ناشدت فعاليات من منطقة درعا البلد في محافظة درعا جنوبي سورية، يوم الجمعة، الأمم المتحدة من أجل التدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من 50 ألف سوري يهدد نظام بشار الأسد بتشريدهم مع أسرهم، بعد إعلان مسؤول في لجنة التفاوض قبول المسؤولين الروس بخيار تهجير الأحياء المحاصرة، ووصول مسار تنفيذ بنود التهدئة الأخيرة إلى طريق مسدود.ووجّهت الفعاليات رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسن، وسفراء دول أصدقاء سورية طالبوا فيها بحثّ روسيا على الحفاظ على اتفاقية 2018 بوصفها ضامناً، لمنع أي هجوم على المدنيين المحاصرين منذ 75 يوماً.وقال الناطق باسم لجنة التفاوض عدنان المسالمة لتجمع "أحرار حوران": "اتخذنا قرار التهجير بسبب انحسار الخيارات أمامنا، ولم يبق أمامنا إلا القبول بالعيش في ثكنة عسكرية أو خوض حرب تُدمّر فيها بيوتنا ويُقتّل أبناؤنا، لذا اخترنا أن نهجر بيوتنا للحفاظ على أرواح أهلنا".وأشار إلى أنّ الآلاف من أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا يتجهزون للتهجير الجماعي يوم السبت نحو الأردن أو تركيا، وأضاف "حددنا للروسي أن تكون وجهة التهجير حصراً إلى داخل أراضي الأردن أو تركيا، وأن النظام انقلب على الاتفاق المبرم برعاية روسية، وقد أخبرنا مكتب المبعوث الأممي بذلك".وقال المسالمة، في حديث سابق مع "العربي الجديد": "لقد وصلنا إلى طريق مسدود بالمفاوضات مع النظام، وطالبنا بالخروج الآمن إلى الأردن أو تركيا لمن يرغب من المدنيين الذين يقطنون الأحياء المحاصرة".وذكر موقع "نبأ" الإعلامي أنّ النظام انقلب على الاتفاق الذي نص على تسوية أوضاع نحو 40 مطلوباً وتسليم أسلحتهم وإنشاء أربع نقاط عسكرية يتبع عناصرها لأحد الأفرع الأمنية دون دخول أي قوات من الجيش أو آليات عسكرية ثقيلة.وأكّد أن الجنرال الروسي من أصول شيشانية، أسد الله، ورئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا، طلبا، الخميس، زيادة عدد النقاط العسكرية إلى تسع وقدّما خارطة تموضع للنقاط وجميعها تقع ضمن الأحياء السكنية.ولفت إلى أن روسيا والنظام طالبا مجدداً بتسليم كامل السلاح في الأحياء المحاصرة بخلاف ما اتفق عليه الطرفان قبل يومين، كما أضافا مطلب القيام بحملة تفتيش واسعة في الأحياء المحاصرة.وبحسب تسجيلات حصل عليها الموقع فإنّ الجنرال الروسي أفصح خلال اجتماعه مع وجهاء من المحافظة، عن مسعى دولته والنظام في السيطرة على جميع المناطق في درعا وليس فقط درعا البلد.
عشرات آلاف المدنيين السوريين مهددون بالتهجير من درعا البلد!!
04.09.2021