عمان: بحث الأردن وليبيا، الأحد، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعميق التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى تطورات الأزمة الليبية.جاء ذلك خلال لقاء بين وزيري خارجية البلدين، أيمن الصفدي ونجلاء المنقوش، في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة، تجريها الأخيرة إلى العاصمة عمان، وفق بيان للخارجية الأردنية.وذكر البيان، أن الوزيرين بحثا التعاون في مختلف المجالات على “الأسس التي تعود بالنفع على البلدين الشقيقين”.وأشار إلى أن الصفدي والمنقوش بحثا ملف الديون الأردنية على ليبيا، وخصوصا تلك العائدة للقطاع الخاص.وفي السياق ذاته، أكدت المنقوش، أن “بلادها حريصة على إغلاق هذا الملف، وأن معظم العمليات اللازمة لتسوية القضية قد أنجزت تمهيدا لإغلاقها في أسرع وقت ممكن”.وأكد الصفدي دعم الأردن لأمن ليبيا واستقرارها، وللجهود السياسية المستهدفة التوصل لحل ليبي-ليبي يحقق الاستقرار السياسي ويحفظ المصالح الوطنية ويلبي طموحات الشعب الليبي، وفق ذات البيان.ووضعت المنقوش، الصفدي، في صورة تطورات الأوضاع في ليبيا، والجهود المبذولة لتوحيد المؤسسات الليبية.وبحث الوزيران عددا من القضايا العربية، و”الجهود المبذولة لتفعيل العمل العربي المشترك خدمة للقضايا العربية، وأكدا أهمية مخرجات قمة جدة (الجمعة) في تعزيز التضامن العربي وحل الأزمات العربية”.وأعربت المنقوش عن تثمينها لدور المملكة في جهود حفظ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ومواقف الأردن الداعمة لليبيا، والمسار السياسي المستهدف الخروج من الأزمة.ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول الوزيرة الليبية إلى المملكة.وتخوض الأطراف الليبية مشاورات تهدف لتوحيد السلطة في البلاد، بما في ذلك الجيش والحكومة، أحدثها المشاورات الجارية منذ أسبوعين في العاصمة المصرية القاهرة، تبعها إعلان مجلس النواب (الشرق) إيقاف رئيس الحكومة المكلف من قبله فتحي باشاغا عن شغل منصبه، الثلاثاء.وترعى الأمم المتحدة حوارا بين الليبيين بهدف الوصول إلى انتخابات في 2023 تنهي أزمة سياسية بدأت عام 2022 عندما انقسمت السلطة بين حكومة باشاغا (قبل تنحيته)، وحكومة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.