أحدث الأخبار
الجمعة 27 كانون أول/ديسمبر 2024
1 2 3 45603
مصادر عراقية تكشف عن صفقة لشراء طائرات "بيرقدار" التركية بـ100 مليون دولار!!
02.12.2021

كشفت مصادر عسكرية عراقية رفيعة المستوى، اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد"، إقرار مجلس الوزراء خطة لشراء طائرات تركية مسيرة قاصفة من طراز "بيرقدار تي بي 2"، بمبلغ يصل إلى قرابة 100 مليون دولار، ضمن موازنة التسليح الخاصة بالجيش العراقي.وفي حال إتمام الصفقة فستكون الأولى من نوعها بين العراق وتركيا بالمجال العسكري، إذ ظلت الترسانة العسكرية العراقية طوال العقود الماضية مقتصرة في هذا المجال على السلاحين الروسي والأميركي ودول أوروبا الشرقية.وأوضحت مصادر "العربي الجديد" المطلعة أن مجلس الوزراء العراقي أقر قبل نحو أسبوعين، جملة من التعديلات على خطط التسليح المتعلقة بسلاح الجو، من بينها إقرار خطة لشراء الطائرات المسيرة التركية، ضمن الجهد القتالي الجوي العراقي الهادف إلى تأمين المناطق الصحراوية والجبلية سيما الحدود العراقية السورية.وأكدت أن التوجه جاء بناء على توصية من وزارة الدفاع العراقية لمجلس الوزراء، ومن المرجح توجه وفد عسكري عراقي إلى أنقرة خلال الفترة المقبلة لبحث الموضوع مع المسؤولين الأتراك.وقال جنرال عراقي في بغداد، إن الجانب التركي سبق وأن أعرب عن استعداده لـ"دعم بغداد بمجال الحرب على الإرهاب وتجهيزه بما يحتاج من معدات رصد واستمكان ومراقبة لجيوب وبقايا تنظيم داعش"، مضيفا أن "بيرقدار أثبتت كفاءتها في أكثر من مكان بالسنوات الأخيرة وحصول العراق عليها سيمثل نقلة مهمة ودعما لإمكانات سلاح الجو العراقي".وتطرق المسؤول ذاته إلى "الحاجة لدورات تدريب وتهيئة للكوادر العراقية العسكرية على تلك الطائرات في حال نجاح الاتفاق مع تركيا على شراء الطائرات وقد يستغرق ذلك عدة أشهر".وكان وفد عسكري عراقي يتقدمه وزير الدفاع، جمعة عناد، قد زار أنقرة والتقى بوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في 19 أغسطس/آب الماضي، على هامش معرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية.وأعقبت اللقاء تصريحات لوزير الدفاع العراقي جمعة عناد، قال فيها إن، بلاده ترغب في شراء مسيرات "بيرقدار" المسلحة ومروحيات "أتاك" الهجومية وأسلحة متطورة من تركيا.وتعليقا على ذلك قال الخبير بالشأن العسكري العراقي العقيد المتقاعد، أحمد عبد السلام الطائي، إن الطائرات التركية المسيرة أفضل للعراق حاليا من الاستمرار بالاعتماد على سرب طائرات "إف 16" التي يملكها ذات الكلفة الباهظة في التحليق والذخيرة، إضافة إلى أنها ارتبطت أخيرا أيضا بالملف السياسي.وأضاف أن "المسيرات التركية ستعوض العراق عن نقص ساعات الطيران المتعلق بالمراقبة كما أنه يعني دخول سلاح الجو العراقي بجيل جديد من العمل العسكري المتطور"، معتبرا أن "المساحات الشاسعة بالصحراء العراقية تحتاج لمثل هذا النوع من الطائرات، كما أن جوار العراق لتركيا يمكن أن يؤمن له الجانب الفني المتواصل فيما يتعلق بالصيانة والتطوير على هذا النوع من الطائرات عدا الذخيرة".وفيما وصف الخطوة بأنها "مهمة جدا"، استدرك بالقول إنه "يبقى الأهم هو تنفيذ التوجه كون كثير من قرارات الحكومة تواجه برفض سياسي يحول دون إتمامها".

1