حذّر أمين عام تنظيم “حزب الله” في لبنان، حسن نصر الله، الخميس، من أنّ “جهات خارجيّة وداخلية تدفع باتجاه حرب أهلية في البلاد”.جاء ذلك خلال كلمة متلفزة لنصر الله، بثتها قناة “المنار”، التابعة للحزب.وقال نصر الله: “لدي معلومات أن هناك جهات خارجية وبعض الجهات الداخلية (لم يسمها) تدفع باتجاه حرب أهلية في لبنان“، دون أن يدلي بتفاصيل أكثر حول ذلك.وأضاف موضحًا أن “لبنان في قلب أزمة وطنية حقيقية كبرى، أزمة سياسية ومالية واقتصادية، وأزمة نظام وغيرها”.وتابع: “لا يجوز تحت عنوان الأزمة الاقتصادية وأزمة الدولار وتشكيل الحكومة أن نسمح لأحد بأن يدفع البلد لحرب أهلية أو اقتتال داخلي”.واستطرد نصر الله: “والقول بإننا نحن فقط من يملك السلاح، خطأ وكذبة، فالحرب الأهلية لا تحتاج صواريخ دقيقة، بل بالبنادق والأسلحة المتوسطة وكل ذلك موجود عند أغلب اللبنانيين“.وشدد على أن “حزب الله ليس في وارد اللجوء إلى السلاح من أجل الإصلاح في الدولة أو تشكيل حكومة أو محاربة الفساد، لأن لها (هذه القضايا) أدوات مختلفة”، دون مزيد من التفاصيل.وأشار أن “هناك من يقول أن تسليم حزب الله لسلاحه يحل الأزمة”، معتبرا أن “هذا ظلم وافتراء”.أزمة تشكيل الحكومةوحول أزمة تشكيل الحكومة، ذكر نصر الله أن حزبه “قبل بحكومة اختصاصيين غير حزبيين، وإذا تم الاتفاق الإثنين المقبل، على هكذا حكومة نحن موافقون”.وحذر من أن “القرارات التي تواجه الحكومة المقبلة قد لا تتحملها حكومة اختصاصيين”.ونصح نصر الله، رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، بـ”إعادة النظر بموضوع حكومة الاختصاصيين وتشكيل حكومة تكنو-سياسية، حتى لا يهرب أحد من المسؤولية”.وتابع “إذا استمر التأزيم في ملف تأليف الحكومة فالحل هو إعادة تفعيل عمل الحكومة المستقيلة ومن دون وضع شروط”.أمّا بخصوص هبوط قيمة العملة الوطنيّة مقابل الدولار، أوضح:” حاكم مصرف لبنان يتحمل مسؤولية كبرى في الحفاظ على سعر الليرة اللبنانية”.ومخاطبًا حاكم مصرف لبنان، أضاف نصر الله: “صلاحياتك يا حاكم مصرف لبنان وعلاقاتك تمكنك من أن تمنع هذه الصعود غير المقبول وأنت تعرف ذلك وهذه مسؤوليتك وعليك ان تحمي هذه العملة”.وزاد قائلا “عندما تُحَمّل الأزمة الاقتصادية لجهة معينة، أسأل: نحن من سرقنا ؟ من أفسدنا؟ هل نحن من قمنا بالهندسات المالية؟ هذا غير مقبول وهو ظلم”.وستخلف الحكومة المقبلة حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، والتي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.والأربعاء، خَيَّرَ الرئيس، ميشيل عون، الحريري، بين تشكيل حكومته فورا أو إفساح المجال أمام الآخرين لتولي المهمة المكلف بها منذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.وفي وقت سابق من مساء الخميس، أعلن الحريري، الاتفاق مع رئيس البلاد ميشال عون، عقب لقاء جمعهما في بيروت، على عقد اجتماع ثنائي بينهما، الإثنين المقبل، لبحث إمكانية الوصول لحكومة جديدة بأسرع وقت ممكن.ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وفاقمتها تداعيات جائحة “كورونا” وانفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس/آب الماضي.ومنذ ثلاثة أسابيع، يشهد لبنان احتجاجات شعبية تندد بتردي الأوضاع المعيشية وباستمرار تدهور سعر صرف العملة المحليّة.!!
بيروت: نصر الله: جهات خارجية وداخلية تدفع لحرب أهلية في لبنان!!
19.03.2021