اقتحم محتجون من أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي الممول من الإمارات، اليوم الثلاثاء، قصر المعاشيق مقر إقامة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في مدينة عدن جنوبي البلاد.وقالت وسائل إعلام يمنية إن "الانتقالي" دفع بأنصاره لاقتحام قصر المعاشيق بعدن، وانسحبت أمامهم قوات الحماية الخاصة بالقصر التي تتبع المجلس الانتقالي، رافعين لافتات وشعارات تطالب برحيل الحكومة تحت مسمى تردي الخدمات.وأضافت أن المتظاهرين تمكنوا من دخول القصر مرددين هتافات: "ثورة ثورة يا جنوب"، وعبارات منددة بالحكومة.وبينما قالت وسائل إعلام إن أعضاء الحكومة غادروا القصر عبر قوارب، تحدثت أخرى عن عدم مغادرة وزراء الحكومة اليمنية، وتمكن قوات الأمن لاحقاً من إجبار المحتجين على مغادرة المكان.بدورها نقلت قناة "الجزيرة الإخبارية" عن مسؤول حكومي يمني أن رئيس الحكومة معين عبد الملك "انتقل أثناء المظاهرات لمقر القوات السعودية أسفل قصر معاشيق بعدن".كما أشار إلى أن "المتظاهرين غادروا قصر معاشيق"، في حين نقلت وكالة "الأناضول" عن مسؤول يمني -لم تسمه- أن اقتحام قصر معاشيق الرئاسي "عمل مسلح تم التخطيط له".وأمس الاثنين، دعت اللجنة التنظيمية للاحتجاجات الشعبية في عدن التابعة لـ"الانتقالي" للاحتشاد، صباح الثلاثاء، "للمشاركة الفاعلة في الوقفة الاحتجاجية، التي تطورت إلى اقتحام القصر الرئاسي".وجاءت هذه الحادثة بعد يوم من اقتحام مماثل قام به أنصار "الانتقالي" لمقر السلطة المحلية بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت.وفي ديسمبر الماضي، وصلت الحكومة اليمنية الجديدة التي تضم 24 وزيراً إلى جانب رئيسها معين عبد الملك، إلى عدن، المقر المؤقت للسلطة المعترف بها دولياً، بعد أيام من أدائها اليمين أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في السعودية، حيث يقيم منذ سنوات.وأُعلنت حكومة الكفاءات الجديدة في 18 ديسمبر، وفق تفاهمات "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية و"الانتقالي الجنوبي"، وضمت 24 وزيراً، مناصفةً بين الشمال والجنوب، منهم 5 وزراء يتبعون "الانتقالي".