نزح الآلاف من سكان مدينة حمص في وسط سورية، خلال الليلة الماضية وصباح اليوم، الجمعة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنيان وسكان محليون، فيما تواصل فصائل المعارضة المسلحة التقدم جنوبا.وقال أبو محمد الجولاني، زعيم "هيئة تحرير الشام"، التي تقود الهجوم الشامل ضد قوات النظام السوري، في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن"، إن جماعته تهدف إلى "بناء مؤسسة حكم" في سورية وإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم من لبنان وأوروبا.وهذه المقابلة الأولى للجولاني، منذ بدأت "هيئة تحرير الشام"، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، في انتزاع السيطرة على مناطق من قوات النظام. وتمكنت قوات المعارضة حتى الآن من السيطرة على مدينتي حلب وحماة المركزيتين، وتتقدم الآن باتجاه حمص، وهي مفترق طرق رئيسي يربط دمشق بالساحل السوري، حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها رئيس النظام، بشار الأسد.وبعد سنوات من البقاء خلف خطوط المواجهة المتجمدة، انطلقت المعارضة المسلحة من معقلها في إدلب لتحقق أسرع تقدم في المعركة من أي من الجانبين، منذ أن تحولت الاحتجاجات ضد الأسد، في عام 2011، إلى حرب أهلية.وقال مصدران أمنيان لبنانيان كبيران إن حزب الله أرسل، الليلة الماضية، عددا صغيرا من "القوات المشرفة" من لبنان إلى سورية، بهدف المساعدة في منع فصائل المعارضة من الاستيلاء على مدينة حمص ذات الأهمية الاستراتيجية، وفق ما نقلت وكالة رويترز عنهما.وقال ضابط من جيش النظام السوري ومسؤولان من المنطقة تربطهما صلات وثيقة بطهران، لرويترز أيضا، إن قوات نخبة من حزب الله عبرت من لبنان خلال الليل واتخذت مواقع في حمص.وباتت المعارضة المسلحة على بعد كيلومترات من حمص، بعد أن سيطرت على بلدتي تلبيسة والرستن.وفي تطور آخر ضد النظام، قال قائد قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، مظلوم عبدي، اليوم، إن تنظيم "داعش" سيطر على بعض المناطق في شرق البلاد.وذكر عبدي في مؤتمر صحفي أنه "بسبب أحدث التطورات، هناك تحركات متزايدة لمرتزقة الدولة الإسلامية في البادية السورية وفي جنوب وغرب دير الزور وريف الرقة".وأعرب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم، عن "أمله" في أن يتواصل تقدم فصائل المعارضة "من دون مشاكل"، معتبرا أنّ هدفهم العاصمة دمشق.وقال إردوغان، اليوم، إن "إدلب وحماة وحمص وبالطبع الهدف دمشق: تقدم المعارضين متواصل. نأمل أن يستمر هذا التقدم من دون وقوع مشاكل".وفي سياق حديثه عن العلاقات مع الأسد، الذي حاول إقامة عملية مصالحة معه برعاية روسيا، أشار إردوغان إلى عدم تلقي "رد إيجابي" منه. وقال إنه "قلت له ’تعال، لنلتقي من أجل مناقشة مستقبل سورية معا’، لكنني لم أتلقَّ أي ردّ إيجابي من الأسد".وتشترك تركيا في حدود يزيد طولها عن 900 كيلومتر مع سورية، وتستضيف حوالى ثلاثة ملايين لاجئ سوري على أراضيها، تحوّلوا مع الوقت إلى قضية سياسية داخلية.قال مسؤول إيراني كبير لرويترز، اليوم، إن إيران تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيرة إلى سورية وزيادة عدد مستشاريها العسكريين هناك لدعم نظام الأسد، وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته، أن طهران اتخذت كل الخطوات اللازمة لزيادة عدد مستشاريها العسكريين في سوريا ونشر قوات".وأشار إلى أنه "الآن، تقدم طهران دعما لسورية بمعلومات المخابرات والأقمار الاصطناعية"، وقال إن "إيران وسورية تتفقان على منع المسلحين من التقدم نحو المدن الكبرى. ولم تطلب سورية بعد قوات برية من إيران، والقرار متروك لسورية وروسيا لتكثيف الغارات الجوية في المرحلة الراهنة".
حمص..سوريا : نزوح الآلاف من حمص: إردوغان "يأمل" تقدم المعارضة المسلحة لدمشق "دون مشاكل"!!
06.12.2024