي لا سيما الأطفال، محذرة من خطر انتشار وتفشي المرض، بعد أن ارتفعت حالات التهاب الكبد الوبائي إلى ما يقارب أربعين ألف حالة منذ اليوم الأول للقتال في غزة، بحسب آخر الإحصاءات.وتهدد كارثة وبائية مخيمات النزوح وسط قطاع غزة مع انتشار المرض والذي تفشى جراء انعدام النظافة الشخصية بسبب شح المياه والمنظفات، ناهيك عن الافتقار إلى الرعاية الطبية وتدابير الوقاية، الأمر الذي خلق تربة خصبة ومثالية لانتشار جميع الأمراض بما فيها التهاب الكبد الوبائي.


1