أدّت سيول جارفة، اجتاحت اليوم الجمعة، مناطق من محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلة، إثر موجة أمطار مستمرة منذ ليل أمس الخميس في المحافظة.ووفقاً لشهود عيان، فإن "مياه الأمطار المتواصلة منذ ليل أمس وحتى الآن، غمرت أحياء سكنية عدّة في بلدة قوش تبة، وداراتو، ومناطق أخرى تحيط بمركز المدينة، مؤكدين أن المياه غمرت الكثير من شوارع المحافظة، كما أغرقت الكثير من السيارات المدنية.وأعلنت إدارة محافظة أربيل، حالة الاستنفار القصوى في المحافظة، ودعت فرق الإنقاذ إلى التدخل وإنقاذ الأهالي العالقين داخل منازلهم المحاصرة بالمياه.من جهته، أكد محافظ أربيل اوميد خوشناو، مقتل ثمانية أشخاص، بينهم طفلة، خلال السيول التي اجتاحت المحافظة، مبيناً في تصريحات صحافية أن "السيول تسببت أيضاً بخسائر مادية كبيرة، فضلاً عن قطعها عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية في المدينة".وتحاول إدارة المحافظة، تقديم مساعدات عاجلة للعوائل المتضررة من جراء تلك السيول، والتي ترك بعضها منازله خشية انهيارها.ويناشد الأهالي من جهتهم، الجهات المسؤولة، بتحمل مسؤوليتها إزاء ما يتعرضون له، مطالبين بتدخل عاجل لإنقاذهم من الغرق.وقال المواطن سالار محمد، في اتصال هاتفي ، إن "الوضع الإنساني صعب للغاية.. مناطقنا تحاصرها المياه، وقد دخلت إلى داخل الكثير من المنازل". وأضاف: "يجب أن يكون هناك تدخل عاجل من قبل الجهات المسؤولة لإنقاذ الأهالي، وخاصة الأطفال والكبار بالسن"، مشدداً على أن "تكرار هذه الأزمة الحالية يثبت إهمال الجهات المسؤولة لواجباتها، وعدم تنظيمها عمليات تصريف المياه في الحالات الطارئة".وتداول ناشطون عراقيون مقاطع فيديو وصوراً للسيول، معبرين عن خشيتهم من إلحاق الضرر بالأهالي.وقال المواطن زيد البياتي، في تغريدة له، إن "أهالي أربيل محاصرون داخل منازلهم، وهم يستصرخون.. من ينقذهم من الغرق؟".وتُعدّ هذه المرة الثانية خلال شهر واحد، التي تتعرض فيها محافظة أربيل لسيول جارفة، أتت على مناطق عدة من المحافظة، وكانت قد أدت تلك السيول في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى انهيار عدد من المنازل وإلحاق أضرار كبيرة بها، دفعت باتجاه تعطيل الدوام الرسمي في عموم المحافظة.ومن المتوقع أن تشهد البلاد موجة أمطار تستمرّ حتى صباح الثلاثاء المقبل، خصوصاً في المناطق الشمالية، والتي قد تسجل هطولاً ثلجياً!!