أصدر البيت الأبيض مؤخراً ” استراتيجية التأهب الوطنية وخطة العمل لمخاطر الأجسام القريبة من الأرض (NEO) والدفاع الكوكبي “.وتتناول الوثيقة مخاطر تأثيرات الأجسام القريبة من الأرض من خلال الاستفادة من الأصول الوطنية والدولية الحالية وتعزيزها وإضافة قدرات مهمة عبر الحكومة.ومنذ 66 مليون سنة، أثرت صخرة طولها 10 كيلومترات على الأرض وتسببت في انقراض 75 في المائة من جميع أنواع النباتات والحيوانات على الأرض، بما في ذلك جميع الديناصورات، التي لم تكن طيوراً.في عام 2005 ، كلف الكونغرس الأمريكي وكالة ناسا بالعثور على 90 في المائة من جميع الأجسام القريبة من الأرض التي يزيد ارتفاعها عن 140 متراً، والتي يمكن أن تضرب الأرض.ويهدف مرصد (Vera C. Rubin) من خلال كاميرته التي تبلغ دقتها 3.2 مليار بكسل إلى تحديد ثلثي هذه الكائنات في غضون عقد من الزمن، مكملاً عمل تلسكوب (Pan-STARRS) في ولاية هاواي، الذي اكتشف أول جسم بين النجوم، وهو (Oumuamua)، الذي تم تحديد على أنه (NEO). وقد تم تسليط الضوء على هذا الاكتشاف، الذي يبشر بحدود البحث عن الأجسام بين النجوم، في وثيقة البيت الأبيض، وفقاً لما نشره موقع”ذا هيل” القريب من الكونغرس.وبحسب ما ورد، يترواح عدد الأجسام القريبة من الأرض المكتشفة خلال العقدين الماضيين بين 300 و 500 في السنة.وفي عام 2022، وافقت وكالة ناسا على تلسكوب فضائي جديد (NEO Surveyor)، لبدء تطوير المهمة لإطلاقها بحلول يونيو 2028. من موقعه المتميز عند نقطة (L1) المستقرة على الجانب المواجه للشمس من الأرض، وستكون المهمة قادرة على المسح على طول مدار الأرض على حد سواء أمام وخلف الأرض وأقرب إلى اتجاه الشمس من الأرض، باستخدام قناتين من قنوات التصوير بالأشعة تحت الحمراء حساستين للحرارة،ولدى تلسكوب 50 سم من (NEO Surveyor) القدرة على اكتشاف الحرارة المنبعثة من الكويكبات الداكنة بانعكاس منخفض، وإجراء قياسات أكثر دقة لأحجام الأجسام القريبة من الأرض مباشرة من هذه الملاحظات بغض النظر عن كمية ضوء الشمس التي تعكسها.إجمالاً، سيجري (NEO Surveyor) مسحًا مدته خمس سنوات للعثور على الأجسام القريبة من الأرض وإجراء قياسات دقيقة لأحجامها وتكوينها وأشكالها وحالات دورانها ومداراتها، مع الاستفادة من هذا التلسكوب الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء في الفضاء، سيكون من الممكن إنجاز مهمة الكونغرس لعام 2005 خلال العقد المقبل.!!