أحدث الأخبار
الخميس 26 كانون أول/ديسمبر 2024
1 2 3 45601
توتّر متصاعد: قصف متبادَل بين الجيش الأوكرانيّ وانفصاليين موالين لروسيا!!
17.02.2022

تصاعَد التوتر اليوم الخميس، عند الحدود الروسية الأوكرانية، وسط تبادُل اتهامات بين كييف وموسكو بقصف متبادَل بين انفصاليين موالين لروسيا، وقوات أوكرانية، فيما أعلن الكرملين أن "الوضع قرب الحدود الروسية يمكن أن يشتعل في أي لحظة"، وأن موسكو "قد تحتاج إلى أسابيع لسحب قواتها التي شاركت في المناورات.وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في لوغانسك، إسقاط مسيرة أوكرانية، وقالوا: "مضاداتنا الجوية أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية للاستطلاع وتحديد الأهداف".وذكر الكرملين أن "استفزازات أوكرانيا في دونباس تصاعدت خلال آخر 24 ساعة، وحكومة كييف حشدت هناك قوة هجومية ضخمة".وأضاف: "قلقون من تفجر العنف في شرق أوكرانيا... نأمل من الغرب والناتو تحذير كييف من إشعال الوضع شرقي أوكرانيا".وقال الكرملين: "قد نحتاج إلى أسابيع لسحب قواتنا التي شاركت في المناورات"، مضيفا: "نأمل ألا يصدق الناس التقارير الكاذبة عن موعد محتمل لغزو روسي جديد".وأشار الكرملين إلى أنّ "وزارة الدفاع أبلغت (الرئيس الروسي، فلاديمير) بوتين أن المناورات قرب أوكرانيا وفي القرم ستنتهي قريبا والقوات ستعود إلى قواعدها". وأضاف: "لا ننوي بحث مسألة تحريك قواتنا داخل حدودنا مع أي طرف كان".وفي سياق ذي صلة، أعلن الرئيس البيلاروسيّ، ألكسندر لوكاشنكو، حليف موسكو، اليوم، أن بلاده ستكون على استعداد لاستقبال "أسلحة نووية" في حال وجود خطر من قبل الغربيين، في ظل اشتداد الأزمة حول أوكرانيا.وقال لوكاشنكو: "إذا اقتضت الحاجة... سننشر أسلحة نووية، لا بل أسلحة نووية فائقة، أسلحة واعدة، دفاعا عن أراضينا"، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام البيلاروسية.ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصدر دبلوماسيّ أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، سجلوا عدة وقائع قصف على طول خط التماس بين المتمردين المدعومين من روسيا والقوات الحكومية في شرق أوكرانيا اليوم.وبعد ذلك بوقت وجيز، نقلت الوكالة عن مصدر حكومي أوكراني القول، إنّ القصف من مناطق الانفصاليين ليس تقليديا ويبدو كعمل استفزازي.وقال الانفصاليون إن قوات كييف قصفت أراضيهم بقذائف، فيما اتهمت الحكومة الأوكرانية بدورها المتمردين باستخدام المدفعية.كما أعلن الجيش الأوكراني، أن الموالين لروسيا قصفوا، قرية في منطقة لوغانسك شرقي البلاد.وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن "قصفا مدفعيا ثقيلا من إقليم دونباس يطول بلدة أوكرانية في لوغانسك".وأضاف: "ندعو جميع الشركاء إلى الإدانة السريعة لانتهاك روسيا الخطير لاتفاقيات مينسك".من جهتها، نفت القوات الحكومية الأوكرانية، اليوم، اتهامات وجهها إليها الانفصاليون باستهداف مواقعهم شرق البلاد.وقال المسؤول الإعلامي لعمليات القوات الأوكرانية المشتركة، إنه "رغم حقيقة أن مواقعنا تعرضت لإطلاق نار بأسلحة محظورة، بما في ذلك مدفعية من عيار 122 ملم، فإن القوات الأوكرانية لم تفتح النار ردا على ذلك"، وفق صحيفة "تلغراف" البريطانية.