لقي نحو عشرة أشخاص مصرعهم في حرائق عدة تؤججها رياح عاتية في سيبيريا الشرقية، حيث أحرقت مئات المباني وفق ما ذكرت السلطات المحلية.في منطقة كراسنويارسك، طاولت الحرائق، السبت، نحو 450 منزلاً، وتسببت بمقتل خمسة أشخاص على الأقل، وهناك 17 مصاباً على الأقل، من بينهم 10 نقلوا إلى المستشفيات، كما أُعلنت حالة الطوارئ في المنطقة.في إقليم كيميروفو، عثر على ثلاثة قتلى في منزل محترق، وفُتح تحقيق جنائي، وفي منطقة أومسك عُثر على قتيلين وثمانية جرحى.وأكدت وزارة الطوارئ في منطقة كراسنويارسك أنّ "إخماد (الحرائق) معقّد بسبب الأحوال الجوية مع رياح عاتية تسرّع انتشار النيران وتمنع إخمادها". بسبب الرياح، تجرى مكافحة النيران من الأرض، من دون اللجوء إلى الطيران.وعقد حاكم المنطقة ألكسندر أوس اجتماعاً طارئاً بعد الظهر، وأشار، في بيان، إلى أنّ الحرائق نجمت عن رياح وصلت سرعتها في بعض المناطق إلى 40 متراً في الثانية، بينما كانت السرعة المتوقعة 25 متراً في الثانية.وأوضح أنّ الرياح تسبّبت بـ"سقوط أشجار، وتداخل خطوط كهربائية وسقوطها"، ما أدى إلى "اندلاع حرائق في الوقت نفسه في عدة مناطق من أراضي كراسنويارسك"، وتوقع أن تبقى الرياح بهذه السرعة خلال "4 إلى 6 ساعات على الأقل".وصرّح أوس: "طلبنا مساعدة المناطق المجاورة، لكننا مدركون أنّ ذلك لن يتحقق قبل ساعات في أحسن الأحوال. أعطيتُ الأمر بقطع الكهرباء عن قسم من أراضي المنطقة، باستثناء المنشآت الصحية ومحطات الوقود وأنظمة التزوّد بالمياه. في المناطق الأكثر تضرراً، ستُفتح نقاط للإقامة الموقتة، وسيستفيد الأشخاص من رعاية طبية ونفسية".وتوقع معهد الأرصاد الجوية أن "تستمر الرياح الشديدة، أي من 20 إلى 25 متراً في الثانية، حتى يوم غد، وأن تبلغ 30 متراً في الثانية في الجبال، لكن سينخفض خطر نشوب حرائق تدريجياً بسبب البرودة".وقال مدير المعهد رومان فيلفاند، لوكالة تاس الروسية: "مثل هذه الحرائق نادرة في مايو/أيار، لكن اتضح أنّ الأمطار لم تهطل لفترة طويلة، فاندلعت حرائق، بالإضافة إلى رياح قوية"، موضحاً أنّ الحرائق "سببها بشري".وتجتاح حرائق غير مسبوقة سيبيريا منذ سنوات، ففي 2021، تسببت حرائق في الشرق بانبعاث 16 مليون طنّ من الكربون، وفق التقرير السنوي الأوروبي حول المناخ!!
10 قتلى جراء حرائق تؤججها الرياح في سيبيريا!!
07.05.2022