أحدث الأخبار
السبت 19 نيسان/أبريل 2025
غزة..فلسطين : دمار وابادة..تصعيد خطير في اليوم الـ30 لاستئناف العدوان على غزة.. عشرات الشهداء بينهم صحافية وتهديد باستمرار الحصار!!
17.04.2025

صعد الاحتلال من هجماته الوحشية بشكل خطير على قطاع غزة، في اليوم الثلاثين لاستئناف العدوان، وارتكبت عدة مجازر، أدت إلى سقوط عشرات الضحايا، وذلك بعد أن توعد جيش الاحتلال بزيادة الهجمات الحربية ضد قطاع غزة، والعمل على احتلال مناطق وأحياء جديدة، خاصة في مناطق الشمالوأعلنت زارة الصحة في غزة، عن وصول 25 شهيدًا و89 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مشافي القطاع، وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان يوم 18 مارس الماضي بلغت 1,652 شهيد، 4,391 مصاباً.وقالت إن حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 51,025 شهيدا و116,432 مصاباً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وفي شمالي قطاع غزة، حيث يعمل جيش الاحتلال على توسيع منطقة التوغلات البرية والسيطرة على الأرض، بعد زيارة نتنياهو وكاتس، فقد شن الطيران الحربي غارة جوية، أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون بجراح مختلفة، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا في منطقة جباليا النزلة.وأظهرت لقطات مصورة تناثر أشلاء الشهداء الذين سقطوا في هذه المجزرة على منازل مجاورة، كما أظهرت حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة.وجاء ذلك في وقت صعد فيه جيش الاحتلال من هجماته على العديد من المناطق شمالي القطاع، بهدف توسعة نطاق التوغل البري في تلك المنطقة، واستهدف بالقصف المدفعي بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، التي أجبر غالبية سكانها على النزوح القسري.وفي السياق، صعدت أيضا قوات الاحتلال من هجماتها الدامية ضد مدينة غزة، وفي مجزرة خطيرة سقط 11 شهيدا من عائلة حسونة بينهم أطفال ونساء، عندما استهدف الطيران الحربي منزل العائلة الواقع في شارع النفق، وكان من بين الضحايا المصورة الصحافية فاطمة حسونة، حيث نعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الصحفية حسونة.وانتقد الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحافيين، صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، وقال ن هذا الصمت “يعتبر شراكة فعلية مع الاحتلال”، مطالبا باستنكار الجريمة بشكل عملي، من خلال اتخاذ اجراءات فعلية بحق دولة الاحتلال، من أجل حماية الصحفيين الفلسطينيين.وعقب عملية الاستهداف واجهت طواقم الإسعاف صعوبات كبيرة في انتشال الضحايا، بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالمنزل.وفي مراسم حزينة جرى وداع الشهداء الذين تمزقت أجسادهم من المشفى، قبل أن تجرى عليها صلاة الجنازة، ومن ثم نقلهم إلى المقبرة.كذلك قامت قوات الاحتلال بارتكاب مجزرة أخرى راح ضحيتها ستة مواطنين، حين استهدفت منزلا في حي التفاح شرقي المدينة.واستشهد أيضا ثلاثة مواطنين من عائلة ريان، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في ملعب اليرموك وسط مدينة غزة.وجاء ذلك فيما صعدت قوات الاحتلال من عمليات القصف المدفعي على المناطق الواقعة شرق أحياء الشجاعية والزيتون، كما ذكر شهود عيان أن الطيران الحربي شن غارة أيضا على شرقي المدينة.وكان جيش الاحتلال كشف عن نيته توسيع عملياته العسكرية في أحياء غزة الشرقية، وخاصة في الشجاعية والتفاح والدرج، ضمن الخطط الرامية لزيادة مساحة ما يصفها بـ “المنطقة الدفاعية”.