الرباط: حذر خبير مغربي، الثلاثاء، من اندلاع أزمة جديدة بين الرباط والاتحاد الأوروبي، في حال صدر عن محكمة العدل الأوروبية قرار في غير صالح المملكة.والأربعاء، تصدر المحكمة قرارها بشأن شكاوى تقدمت بها جبهة “البوليساريو” ضد اتفاقيتين أبرمهما المغرب والاتحاد الأوروبي حول الصيد البحري والتبادل التجاري، وتشملان سواحل ومنتجات إقليم الصحراء، المتنازع عليه منذ عقود بين الرباط والجبهة منذ عقود.وقال سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس (حكومية)، إن “أي قرار للمحكمة الأوروبية لن يكون في صالح المغرب، لن يؤخذ بعين الرضا”.وفي 6 يوليو/ تموز 2019، دخل اتفاق جديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، حيز التنفيذ، بعد أن تم توقيعه في بروكسل (عاصمة الاتحاد)، مطلع ذلك العام.وتابع الصديقي: “لن يتسامح المغرب مع أي مس بقضية الصحراء، سواء على المستوى القضائي أو القانوني أو السياسي”.واستدرك: “الاتفاقيات الجديدة المعدلة، أخذ فيها الأوروبيون بعين الاعتبار المشاكل القانونية السابقة، وبالتالي هناك احتمال أن لا يتضمن القرار ما يزعج المغرب بشكل كبير”.وفي مارس/ آذار 2018، احتج المغرب على قرار لمحكمة العدل الأوروبية استثنى إقليم الصحراء، من اتفاق للصيد البحري بين الرباط والاتحاد الأوروبي، مهددا بعدم الاستمرار في الاتفاق.وبموجب اتفاق الشراكة في مجال الصيد البحري، يُتاح للسفن الأوروبية الصيد في منطقة الصيد البحري بالمغرب، وتشمل سواحل إقليم الصحراء.وبالمقابل، تحصل الرباط في العام الأول على 48.1 مليون يورو (53.9 مليون دولار)، ثم 50.4 مليون يورو (56.5 مليون دولار) في العام الثاني، و55.1 مليون يورو (61.76 مليون دولار)، في العامين الثالث والرابع.وفي 25 فبراير/ شباط 2016، أوقف المغرب الاتصالات مع الاتحاد، ردا على حكم أولي لمحكمة العدل الأوربية، في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بإلغاء اتفاقية تبادل المنتجات الزراعية والصيد البحري بين الجانبين، لتضمنها منتجات إقليم الصحراء.وقررت الرباط، في الشهر التالي، استئناف الاتصالات مع بروكسل، بعدما تلقت المملكة تطمينات بإعادة الأمور إلى نصابها.ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
عشية قرار قضائي أوروبي.. خبير مغربي يحذر من أزمة محتملة!!
29.09.2021