أحدث الأخبار
الأربعاء 25 كانون أول/ديسمبر 2024
1 2 3 45601
«الذباب الملوّن» يثير جدلا في تونس… جيوش إلكترونية لتشويه الخصوم!!
28.03.2022

أعادت تصريحات الأمين العام لاتحاد الشغل في تونس، نور الدين الطبوبي، حول «الذباب الإلكتروني» الجدل حول الصفحات الاجتماعية التي تستخدمها الأطراف السياسية للنيل من خصومها عبر بث جملة من الشائعات والأخبار المغلوطة ضدهم.وخلال اجتماع للاتحاد الأحد، خاطب الطبوبي الأطراف السياسية بقوله «مهما كان ذبابكم لضرب الاتحاد، نحن صامدون وثابتون»، مشيرا إلى أنه «بعد الثورة قام الذباب الأزرق (النهضة) بشيطنة الاتحاد واليوم هناك ذباب آخر يُشيطن المنظمة»، في إشارة لأطراف داخل الحكومة التونسية.وكان الطبوبي اتهم شقيقة زوجة أحد أعضاء الحكومة بتخصيص موقع إلكتروني وصفحات اجتماعية لشتمه مع نقابة الصحافيين على خلفية مواقفهم المدافعة عن حرية الإعلام والتعبير.وقبل أشهر اتهم غازي الشواشي من سماهم بـ»الذباب الأصفر» (أنصار الرئيس التونسي) بالعمل على تشويه كل من يخالف آراء الرئيس قيس سعيّد.وكتب على صفحته في موقع فيسبوك «كنا نعاني من الذباب البنفسجي (أنصار نظام بن علي) والذباب الأزرق، اليوم أصبحنا نعاني كذلك من ذباب الحشد الشعبي باسم «الشعب يريد»، والشعب براء من هؤلاء المرتزقة الذين يتفنون ويتلذذون بتشوية الناس والافتراء عليهم والتهجم اللا خلاقي ونشر الإشاعات وبث الفتنة بين صفوف الشعب الواحد. سنلاحقهم أمام القضاء وسنكشف من يقف وراءهم ومن أين تأتي الأوامر والتمويلات لتوظيف هذه الماكينة الخبيثة».وقال عصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري : «الصراع السياسي في تونس غالبا ما يخرج عن إطاره السياسي، وقبل أزمة 25 تموز/يوليو هناك في تونس ما نسميه نحن الذباب الإلكتروني مختلف الألوان، الذي يعمل على الانحراف بالنقاش السياسي، ويعتمد كثيرا على الافتراء والتشويه، وأغلبية القوى الرئيسة في البلاد استعملت هذه الأداة التي كانت وبالا على الحياة السياسية في تونس، ونزلت بالصراع السياسي إلى الحضيض، اليوم يقع استعمال فضاء التواصل الاجتماعي، من أجل تسديد كل الضربات غير الأخلاقية وغير المتاحة في الصراع الديمقراطي من أجل إضعاف الخصوم».وأضاف «لكن هذا في الحقيقة يضعف من البناء الديمقراطي، الذي يجب أن يقوم على قوة الطرح والجدال السياسي وصراع الفكرة بالفكرة وليس بالتشويه على غرار تسريب وثائق رسمية وغير رسمية، وجهات أخرى تتهم المعارضة وتروّج لأبشع صورة للمعارضة، أعتقد أن هذا عنوان لتعفن الحياة السياسية، يجب في الوقت نفسه ونحن ننازع الانقلاب على الدستور أن نقف في وجه هذا الانحراف بالصراع السياسي حتى نؤسس لحياة سياسية جديدة ومرحلة جديدة في تونس لأخلقة الحياة السياسية، وإلا فإن الديمقراطية التي تعاني من صعوبات ستعرف ارتدادا وتراجعا إلى الوراء أكثر مما هي عليه الآن».وقال رياض الشعيبي، مستشار رئيس حركة النهضة «اليوم يقع استعمال وسائل الإعلام التقليدية وشبكات التواصل الاجتماعي لبث الشائعات ولخوض حرب اتهامات متبادلة بين كل الأطراف. ربما من حق كل طرف أن يكون له جهاز إعلامي يقدم عبره مشروعه للتونسيين، لكن أن يستعمل هذا الجهاز لتشويه الخصوم ونشر الشائعات وتلقي تمويلات مشبوهة، فهذا علامة على عمق الأزمة السياسية وتجاوزها لكل الضوابط الأخلاقية والسياسية، لذلك نحتاج ـ زيادة على تفعيل القانون- الى مدونة أخلاقية وسلوكية تحد من هذه التجاوزات وتعزل كل ممارسة مسيئة للحقيقة وللذوق العام».


1