أحدث الأخبار
الخميس 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
عمان..الاردن :42 في المئة من الأردنيين يفكرون بالهجرة.. وإفلاس 35 فندقا في البتراء يوم “زيارة السفيرة الأمريكية”
19.08.2024

اظهر تقرير حديث أن نحو 42% من الأردنيين عبروا عن تفكيرهم بالهجرة إلى الخارج، في مؤشر إضافي على تداعيات الأزمة المعيشية والاقتصادية، وقد جاء ذلك بعد ساعات من إعلان رئيس سلطة إقليم البتراء، فارس بريزات، أن 35 فندقا أغلق أبوابه في المدينة الوردية.لاحظ المتابعون ظهر الإثنين أن الأردن وفقا لتقرير نشرته منظمة “الباروميتر العربي” حل في المرتبة الثانية بعد تونس من حيث نسبة الشباب الراغبين بالهجرة بحثا عن فرصة أفضل، إذ حظيت تونس بنسبة 46% والأردن ثانيا بنسبة 42%.لكن المفارقة أن”دولة فلسطين” حافظت رغم المعارك ومسار الأحداث بعد 7 أكتوبر بنفس نسبتها القديمة منذ عامين وهي 35% بمعنى أن عدد الفلسطينيين الراغبين بالهجرة لم يتطور أو يتقدم.وقد شغلت هذه الأرقام شغلت طوال يومي الأحد والإثنين، إذ إن الإعلان بخصوص “الرغبة في الهجرة” أعقب تصريحات الوزير بريزات، يوم الأحد، بأن إغلاقات الفنادق في البتراء تلحق ضررا بواردات سلطة اقليم البتراء وبواردات المجتمع المحلي. والسبب وفقا لبريزات هو تراجع القطاع والنشاط السياحي بصورة ملحوظة بنسبة لا تقل عن 80% في الموسم الحالي جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ إن أكثر من 90% من الغرف الفندقية المحيطة بالمدينة الوردية المشهورة أغلقت.ويعتبر هذا الحدث مؤشرا حقيقيا على ركود سياحي ينتج عنه خسائر فادحة في القطاع السياحي. ووفق بريزات تم الاستغناء عن أكثر من 320 موظفا في تلك المؤسسات التي تم إغلاقها.اللافت أن سلطة إقليم البتراء أعلنت هذه الخسائر الرقمية في نفس اليوم الذي نشرت فيه السفيرة الأمريكية في عمان، يائيل لامبرت، مقطعا لها في البتراء على صفحة فيسبوك التابعة للسفارة، تحدثت فيه عن سحر تلك المدينة وعن عدد الزوار والسياح الذين يقصدونها.من الصعب تجاهل تلك المفارقة فقد أغلقت فنادق المدينة بنسبة كبيرة أبوابها جراء عدم وجود زبائن أو نشاط سياحي في الوقت الذي زارت فيه المدينة السفيرة الأمريكية والتقطت فيه الصور في حملة دعاية هدفها الإيحاء بأن الجانب الأمريكي مهتم بمساعدة أهل البتراء والعودة لتنشيط قطاعهم السياحي، علما بأن قناعة أهل البتراء وغيرها من المدن الأردنية راسخة بأن الولايات المتحدة تقف مع العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والذي نتجت عنه أزمة القطاع السياحي ليس في الأردن فقط ولكن في غالبية دول المنطقة.ولم تفهم بعد مسوغات وخلفيات تلك الزيارة والنشاط الإعلامي للسفيرة الأمريكية في مدينة البتراء المتضررة اقتصاديا.جدير بالذكر أن القطاع السياحي الأردني فقد الكثير في الموسم الحالي وذلك بعد انتعاش لموسمين عقب أزمة فيروس كورونا. ويتحدث خبراء القطاع الذي يعاني الآن من خسائر قد تكون ناهزت 4 مليارات دولار على الأقل بسبب توقف رحلات جوية أو عدم رغبة شركات سياحية عالمية بالحضور إلى المنطقة.وقالت اتحادات نقابية تخص القطاع السياحي إنه يواجه كارثة حقيقية، فالعديد من المنشآت تفكر بالإغلاق، وإن كلفة التشغيل أكثر بكثير من كلفة البقاء قيد العمل، وعبرت عن خشية من أن ينعكس ما أعلنه بريزات في البتراء على فنادق في مناطق أخرى مثل البحر الميت أو مدينة العقبة أو حتى العاصمة عمان، إذا ما استمرت أجواء الاحتقان والصراع العسكري الإقليمي على المستوى العام في المنطقة.


1