في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة ارتفعت نسبة السرقات في مختلف المناطق اللبنانية، واللافت أن هذه السرقات تطال أعمدة كهربائية وأسلاكا كهربائية لخطوط التوتر العالي وأغطية حديدية للمجارير على الطرقات للإفادة من ثمنها في ظل ارتفاع سعر الحديد وبيعه بالدولار الأمريكي. وتردد أن البعض بات يسعى وراء جمع القطع النقدية الحديدية من فئة 250 و500 ليرة لبنانية لبيعها بأغلى من قيمتها الفعلية.غير أن السرقات بلغت نوعا جديدا وهو خلع الأبواب الحديدية للمدافن بهدف بيعها والإفادة من ثمنها. وفي هذا الإطار، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لسرقة أبواب المدافن في بلدة رياق البقاعية، ما دفع بالنائب ميشال ضاهر إلى القول عبر “تويتر”: “ما حصل في بلدة رياق البقاعية من سرقة لأبواب المدافن أمر مخجل وحقير وهذا إن دل على شيء فهو يدل على انهيار أمني وأخلاقي”.وإثر هذه الحادثة دهمت قوة من الجيش اللبناني عددا من مخيمات النازحين السوريين في رياق، وعثرت على كميات من القطع الحديدية وأدوات السرقة والخلع التي تستعمل في خلع الأبواب الحديدية وبات لدى فوج التدخل السادس تفاصيل واضحة حول هوية السارقين من النازحين السوريين، وعددهم أربعة أشخاص وباتوا معروفين بالاسم من قبل الجيش اللبناني وهم تجار حديد في حين تستمر التحريات لمعرفة مكان السارقين لتوقيفهم.إلى ذلك، أوقفت مديرية أمن الدولة في البقاع أحد المشتبه بهم في قضية سرقة الأبواب الحديدية لمدافن رعية رياق الفوقا، ويجري التحقيق معه لمعرفة باقي أفراد العصابة ومكان المسروقات.وفي منطقة الزلقا دخل مجهولان بواسطة الكسر والخلع إلى إحدى الحضانات وسرقا بحسب بيان لقوى الأمن الداخلي “3 أجهزة تلفاز، جهاز DVD ومكبر صوت. ونتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة توصلت إلى كشف هويتي المشتبه بهما وهما سوريان وقد دهمت مكان إقامتهما وأوقفتهما”.
السرقات في لبنان تطال أعمدة كهرباء وأغطية حديدية على الطرقات وأبواب مدافن!!
05.04.2021