تلقى الإعلام والرأي العام الجزائري صدمة في آخر ساعات الأحد، بتعرض ثلاثة من الوفد الإعلامي المرافق للمنتخب الوطني في بطولة الأمم الأفريقية الكاميرون 2021، لعملية سطو مسلح وسرقة بالإكراه، وحدث ذلك بعد خروجهم من فندق الإقامة في مدينة دوالا، التي تحتضن مباريات مجموعة حامل اللقب الخامسة.ووفقا لما هو متداول في وسائل الإعلام و”السوشيال ميديا”، فقد تم الاعتداء على الصحافيين الثلاثة، من قبل عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء، ما أسفر عن إصابة اثنين من الثلاثة بجروح، بخلاف سلب كل ممتلكاتهم، شاملة جوازات السفر وحقائب بها مبالغ مالية وهواتف وأجهزة كمبيوتر.ونقلت الصحف عن قناة “النهار” الجزائرية، أن مراسل وكالة الأنباء المحلية، استطاع الهرب من الاعتداء الدموي، لكن الصحافي الذي يعمل في صحيفة ” competition” الناطقة بالفرنسية، فقد تم نقله إلى المستشفى، لتعرضه للطعن على مستوى الرقبة والساق، ويُقال إنه في حالة سيئة للغاية، وبدرجة أقل صحافي “ديزاد”، الذي سقط بطريقة مروعة أثناء الحادثة.ولا تعتبر هذه الأزمة الأولى بالنسبة للطاقم الإعلامي المرافق لمنتخب الخضر منذ وصوله الأراضي الكاميرونية، سبقها في نفس اليوم أزمة، بمنع كل الصحافيين من حضور التدريب الجماعي، بحجة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي كورونا، ليتقدم الاتحاد الجزائري باحتجاج رسمي، انتهى بالسماح للإعلاميين بمزاولة عملهم من ملعب التدريب، بالشروط المتفق عليها مع القائمون على بعثة محاربي الصحراء، أبرزها عدم الاقتراب من اللاعبين.الجدير بالذكر أن المنتخب الجزائري سيبدأ رحلة الدفاع عن لقب كأس الأمم الأفريقية، بمواجهة سيراليون مساء الثلاثاء في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة، وبعدها بثلاثة أيام سيكون على موعد مع غينيا الاستوائية، ثم سيختتم مباريات الدور الأول بصدام من العيار الثقيل أمام ساحل العاج بحثا عن الصدارة.