أصيب مصور صحافي سوري مقيم بباريس، بعد ظهر أمس الثلاثاء، أثناء تغطيته للاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في إطار التعبئة الوطنية التي دعت إليها نقابات عمالية رئيسة.المصور السوري هو زكريا عبد الكافي (36 عامًا)، وقد أصيب في رأسه، وأجرى بعدها عملية جراحية بسيطة. وأكد زملاء له في المهنة أنه سقط بعد أن تلقى ضربة هراوة في رأسه من قبل الشرطة، مع أنه كان يحمل كاميرا كبيرة، قبل أن يتلقى العناية من المسعفين وهو فاقد للوعي.عبد الكافي من مواليد عام 1986، وهو مصور وناشط ومخرج سوري، غطّى المعركة في حلب بين الثوار وقوات النظام السوري لوكالة فرانس برس.في يناير 2019 أوضح المصور السوري، في مدونة موقع “ميديا بارت”، أنه يحب تغطية النزاعات والمعارك. ولهذا السبب أيضًا، وبمجرد وصوله إلى باريس، واصل زكريا العمل على تغطية المظاهرات وإضرابات الفرنسيين. ويقول المصور إن الإصابة هي التي جاءت به إلى فرنسا: “في 15 سبتمبر / أيلول 2015، كان هناك قتال في حي صلاح الدين بحلب.. كنت على ركبتي لالتقاط الصور عندما أصابت رصاصة هيكل الباب المعدني، وأصبت في عيني اليسرى. بعد بضعة أيام ذهبت إلى تركيا، ثم بعد شهرين أتيت إلى فرنسا، حيث واصلت العلاج”.في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، أصيب مصور سوري آخر هو أمير الحلبي برصاص الشرطة أثناء تغطيته لإحدى المظاهرات. وهو كذلك غادر بلده بسبب الحرب، وقال حينها لوكالة فرانس برس، بعد أيام قليلة من إصابته: “لم أكن أعتقد أن الشرطة في الخارج يمكن أن تكون عنيفة في الخارج..”.