جاء ذلك ردا على اتهامات وجهها الانفصاليون المدعومون من روسيا، الخميس، للقوات الأوكرانية بقصف أراضيهم "أربع مرات" خلال الـ24 ساعة الماضية.وقال الانفصاليون في بيان أصدره ممثلو ما يسمى "جمهورية لوغانسك الشعبية"، إنهم يحاولون حاليا معرفة ما إذا كان هناك ضحايا.وذكر البيان أن القوات الأوكرانية "استخدمت قذائف مورتر وقاذفات قنابل ومدفع رشاش، في أربع حوادث منفصلة يوم الخميس".وزعم أن "القوات المسلحة الأوكرانية انتهكت بشكل فاضح نظام وقف إطلاق النار باستخدام أسلحة ثقيلة، والتي ينبغي سحبها وفق اتفاقيات مينسك".وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا، ستردّ الخميس على الاقتراحات الأميركية بشأن الأمن في أوروبا.وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي: "سنرسل اليوم هذه الرسالة إلى الطرف الأميركي"، مشيرا إلى أن روسيا التي تطالب بضمانات أمنية من واشنطن وحلف شمال الأطلسي "ستنشر" مضمون الرسالة التي تحمل رد موسكو.وأضاف أن "هناك تحيزا في تطبيق اتفاقية مينسك والغرب يختار ما يناسبه من بنود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".وذكر أنّ "الضمانات الأمنية التي نطلبها تنص عليها وثائق منطمة الأمن والتعاون في أوروبا"، مشيرا إلى أنه "لا يجب حماية أمن أي دولة على حساب دولة أخرى".وتابع: "لدينا مخاوف كبيرة من تصرفات كييف والولايات المتحدة تتحكم بشكل مباشر في أوكرانيا... الناتو كان يماطل ورفض مناقشة اقتراحاتنا بخصوص الأمن في أوربا خلال السنوات الماضية".وقال لافروف: لسنا من بدأنا التصعيد وتخفيضه يقع على عاتق من بدأه ومن ضخم هذه المسألة"، لافتا إلى أن "الهيستريا مازالت مستمرة رغم إنهاء قواتنا تدريباتها وعودتها إلى ثكناتها".وأعلنت موسكو، اليوم، أنها تواصل انسحابها العسكري مع انطلاق قطار للجيش يحمل تجهيزات من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا، وحيث كانت تنشر قوات عززت المخاوف من اجتياح روسي لهذا البلد المجاور، كما أعلنت أنها تعيد وحدات المدرعات إلى قواعدها.وأفادت وزارة الدفاع بروسيا، وكالات الأنباء الروسية، بأن "وحدات منطقة الجنوب الفدرالية التي أنهت مشاركتها في مناورات تكتيكية في قواعد شبه جزيرة القرم، هي بصدد العودة إلى قواعدها عبر السكك الحديد".وعرض التلفزيون العام الروسي مشاهد تظهر قطارا محملا بشاحنات عسكرية يعبر الجسر الذي يربط القرم بالبر الروسي.ويتهم الغربيون روسيا التي حشدت أكثر من مئة ألف عسكري على حدود أوكرانيا، بالتحضير لغزو هذا البلد، وهو ما تنفيه موسكو. وبعد أسابيع من التصعيد، أعلنت روسيا الثلاثاء والأربعاء سحب قسم من قواتها، فيما أكد الغربيون أنهم لم يلمسوا أي خفض للقوات واتهم البيت الأبيض موسكو بإرسال تعزيزات جديدة.وفي أيلول/ سبتمبر 2014، وقعت كييف والانفصاليون، برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اتفاقا بعاصمة روسيا البيضاء حمل اسمها، وعرف باتفاق "مينسك 1"، قبل تطويره إلى اتفاق "مينسك 2" الموقع في شباط/ فبراير 2015، القاضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.ولا تعترف كييف باستقلال المنطقة، وتتهم روسيا بدعم المتمردين فيها، كما لا تعترف باستفتاء أجري بمعزل عنها، منتصف آذار/ مارس 2014، أعلنت روسيا بموجبه من طرف واحد ضم شبه جزيرة القرم، جنوبي أوكرانيا، إلى أراضيها.

1