أحدث الأخبار
الخميس 26 كانون أول/ديسمبر 2024
1 2 3 45601
1300 قتيل على الأقل في سوريا جراء الزلزال!!
06.02.2023

قتل 1300 شخص على الأقل في أنحاء سوريا جراء الزلزال الذي ضربها فجراً ومركزه تركيا، في حصيلة جديدة غير نهائية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري وفرق إغاثة.وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى إلى 593 وإصابة 1411 آخرين في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة النظام في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس. كما أفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة النظام بمقتل 700 شخص وإصابة أكثر من ألفين آخرين.وأشار المصادر إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض وسط صعوبات كبيرة لانتشالهم والحاجة لمعدات ثقيلة للإنقاذ.وسجلت معظم الإصابات في محافظات حلب (شمال) واللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وطرطوس (غرب).وشوهد العشرات من رجال الإنقاذ في ديار بكر وهم يفتشون في كومة كبيرة من الحطام والأنقاض هي كل ما تبقى من بناية ضخمة ويسحبون كتلا من الحطام بحثا عن ناجين ويرفعون أياديهم من حين لآخر طلبا للهدوء كي يتسنى لهم أن يسمعوا أصوات الاستغاثة.
“كأنها نهاية العالم”
في مدينة جنديرس الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بمحافظة حلب السورية، تحولت بناية متعددة الطوابق إلى كومة من الخرسانة وقضبان الحديد والملابس المتناثرة في كل مكان.
وقال شاب نحيل عيناه شاخصتان من الصدمة ويده مربوطة بضمادة “كانت هناك 12 أسرة تحتها. لم يخرج أي منهم.. ولا واحد”.ووصف رائد فارس من منظمة الخوذ البيضاء السورية جهودهم بأنها “سباق مع الزمن لإنقاذ أرواح المحاصرين تحت الأنقاض”.والخوذ البيضاء هي منظمة إغاثة في مناطق تسيطر عليها المعارضة وعُرف عن أفرادها إنقاذ من يعلقون تحت أنقاض البنايات التي تنهار في ضربات جوية.وقال السوري عبد السلام المحمود من بلدة الأتارب في حلب إنه شعر وكأنها “نهاية العالم”.وأفادت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في شمال غرب سوريا أنه من المتوقع زيادة عدد القتلى في المنطقة.وقالت المتحدثة ماديفي سون سوون “تعاملنا مع ظواهر جوية وعواصف ثلجية لكن لا شيء بحجم زلزال بهذه القوة. ما هو إلا إضافة إلى كل أشكال المعاناة”.وتابعت: “الوضع الطبي كارثي، ورغم ذلك تستجيب فرقنا لعمليات الإنقاذ ولكن قدرتنا على الاستجابة محدودة، ونحتاج إلى مساعدة دول ونناشد كل المنظمات الدولية والدول لتقديم المساعدة من أجل انتشال الضحايا والعالقين تحت الأنقاض، ونتمنى دخول عاجل لفرق الإنقاذ الدولية”.من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئات العائلات ما زالت تحت أنقاض المباني المدمرة في بلدات ومدن شمال غرب سوريا، في ظروف صعبة تواجه فرق الإنقاذ والطواقم الطبية، لافتا إلى أن حجم الكارثة تفوق قدرة الإمكانيات المتوفرة في المنطقة.وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا، بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة (تسونامي).في غضون ذلك، طالب الائتلاف الوطني السوري، في بيان رسمي، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية بالتدخل العاجل لإغاثة أهالي المدن والبلدات السورية التي ضربها الزلزال.ووجه الائتلاف الوطني منذ ساعات الصباح الأولى بالتحرك الفوري لأجهزة الائتلاف والحكومة المؤقتة والجيش والشرطة بالعمل المستمر ومساعدة المنكوبين والوقوف مع الدفاع المدني لإنقاذ العالقين ورفع الأنقاض.وأظهرت لقطات فيديو خروج العديد من الأهالي إلى الشوارع في سوريا ولبنان جراء الهزة الأرضية القوية.إلى ذلك، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، الإثنين، إيقاف مصفاة بانياس بعد حدوث تسرب نفطي وأضرار جراء الزلزال. وقالت إن الأضرار التي أصابت القطاع تلخصت في “حصول تصدع في مدخنة وحدة القوى في مصفاة بانياس وهبوط في البطانة القرميدية للأفران وحصول بعض التهريب من المواد النفطية من الفلنجات وتصدعات في الأبنية الأمر الذي استدعى إيقاف المصفاة لمعالجة الأضرار والعودة للتشغيل المتوقع خلال 48 ساعة”.وأشارت الوزارة، في بيان عبر حسابها بموقع “فيسبوك”، إلى حصول ضرر في مباني الشركة السورية لنقل النفط في بانياس، “حيث تصدعت الجدران وفصلت عن الأعمدة مع أضرار في البيوت السكنية، لافتة إلى توقف ضواغط الغاز في معمل جنوب المنطقة الوسطى وتم الكشف عليها وإعادة تشغيلها فوراً”.كما كشفت عن حدوث أضرار في قواعد الخزانات الكروية للغاز في حلب، مؤكدة عدم تسجيل أي إصابة بشرية لدى كوادر الوزارة.وأشارت إلى أنها قامت بتزويد جميع المحافظات بكميات إضافية من المشتقات النفطية (بنزين – مازوت) من أجل تعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الركام مع استعدادها للاستجابة الفورية لأية احتياجات طارئة على مدار الساعة.

1