موسكو: ذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلا عن وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد أن موسكو لم تعترف بعد بمسلحي طالبان كسلطة قانونية جديدة بأفغانستان.وأوضحت الوزارة أيضا أنه من المستبعد أن يتوجه الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى روسيا بعد مغادرة بلاده.وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية لوكالة الأنباء إنترفاكس الأحد أن موسكو لا تعتزم إخلاء سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول التي بات مقاتلو حركة طالبان على أبوابها.وقال المسؤول زامير كابولوف، موفد الكرملين لأفغانستان، وفق ما نقلت عنه وكالة انترفاكس “لا إجلاء مرتقبا”، مشيراً إلى أنه “على تواصل مباشر” مع السفير الروسي في كابول وأن المتعاونين معه يواصلون العمل “بهدوء” في السفارة.ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن المسؤول تأكيده أن روسيا من الدول التي حصلت على ضمانات من جانب طالبان بشأن أمن سفاراتها. وقال “حصلنا على ضمانات منذ فترة”، مشيرا إلى أن “روسيا لم تكن (الدولة) الوحيدة التي حصلت عليها”.وأكد كابولوف أيضاً أن روسيا مستعدّة للعمل مع “حكومة انتقالية” في أفغانستان، لكنها “لا تعترف” حتى الآن بحركة طالبان كسلطة شرعية.من جانبه، صرّح المتحدث باسم السفارة الروسية لدى كابول نيكيتا اشتشينكو للتلفزيون الروسي أن الوضع في العاصمة الأفغانية “متوتر”، لكن بدون معارك. وقال “بحسب علمنا، يجري الطرفان الأفغانيان اتصالات سياسية. السفارة غير مهددة والإجلاء غير ضروري”.مع انهيار الجيش الأفغاني، قرر الرئيس الأميركي جو بايدن زيادة عديد القوات الأمريكية في مطار كابول ليبلغ خمسة آلاف جندي من أجل إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين والمدنيين الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة ويخشون على حياتهم.في الوقت نفسه، أعلنت لندن إعادة نشر 600 عسكري لمساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة البلاد. وستقلّص دول غربية عدة وجودها إلى الحد الأدنى، أو ستغلق بشكل مؤقت سفاراتها.وباتت حركة طالبان الأحد على وشك الاستيلاء بشكل كامل على السلطة في أفغانستان بعد هجوم خاطف باشرته في أيار/مايو وأوصلها إلى أبواب كابول، حيث تلقى مقاتلوها الأمر بعدم الدخول إلى العاصمة.!!
روسيا لم تعترف بعد بالسلطات القانونية لطالبان في أفغانستان ولا تعتزم إخلاء سفارتها في كابول!!
15.08.2021