أما في وسط قطاع غزة، فقد سقط شهيد بقصف من مسيرة إسرائيلية استهدف خيمة تخص تكية طعام، تقع في منطقة الدعوة شمال شرقي مخيم النصيرات، وترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف استهدف المناطق الشمالية للمخيم وتحديدا القريبة من “محور نتساريم” من الجهة الجنوبية.كما قامت طائرة مسيرة إسرائيلية بشن غارة على شمال غربي مخيم البريج، إضافة إلى عمليات إطلاق نار كثيف استهدف تلك المناطق.في الموازاة، استمرت الهجمات على مناطق النزوح في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، واستشهد عدد من المواطنين وسقط آخرون جرحى، في قصف استهدف خيمة في منطقة المواصي، التي يدعي الاحتلال أنه من المناطق الإنسانية.وجرى وداع الضحايا في مشهد حزين داخل مشفى ناصر، حيث اسجيت جثامينهم في ساحة المشفى، وهناك جرت صلاة الجنازة، ومن ثم نقلوا إلى المقبرة القريبة.وسقط شهيدان في قصف من مسيرة إسرائيلية، استهدف بلدة القرارة شمالي المدينة، كذلك استشهد مواطن متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوع في قصف إسرائيلي على بلدة خزاعة شرقي المدينة، كما استشهدت طفلة وسقط عدد من المصابين، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على منزل في محيط مشفى ناصر غربي المدينة.وذكر جهاز الدفاع المدني أن اثنين من المواطنين أصيبا جراء إطلاق نار نفذته طائرة إسرائيلية مسيرة من نوع “كواد كابتر”، على منقطة “شارع النص” في خانيونس.كما أصيب مواطنان جراء إطلاق نار من جيش الاحتلال استهدف مركب صيد على ساحل بحر المدينة، وكذلك سجل قيام جيش الاحتلال بإطلاق نار كثيف على البلدات الشرقية وتحديدا على بلدة عبسان الكبيرة، فيما شن الطيران الحربي غارة على منزلا في حي العمور ببلدة الفخاري.وفي السياق، تواصلت الهجمات الحربية العنيفة على مدينة رفح، والتي أجبر جيش الاحتلال سكانها على النزوح القسري، وسجل من جديد عمليات نسف مباني في وسط وغرب المدينة، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بعد عمليات النسف هذه، كما سجل أيضا سماع أصوات غارات استهدفت مناطق تقع شرق المدينة، وأخرى قريبة من “محور موراج”.وفي سياق قريب، أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي عن 10 من أسرى غزة، الذين جرى اعتقالهم خلال فترة الحرب الماضية، وجرى إطلاق سراحهم من معبر كرم أبو سالم الواقع على حدود مدينة رفح الشرقية، ومنه نقلوا إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس، لإخضاعهم للكشف الطبي، حيث يخرج الأسرى بالعادة وهم يعانون من أوضاع صحية سيئة جراء التعذيب ونفص الطعام.وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال فرضت منذ الثاني من مارس الماضي حصارا محكما على قطاع غزة، لم تسمح خلاله بمرور أي شاحنات تقل مساعدات أو مواد طبية أو وقود، مما يهدد بتوسيع نطاق المجاعة والمرض.ومع استمرار الحصار المفروض على السكان، ‏قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” أنها تواصل تقديم خدمات الرعاية الصحية والدعم النفسي الاجتماعي في غزة، رغم استمرار النزوح القسري والحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية.وذكرت أنه لا تزال هناك 8 مراكز صحية تابعة لها، بالإضافة إلى 39 نقطة طبية تعمل وتقدّم خدماتها، وجددت التأكيد في ذات الوقت أن الأدوية تُوشك على النفاد في غزة، طالبت بالسماح بدخول المساعدات والإمدادات فورًا.وطالب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري لتوصيل الإمدادات الصحية إلى غزة، وأكد أيضا على ضرورة رفع الحصار عن المساعدات، ووقف إطلاق النار الآن، وقال إن الهجمات على المستشفيات بغزة، “تمنع المرضى من طلب الرعاية الصحية خوفا على سلامتهم”.


1